نقابة المُحرِّرين تستصرخ ضمائر المعنيين الالتفات إلى وجع متقاعدي وزارة الإعلام
استصرخَت نقابةُ مُحرِّري الصحافة اللبنانيّة ضمائرَ المعنيين الالتفات إلى وجعِ متقاعدي وزارة الإعلام وناشدتهم أن يُعيدوا إليهم جزءاً من تعبهم ويؤدّوا لهم ولو نزراً يسيراً من حقّهم على الدولة والمهنة.
وقالت النقابة في بيانٍ أمس «لكَم آلمتنا صرخة تجمّع متقاعدي وزارة الإعلام وحاكَت أوجاعَ كلّ متقاعد وهواجس كلّ متعاقد وموظّف وأجير. إنّ نقابة المحرِّرين التي تعرف حقَّ المعرفة أحقيّة مطالب متقاعدي وزارة الإعلام تحديداً، بحكم تماسها المباشر معهم في كلّ المحطات النقابيّة والمهنيّة، تجزمُ بأنّ هؤلاء الزملاء الذين لطالما كانوا الساعد المكين للوزارة طوال عقود خدمتهم وتفانيهم، على اختلاف المهمّات الموكَلة إليهم، باتوا اليوم على قارعة النسيان والإهمال، وعوَضَ أن يتقاضوا تعويضات مجزية أو يستحقوا راتباً تقاعديّاً كريماً، ها هم يبحثون عن مستقبل كانوا قد أعدّوا له خير إعداد، بكدِّ يمينهم وعرقِ جبينهم، إلاّ أنّه سُرق منهم على حين غرّة».
أضافت «إنّ النقابة الداعمة لحقوق الزملاء تستصرخُ ضمائر المعنيين الالتفات إلى وجع هؤلاء الذين لم يُقصّروا يوماً في نقل الحقيقة وتظهير الخبر والصورة والموقف، وتناشدهم أن يُعيدوا إليهم جزءاً من تعبهم ويؤدّوا لهم ولو نزراً يسيراً من حقّهم على الدولة والمهنة، سواء بمعاش تقاعديّ معقول أو بتعويض يراعي ظروفهم ويقيهم شرّ العوَز وغائلة الجوع، في بلد صار معظم أهله من الفقراء الجدد».
ورأت أنّ «الأهمَّ من كلّ ما تقدّم، هو ضمانُ حقّهم في طبابة واستشفاء كاملين، بعدما أفنوا أعمارهم منتسبين إلى الصندوق الوطنيّ للضمان الاجتماعيّ وتعاونيّة موظفي الدولة، وقد حُسم من رواتبهم الكثير لقاء هذه الاشتراكات والتقديمات المفترَضة».
وأوضحت أنّ «هؤلاء الزملاء ظُلموا مرّتين، في سنيّ خدمتهم الطويلة وفي تقاعدهم، فهل من ينصفهم الآن ويقيهم المزيد من الغبن والصدمات؟»، مشيرةً إلى أنّ «حالَ الزميلات والزملاء تُشابه حال المتقاعدين في وزارات الدولة ومؤسّساتها وإداراتها، وتعكسُ عمقَ الأزمة التي تمرُّ فيها البلاد، وتُضيء على الأخطار التي تتهدّدها في وجودها المستقرّ، نتيجة السياسات الخاطئة التي قوّضَت أساسات الدولة وأفرغتها من معنى العدالة والمساواة والكفاءة وتكافؤ الفرص».