بوحبيب: الضغط الدولي فرض على السعودية وقف الحرب على اليمن
حاورته: روزانا رمال
رأى سفير لبنان السابق في واشنطن عبدالله بوحبيب أن «الحرب السعودية على اليمن توقفت لأنه لم تعد للسعودية أهداف تضربها، ولأن الحرب لم تحظ بالتأييد الأميركي والأوروبي رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر من دون أنياب، كما أن التأييد العربي للحرب لم يكن شاملاً وقوياً».
وفي حوار مشترك بين صحيفة «البناء» وقناة «توب نيوز» أشار بوحبيب إلى أن «أميركا لم تكن مقتنعة بالحرب وموقفها كان ملتبساً، فهي أرضت السعودية وخففت من معارضة الأخيرة للاتفاق النووي مع إيران».
وإذ لفت الى كلام بين أميركا وإيران أدى إلى وقف إطلاق النار، كشف بوحبيب أن «واشنطن أرسلت إلى السعودية رسالة بأنه إذا استمرت الحرب ستدخل إيران على الخط وعندها لن نرسل قوة برية للتدخل، لذلك التأثير على السعودية كان من قوى دولية».
وبيّن بوحبيب أن «تعاون الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الكونغرس قد يساعد في إزالة جميع العقوبات التي تطالب بها إيران»، لافتاً إلى «أن هذا الاتفاق هو اتفاق دولي وقرار من مجلس الأمن والدول الست ولا يستطيع أي رئيس أميركي نقضه»، متوقعاً أن يسلك طريقه نحو التوقيع النهائي، لكنه أشار إلى أن العائق الأكبر لتوقيعه هو التفاصيل لأن طهران تصر على إزالة العقوبات كلها قبل التوقيع.
وأكد بوحبيب أن «ايران تبقى بالنسبة للمصالح الأميركية هي نفسها، كما أن إيران تحتاج الى أن تخرج من العزلة الدولية والرئيس الأميركي الحالي هو الوحيد القادر على إنجازه»، معتبراً أن «إيران وأميركا أمام فرصة ذهبية لتوقيعه وإنهاء القطيعة بين الدولتين والشعبين».
أما بالنسبة إلى الازمة السورية فلاحظ بوحبيب «خفة في السياسة الفرنسية ولا سيما الخارجية»، معرباً عن اعتقاده بأن فرنسا شاهدت أن النظام في سورية لا يزال موجوداً لذلك قررت التعامل معه، مشيراً الى أن الحل السياسي في سورية هو بيد السعودية وايران اكثر من أوروبا وأميركا.
ولفت بوحبيب الى أن»النفوذ السعودي في الملف الرئاسي في لبنان أكثر من الإيراني»، جازماً بأن «طهران لن تخالف أي اتفاق لبناني على أي رئيس، عكس الرياض التي لديها فيتوات».
واعتبر بوحبيب أن «الشرق الأوسط اليوم مشتعل وأميركا مشغولة بالأزمات ولا تعتبر لبنان مصدر ازعاج لها كغيره من الدول».
وفيما يلي نص الحوار كاملاً:
بداية، سعادة السفير ما هي قراءتك للقرار المفاجئ بوقف «عاصفة الحزم» ضد اليمن؟
ـ الحرب السعودية على اليمن توقفت لأنه لم تعد للسعودية أهداف تضربها في اليمن، لعدم وجود مراكز وقواعد عسكرية للحوثيين كما قيل، بل تم استهداف البنى التحتية من مستشفيات ومدارس وثكنات عسكرية للجيش ما يعني أن الأهداف انتهت. ثانياً، إذا استمرت هذه الحرب سيعرض الدول التي تشنها إلى هجوم مقابل لأن الحوثيين أصبحوا مستعدين للرد بطريقة أو بأخرى، والأهم من ذلك هو أن الحرب لم تحظ بالتأييد الدولي الغربي الأميركي ولا الأوروبي رغم أن مجلس الأمن أعطى الرياض قراراً نتيجة التأثير السعودي عليه، لكنه من دون أنياب. هذه الحرب جربتها «إسرائيل» في لبنان وغزة وأميركا في فيتنام وفشلوا جميعاً، وأوباما يقول إننا نحتاج أربع سنوات للقضاء على «داعش» لأنه لا يوجد جيش على الأرض ومن الجو لا تحسم المعركة.
حظيت الحرب في بدايتها بتأييدٍ عربي واسع وحشدت السعودية جيوشاً عربية أعلنت استعدادها للمشاركة، فماذا استجد؟
– دول شمال أفريقيا من تونس إلى المغرب إلى الجزائر لم تكن ضد السعودية لكن لم تكن معها، سورية والعراق أيضاً، لبنان كان مع وضد، حتى أن التأييد الخليجي الكامل للحرب لم يتوافر، مثلاً سلطنة عمان لم تؤيد.
كان هناك تأييد عربي لكنه ليس شاملاً ولا قوياً، ولم يوجد تأييد غربي ولا أميركي رغم أنه لا أحد يريد أن يختلف مع السعودية، حتى تركيا ترددت وباكستان رفضت ومصر لم ترسل بواخر ولا جيشاً برياً، كل مواقفها بقيت في إطار التأييد اللفظي وليس الفعلي.
ما هو الموقف الأميركي الحقيقي من الحرب؟
– أهم شي لأميركا وأوباما هو الاتفاق مع إيران حول النووي وهذا الاتفاق له معارضة في الداخل الأميركي والخارج، وأحد المعارضين في الخارج هو السعودية. البيت الابيض كان يدرس كيف يطمئن السعودية بأن أميركا لم تتخل عنها، فجاءت الحرب على اليمن فبرهنت أميركا للسعودية أنها لم تتخل عنها لكن الصحف الأميركية كانت تنتقد السعودية وتسأل ما جدوى الحرب وما سيحصل مستقبلاً. أميركا لم تكن مقتنعة بالحرب، فهي كانت مؤيدة وغير مؤيدة وهذا موقف ملتبس، لكن الأميركيين في هذه الحرب، أرضوا السعودية وخففوا من معارضتها للاتفاق النووي.
عندما تصل الدولة القوية إلى طريق مسدود في الحرب وينتهي بنك أهدافها كما حصل مع السعودية، هل تتصل بالخصوم لإيجاد مخارج؟
– من دون شك، لم تتسرب أي معلومات في هذا الأمر، لكن حصل كلام بين واشنطن وطهران وهذا ما أدى إلى وقف إطلاق النار. أميركا أرسلت إلى السعودية رسالة بأنه إذا استمرت الحرب ستدخل إيران على الخط ولن نرسل قوة برية للتدخل، لذلك التأثير على السعودية كان من قوى دولية وليس من دول عربية لا تملك الشجاعة لتطلب من السعودية التروي.
إذاً، لا أهداف للحرب سوى المدنيين وحصلت ضغوط غربية مخفية على السعودية وربما جاءت من أخصام السعودية مثل إيران وروسيا والصين بواسطة الأميركين والأوروبيين.
وقف إطلاق النار مصلحة لليمنين وللسعوديين أيضاً، اتمنى ان لا تتدخل السعودية بالسياسة اليمنية كي لا يحولوه إلى لبنان ثانٍ لأنها اذا تدخلت ستتدخل أطراف أخرى وهذا سيؤدي إلى ما أدى إليه في لبنان، فنحن لا نستطيع انتخاب رئيس بسبب الخارج.
الرئيس عبد ربه منصور هادي، برهن أنه رئيس ضعيف، بعد سنتين ولم يستطع حتى تشكيل حكومة، الدولة اليمن تحل أزماتها دائماً بمجلس رئاسي يجمع كل الجهات اليمنية الدينية والقبائلية والمناطقية ثم ينتقلون إلى النظام الأفضل، والأنسب أن يبقى منصور هادي بالرياض ويتفق اليمنيون على مجلس رئاسي وأن لا تتدخل السعودية في اليمن.
كان لافتاً أن يخرج قرار وقف اطلاق النار على لسان الديبلوماسية الايرانية. فنائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أعلن صباح الثلاثاء أن وقف إطلاق النار سيتم في الساعات المقبلة وفعلاً توقف في المساء، هل هناك تواصل خفي بين إيران والسعودية؟
– أعتقد أنه اتصالات بين الأميركي والايراني أكثر منه بين الإيرانيين والسعوديين، لأن وزيري الخارجية الأميركي والايراني جون كيري ومحمد جواد ظريف يتحادثان في شكل دائم بعد الاتفاق النووي. فكيري يتحدث مع ظريف أكثر من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، هناك اعتراف دولي بقوة ومكانة ومركز كل دولة بالمنطقة لا سيما دور ونفوذ إيران، الدول الغربية ودول المنطقة كلها على تشاور دائم في ما بينها، وإيران أصبحت شريكاً للغرب في المنطقة.
اليوم بعد انتهاء الحرب في اليمن هل ستقتنع السعودية بالاتفاق النووي؟
– في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» أعلن أوباما أن لا خطر خارجياً من إيران على دول الخليج، الأساطيل والقواعد العسكرية الأميركية موجودة هناك. إيران لن تهاجم السعودية، ولولا وجود أميركا في الخليج لم تكن إيران في حاجة الى قنبلة نووية لتحتل دول الخليج بل تحتلها بقدراتها العسكرية الموجودة، وثانياً، لعشر سنوات لن تملك إيران قنبلة نووية لأنها اتفقت مع المجتمع الدولي على التخصيب ونوعيته وهذا يريح السعودية، وبعد حرب اليمن من الصعب على السعودية أن تعارض أميركا.
الاتفاق النووي جاء أفضل مما توقعته «إسرائيل» وكلام رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو غير صحيح، وحتى المعارضون للاتفاق في مجلس الشيوخ يطالبون اليوم بالمشاركة في القرار فقط. وسيشاركون وستحصل مشاروات في هذا الأمر بين مجلس الشيوخ والرئيس الأميركي أكثر مما كانت في الماضي، خصوصاً أن هناك ثلاثة أنواع من العقوبات، عقوبات ضد إيران لا تتعلق بالملف النووي تسمى عقوبات إرهابية، عقوبات تتعلق بالنووي تسمى رئاسية رئيس الجمهورية يستطيع رفعها، وعقوبات في الكونغرس لا يستطيع الرئيس رفعها، وعقوبات في مجلس الأمن والأمم المتحدة يمكن رفعها من خلال مجلس الأمن، والتعاون مع الكونغرس قد يساعد في إزالة جميع العقوبات وهذا ما تطلبه إيران.
هل سيتعاون الكونغرس؟ وما الذي يضمن بعد انتهاء ولاية أوباما أن يأتي رئيس جديد ويرفض الاتفاق إذا تم التوقيع عليه؟
– هذا الامر لم يسجل سابقاً في أميركا، وهذا اتفاق دولي وقرار من مجلس الأمن والدول الست الكبرى ولا يستطيع أي رئيس أميركي نقضه وتبقى علاقته جيدة مع الدول، لذلك سيسير هذا الاتفاق. أما العائق الأكبر فهو التفاصيل، لأن إيران تصر على إزالة العقوبات كلها قبل توقيع الاتفاق وأوباما لا يستطيع إزالتها كلها. ثانياً سيضعون اتفاقاً كيف يتم التحقق في ما إذا كانت إيران تطبق فعلاً الاتفاق مستقبلاً أم لا، وهل تعود العقوبات مباشرة إذا أخلّت إيران بالتزاماتها ومن يقرر هذا الأمر؟ لم يتم بعد الاتفاق على هذه التفاصيل وكل ذلك سيأخذ وقتاً. الكونغرس الجديد يحتاج أكثرية الثلثين لنقض الاتفاق النووي رغم ذلك لن يحصل لأنه اتفاق دولي.
هل يمكننا القول إن أوباما يتخذ قرارات جريئة لكنه مقيد الحركة؟
أوباما يتخذ خيارات صعبة وهو محور السياسة الخارجية والداخلية في الولايات المتحدة، همه في الشرق الوسط إنجاز اتفاق «إسرائيلي» – فلسطيني لكن هناك عناداً «إسرائيلياً» كبيراً، حتى استطاع أوباما أن يفصل بين اليهود في أميركا لكنه لا يستطيع أن يكسر «إسرائيل» في السياسة الأميركية بسبب نفوذها الكبير في أميركا.
الرئيس أوباما يريد اتفاقاً مع إيران، وطريقة التعامل مع الدول غير الصديقة لأميركا هي بالحوار وليس بالقتال كسياسة الرئيس جورج بوش، ونجح مع كوبا وسينجح مع إيران. تاريخياً العلاقات الأميركية مع ايران منذ حكم الشاه هي علاقات قوية، تتغير السياسة ولكن تبقى إيران بالنسبة للمصالح الأميركية هي نفسها، وثانياً إيران تحتاج لأن تخرج من العزلة الدولية وتنطلق بعلاقاتها. الرئيس الأميركي الحالي هو الوحيد الذي يريد اتفاقاً مع إيران ومن سيأتي بعده يمكن أن لا يتشجع على هذا الاتفاق، لذا الآن، إيران واميركا لديهما فرصة ذهبية لتوقيع اتفاق وانهاء القطيعة بين الدولتين والشعبين.
هل تبحث أميركا عن شريك مسلم يتزعم الشرق الأوسط وقادر على حل الملفات في المنطقة؟
– إيران تستطيع المساعدة في حل الملفات لكن لا يمكن حل المشاكل من دون الدول السنّية في المنطقة كمصر والسعودية وغيرهما. أميركا بدأت تدرك أن التعاون مع إيران وحلفائها في المنطقة للقضاء على الإرهاب أسهل بكثير من التعامل مع مصر وتركيا والسعودية التي تملك أفكاراً مختلفة. لكن أميركا لن تتخلى عن هذه الدول لا سيما مصالحها مع السعودية، رغم الظروف، بسبب النفط لأن البديل عن السعودية هو «داعش» وليس النظام الديمقراطي لأنه لا يوجد نظام ديمقراطي في أي بلدٍ عربي إلا في تونس حيث هي تجربة مميزة إذا نجحت.
تقول التقارير الغربية إن إيران قادرة على أن تكون شريكاً حقيقياً لأميركا في مكافحة الإرهاب لكن السعودية لا تستطيع لوجود فكر وهابي متشدد؟
– أميركا كانت ترى إيران دولة إرهابية لأنها تسلح وتدعم حزب الله، لكن اليوم إيران تستطيع أن تساعد بقوة مع حلفائها في مكافحة الإرهاب لأنها تملك التنسيق مع حلفائها في العالم العربي والإسلامي أكثر من السعودية، إلا أن الأخيرة قادرة على زيادة الإرهاب في العالم العربي لذلك يجب التعاون مع السعودية لمكافحة الإرهاب.
وإيران لا تستطيع أن تبقى خارج النظام الدولي خصوصاً أن العالم أصبح قرية كونية نتيجة ما صنعته العولمة.
كان لافتاًً أن المقابلة الأخيرة للرئيس بشار الأسد كانت مع قناة فرنسية «فرانس 2»، وكشف عن اتصالات للإستخبارات الفرنسية مع الدولة السورية وإرسال موفد فرنسي للقاء رئيس الاستخبارات السورية اللواء علي المملوك، هل هناك تقدم فرنسي حقيقي نحو سورية؟
– منذ قضية السلاح الكيماوي كانت فرنسا أكثر الدول الأوروبية ضد سورية. هناك خفة في السياسة الفرنسية أكثر من غيرها من دول أوروبا، خفة بالتصاريح وبملف السياسية الخارجية وحتى الداخلية كالسياسة الاقتصادية وهناك اختلاف بوجهات النظر الداخلية والإقليمية في فرنسا، لكن الكلمة النهائية لأميركا في قضايا الشرق الأوسط، وفرنسا شاهدت أن النظام في سورية لا يزال موجوداً لذلك يتعاملون معه. و«فرانس 2» قناة حكومية وليست خاصة، وسبقت ذلك زيارة نواب معارضين إلى سورية لكنهم فرنسيون.
هل تمهد فرنسا لأميركا للحديث مع الرئيس الأسد لبدء الحل السياسي في سورية؟
– الحل السياسي في سورية يبدأ من سورية، يعني أن الجهتين ستكونان بالحكم، المعارضة ترفض أن يبقى الأسد في الحكم وهو لا يشاركها السلطة، والمعارضة التي حضرت لقاء موسكو موجودة في الخارج وبعضها في الداخل لكنها ضعيفة أمام «داعش» و«النصرة» والدول لا تستطيع فرض هذا الحل من دون معرفة من يموّل الإرهاب، القضية بيد السعودية وإيران أكثر من أوروبا وأميركا، من يتكلف هو السعودية وإيران، وروسيا وأميركا تسيران بأي اتفاق بين إيران والسعودية.
رئاسة الجهورية في لبنان طال انتظارها، ما السبب؟ من الذي يعطل؟
– 8 آذار ورئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون يتهمان السعودية بالتعطيل والمستقبل يتهم ايران. الطرفان لديهما نفوذ في تسهيل الأمور، كما حصل في تشكيل الحكومة الحالية، التسهيل أتى من الخارج وتحديداً من طهران والرياض، لكن النفوذ السعودي أكثر من الإيراني. إيران لن تخالف أي اتفاق لبناني على أي رئيس، انما السعودية لديها فيتوات.
السفير الأميركي في لبنان ديفيد هِلْ لا يصرّح ولا يتدخل في الملف الرئاسي، هل هذا يعني عدم اهتمام اميركي في لبنان؟
– السفير هِلْ تنتهي ولايته في لبنان في نهاية شهر آب المقبل، وهو انفتح على الجميع إلا حزب الله لأن القانون الأميركي يمنع ذلك لكنه اجتمع مع مقربين من الحزب، وهناك نوع من العلاقة الجيدة لهِلْ مع الجميع في لبنان، فهو يجتمع مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والوزير سليمان فرنجية والعماد عون ومن دون ان يفقد علاقاته مع 14 آذار. اليوم الشرق الأوسط مشتعل، وأميركا مشغولة بالأزمات ولا تعتبر لبنان مصدر إزعاج لها كاليمن وفلسطين والعراق وسورية والخليج، وبالتالي كلما كان اهتمام أميركا والدول الكبرى بلبنان أقل يعني وضعنا الداخلي أفضل، لأنهم يهتمون بنا عندما توجد أزمة. نتمنى ان يأتي سفير أميركي جديد كالسفير هِلْ يكمل إتصالاته وحواره مع الجيمع.
يبث هذا الحوار كاملاً اليوم الساعة الخامسة مساءً ويعاد بثه عند الحادية عشرة ليلاً على قناة «توب نيوز» تردد 12034.