دبوس
القدرات الثعبانية الهائلة للصهيونية
حينما تعاقَب روسيا العظمى رياضياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً وفنياً على قيامها بعمل دفاعي مشروع إزاء تغوّل الناتو، وحينما تفلت «إسرائيل» تماماً، يتنادى شياطين الغرب بقضّهم وقضيضهم، داعمين بلا تحفّظات، ومن دون مواربة، ثم يتدفق عليها من كلّ حدب وصوب كلّ أنواع المدد من تسليح ومواد غذائية ومليارات الدولارات والدعم المطلق السياسي والمعنوي والإعلامي والإقتصادي، فإنّ ذلك يؤشر الى القدرات التحتانية الأفعوانية الثعبانية الشيطانية التي يتمتّع بها هذا التكوين الإنساني…
عدد القتلى المدنيين الأوكرانيين حتى الآن، وبعد سنتين من القتال، وبالرغم من القوة النارية الهائلة لروسيا لم يتجاوز العشرة آلاف، بينهم 560 طفل، حسب الإحصائيات الغربية، بينما وصل عدد الشهداء الفلسطينيين المدنيين في غزة، وبعد أربعة شهور فقط من القتال الى 35 ألف شهيد، بينهم ما يربو على العشرة آلاف طفل، وثمانية آلاف امرأة، ورغم هذا ينجح هذا الوجود اليهودي الصهيوني في تأليب الغرب برمته خلف السردية «الإسرائيلية»، والانخراط في تظاهرة دولية لتأييد ودعم هذا الكيان القاتل، فنجد نفس الڤيڤا التي عاقبت الرياضيين الروس فقط لأنهم روس، تتصدّى لأيّ لاعب يعلن تأييده للشعب الفلسطيني الذبيح، ونجد كلّ المؤثرين الذين تسابقوا للتنديد بالعدائية الروسية والمطالبة بمعاقبتها، نجدهم يلتزمون الصمت المطبق إزاء المذابح التي يرتكبها الكيان ضد أطفال فلسطين، إلا من رحم ربي، ونجد أموال روسيا المودَعة في الغرب تصادر بمئات مليارات الدولارات، بينما يُدعم الكيان الدموي بعشرات مليارات الدولارات، ونجد نفس الإعلام الكاذب، والذي تسابق لإدانة العدوانية الروسية وأطماعها في أوروبا، نجده يتبنّى بالكليّة سردية الكيان العنصري الفاشي، ويختلق الأكاذيب والروايات لتعزيز رواية الدجل والتلفيق الصهيونية،
دليل آخر يجب ان نتنبّه إليه يؤشر الى الكمّ الهائل من القوة التي يتمتع بها هذا التكوين اليهودي الصهيوني، لدرجة انّ دولة عملاقة مثل روسيا، تبدو ضئيلة جداً إزاء قدرات هذا التكوين الشيطاني في السيطرة والتأثير والتحكم بالعالم.
سميح التايه