ولأطفال اليمن سيارات «بلاستيكية»!
بما أنه شعب لا يفهم معنى الثقافة والوطنية والأرض، فهو يترجم ذلك بأفعاله، بالأموال التي يمتلكها، فيشتري الأرواح والضمائر ويدفع ثمن كلّ شيء بالمال، حتى الدماء ترخص مقابل شقّة فاخرة أو حفنة من الدولارات. ولإخفاء حجم الخسارة التي منيت بها السعودية ها هو الوليد بن طلال يهدي سيّارات فاخرة لمئة طيّار سعودي. السيّارات من طراز «بنتلي» وهي فئة من السيّارات الباهظة الثمن التي يتخطّى سعرها الـ«500» ألف ريال سعوديّ. هذا هو الثمن الذي قبضه الطيّارون نتيجة قتلهم لأطفال اليمن وشعبه، ثمن زهيد مقابل الأرواح التي افتدت الأرض بدمائها، ولأنّ الهزيمة صعبة جداً والاعتراف بها أصعب، فإنّ المخرج الوحيد للسعوديين هو بالتفاخر كما جرت العادة. وبما أن الناشطين يكونون دائماً على أهبة الاستعداد للتعليق على أيّ خبر يجرى تداوله بكثرة، فإن تغريدة الوليد بن طلال كانت النجمة التي تصدّرت صفحات الناشطين لكن ليس إعجاباً بالمبادرة التي قدّمها الوليد، بل للسخرية مما يحصل في زمن باتت فيه الأرواح تعادل ثمن سيارة «بنتلي»!