أمام أكبر حشد جماهيري لبناني في الدوحة لبنان يودّع كأس آسيا بخسارة مؤلمة
إبراهيم وزنه
أمام جمهور حاشد غصت به مدرجات ملعب جاسم بن حمد (11843) غالبيته من اللبنانيين، خاض منتخب لبنان مباراته الثالثة والأخيرة ضمن دور المجموعات مع منتخب طاجيكستان وعينه على الفوز الذي سيأخذه إلى الدور الثاني، بغض النظر عما ستؤول اليه مباراة قطر والصين ضمن المجموعة عينها والتي أقيمت في التوقيت نفسه.
وبعد 121 دقيقة من اللعب (الشوط الأول 50 والشوط الثاني 116) خيّمت مظاهر الحزن على الألوف المواكبة، ليودّع منتخب لبنان نهائيات كأس آسيا في قطر من دور المجموعات بخسارته أمام طاجيكستان 1-2 .
بداية لا بد من الإشارة إلى أن اللاعبين استهلوا المباراة بأريحية عالية وسنحت لهم أولى الفرص في الدقيقة السابعة مع تسديدة مباغتة لحسين الزين تلتها رأسية لباسل جرادة، وكان المعتوق على عادته مصدر الخطورة والتهديد في المربع الطاجيكي، وبعد فترة من تبادل الهجمات المقطوعة سدد معتوق ثم سنحت للطاجيكين فرصة حين اصطدمت الكرة بالعارضة، ليرد المعتوق مجدداً عبر تسديدة مرت بجانب القائم في الدقيقة 33، ثم واصل اللبنانيون ضغطهم وسدد باسل جرادة بين يدي الحارس (41)، وقبل نهاية الشوط الأول أنقذ مصطفى مطر المرمى جراء تسديدة قوية تعامل معها بخبرة وكتمها بين يديه، بعدها وقبل ثوان معدودة سجل الطاجيكيون هدفا تم إلغاؤه بعد الاستعانة بتقنية الفار.
وفي مستهل الشوط الثاني سجل باسل جرادي في الدقيقة 47، لكن طرد المدافع قاسم الزين بسبب خطأ نجم عن تهور في الدقيقة 56 بدّل المعطيات. فردت طاجيكستان بهدفين عبر بارفيزدزون عمرباييف (80) ونور الدين خامروكولوف (90+2).
وفي هذا السياق، لا بد من لفت النظر إلى جملة من الملاحظات التي تصب في خانة الأسباب الي أدّت إلى الخسارة:
ـ الارتباك الذي حصل في سياق إتمام عمليات التغيير، فأكثر من لاعب راح يطالب باستبداله ومن ضمنهم الحارس مطر.
ـ الفاول الذي أدّى إلى طرد المدافع قاسم الزين، فدائي خط الدفاع.
ـ تواضع مستوى اللاعب هلال الحلوة، وهو الذي أضاع فرصة إدراك التعادل في الدقيقة (90+5).
ـ التفوّق البدني للاعبي طاجيكستان وخصوصاً في آخر ثلث ساعة من مجريات اللقاء.
ـ عدم إلزام المدافعين بالمراقبة اللصيقة لمهاجمي الفريق الخصم، وهذا ما ولّد مساحات فارغة نفد منها الطاجيك وحققوا مبتغاهم.
ـ عدم التعامل الجيد من قبل الحارس مصطفى مطر مع الضربة الحرة التي جاء منها الهدف الأول للطاجيك، لا تنسيق مع السد ووقوف غير مدروس تحت الخشبات.
وفي ضوء فوز قطر على الصين بنتيجة 1 ـ 0، هدف من توقيع حسن خالد الهيدوس، رفعت رصيدها إلى تسع نقاط بعد أن كانت قد ضمنت صدارة المجموعة الأولى منذ الجولة الثانية، فيما حلت طاجيكستان وصيفة بأربع نقاط ورافقتها إلى دور الـ16 في باكورة مشاركاتها، مقابل نقطتين للصين التي تنتظر أن تخدمها نتائج المنتخبات الأخرى في المجموعات الخمس لتتأهل ضمن أفضل ثوالث، فيما ودّع لبنان نهائيات كأس آسيا من دور المجموعات مجددا بنقطة يتيمة في مشاركته الثالثة بعد 2000 و2019.