أخيرة
دردشة صباحية
استراحة
يكتبها الياس عشّي
سألني أحدهم:
لماذا تبخل علينا، ولا تحدّثنا عن نوادر الأدب والأدباء؟
وعدته أني سأكتب، وإليك يا صديقي إحداها:
«محمد إمام العَبْد» (1862 – 1911) شاعر مصري، ومن الشعراء الظرفاء المشهورين في عصره.
يروى أنه قابل صديقاً له يُدعى «محمود» الذي كان يمازح «إماماً»، ويغالي في المزاح، سأله مرّة:
ما رأيك يا «إمام العبد» في قصيدة المتنبي التي مطلعها «عيد بأية حال عدت يا عيد»؟
وقد أراد الإشارة إلى ما جاء فيها:
لا تشترِ «العبد» إلّا والعصا معه
إنّ «العبيد» لأنجاسٌ مناكيد
فطِن «إمام العبد» لما يريده صديقه «محمود»،
وكان سريع الخاطر، فأجابه:
طبعاً، وخاصة عندما قال:
ما كنتُ أحسبني أحيا إلى زمن
يسيء لي فيه عبدٌ وهو «محمود»!
ونقطة على السطر!