هيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية نظمت وقفة انتصار للأسرى أمام مقرّ الصليب الأحمر الدولي / مهدي: همجية العدو مستمرة ضدّ أسرانا وأسيراتنا وعهدُنا ألا يهدأ لنا بال حتى تحريرهم جميعاً
أقامت هيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية للأسرى والمحررين، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، وقفة انتصار للأسرى الأبطال في معتقلات العدو.
شارك في الوقفة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي وأعضاء الهيئة وممثلون عن أحزاب لبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية.
بداية كانت كلمة ترحيبية من القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فتحي أبو علي.
ثم كانت كلمة باسم الهيئة ألقاها مهدي الذي قال: نلتقي اليوم مجدداً أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في عاصمة المقاومة بيروت في وقفة انتصار جديدة لرفقائنا وإخوتنا الأسرى في معتقلات كيان عصابات الإحتلال الذي يحرص على ألا يترك فرصة تفلت منه، إلا واستغلها في سبيل الضغط على أهلنا داخل الأرض المحتلة. وأكثر تلك الفرص انتهازاً هي ملف الأسرى.
فمنذ 7/10/2023 حتى 17/1/2024، بلغت حصيلة حملات الإعتقال التي شنتها سلطات الاحتلال أكثر من 6025 أسيراً من بينهم 355 طفلاً و200 ماجدة.
وسجلت الفترة ذاتها ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الأسرى من بين الصحافيين الذين بلغ عددهم 50، لا يزال 35 منهم في معتقلات العدو، فيما جرى تحويل 20 منهم إلى ما يسمّى الاعتقال الإداريّ الذي ارتفع منسوبه خلال الفترة عينها ليتجاوز عدد أوامره 2855 أمراً ما يرفع عدد المعتقلين الإداريين إلى 3290 معتقلاً.
الأفظع من ذلك، أنّ سلطات الاحتلال أطلقت العنان لزبانيتها في كافة المعتقلات بهدف تنفيذ أوامر إعدام بحق الأسرى الأبطال، مما أدى إلى ارتقاء سبعة منهم شهداء. فيما كشف إعلام العدو عن معطيات تشير إلى استشهاد معتقلين آخرين من غزة في معسكر «سديه تيمان» في بئر السبع. في الوقت الذي يرفض فيه الاحتلال الكشف عن أية معلومة حول مصير أسرى غزة، علماً أنه نفّذ إعدامات ميدانية بحق العديد من أبناء شعبنا الصامدين داخل فلسطين المحتلة.
وتأكيداً على ذكرناه من جرائم متمادية ومستمرة يرتكبها المحتل الغاصب بحق أبطالنا الأسرى، فقد فضحت ما تسمّى مندوبة نيابة الاحتلال في محكمة الخضيرة يوم الأربعاء الفائت، وخلال جلسة محاكمة علنية، أنّ إدارة المعتقلات لدى كيان عصابات الاحتلال أعدمت الأسير عبد الرحمن مرعي، وهو من بلدة قراوة بني حسان شمال غرب سلفيت، عبر ضربه ضرباً مبرحاً وحشياً من قبل مجموعة كبيرة من السجانين بتاريخ 7/11/2023، وأتبعت ذلك بالامتناع عن تقديم العلاج اللازم له على الرغم من وجود إصابات بليغة في وجهه والقسم العلوي من جسده وبالأخص في البطن، فضلاً عن حصول خلل في الرئتين. وزيادة على ذلك، فقد نقل وهو ينزف الدماء إلى زنزانة إنفرادية، ليرتقي شهيداً في 13/11/2023.
وفي المقابل، وعلى الرغم من كلّ تلك الهمجية التي يتعمّد الاحتلال اتباعها، إلا أنّ مقاومة شعبنا البطلة، بكافة أحزابها وفصائلها وحركاتها، تصرّ على أن تضيف إلى انتصاراتنا العسكرية والميدانية انتصاراً أخلاقياً إنسانياً جديداً في كيفية التعامل مع أسرى العدو خلافاً لنذالته مع أسرانا البواسل.
إنّ هيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية للأسرى والمحررين بما تضمّه من قوى المقاومة، تؤكد على عهدها لكلّ أسرانا وأسيراتنا بألا يهدأ لنا بال حتى تحريرهم جميعاً، مكرّرين مطالبتنا للصليب الأحمر الدولي ببذل كلّ الجهود اللازمة لإنجاز تحرير آلاف الأسرى من معتقلات العدو، يعانون ظروف اعتقال يستحيل أن تجد أقسى منها في أيّ مكان على وجه البسيطة.
التحية لعميد الأسرى في معتقلات الاحتلال يحيى سكاف، إلى مروان البرغوتي وأحمد سعدات، وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وإلى كلّ أسير باسمه. وتعازينا الحارة للأسير عبد الله البرغوتي بوفاة والده المجاهد غالب الذي رحل البارحة وفي قلبه غصة على ولده.
بعد ذلك جرى تسليم مذكرة إلى مندوب عن الصليب الأحمر الدولي في لبنان تتضمّن تفصيلاً للجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى داخل معتقلاتها.