نزار قباني يرثو العرب…
عمر عبد القادر غندور
اللعب بات على المكشوف،
ولا مكان للديبلوماسية الناعمة،
ولا سبيل الى العبارات التي تتحدث عن كلّ شي ولا تقول شيئاً؟
ولأنّ الأقوال تغني عن التوقعات، أوردت محطة “سي أن أن” يوم السبت الفائت خبراً مطمئناً الى الأصدقاء قبل الأعداء يقول:
شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة (بريطانيا) وأستراليا والبحرين وكندا والدانمارك وهولندا والإمارات العربية ضربات استهدفت على وجه التحذير المواقع المرتبطة بمنشآت تخزين الأسلحة المدفونة بعمق التابعة للحوثيين وأنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق وانظمة الدفاع الجوي والرادارات.
ونقلت شبكة “سي أن أن” عن مسؤول أميركي قوله: “إنّ مدمرتين أميركيتين أطلقتا صواريخ توماهوك كجزء من الضربات، وانّ حاملتي الطائرات أطلقتا صواريخ كروز للهجوم الأرضي، وشاركت طائرات مقاتلة من طرازFA 18 من حاملة الطائرات وتأتي الضربات على مدار أيام متتالية في الوقت الذي تعهّدت فيه إدارة الرئيس بايدن بردّ متعدّد المستويات.
يعني انّ الولايات المتحدة تقود بنعومة حرباً عالمية على اليمن! وليس بالضرورة ان تكون جميع هذه الدول التي تتمرجل على اليمن، شاركت فعلاً، بل البروباغندا تستدعي المشاركة الكلامية في هذه الحرب للإيهام بأن هذه الدول تشارك وليس الولايات المتحدة وبريطانيا وحدهما !
الردّ اليمني العربي على العدوان، تولاه الشاعر السوري الكبير نزار قباني من قبره في دمشق:
أتجوّل في الوطن العربي وليس معي إلا دفتر،
يرسلني المخفر للمخفر، وأنا لا أحمل في جيبي إلا عصفور، والضابط يريد جوازاً للعصفور، تحتاج الكلمة في وطني لجواز مرور… أبقى مرميا ساعات منتظراً فرمان المأمور…
أتأمّل في أكياس الرمل.. ودمعي في عيني بحور… وأمامي ارتفعت لافتة تتحدث عن وطنٍ واحد… وتتحدث عن شعب واحد… وأنا كالجرذ هنا قاعد… أتقيّأ أحزاني… وأدوس جميع شعارات الطبشور…
وأطلّ على باب بلادي مرمياً كالقدح المكسور.
رحم الله نزار قباني…