«ضيفة خاتون» معرض للمنتجات اليدوية واللوحات التراثية في حلب
انطلقت فعاليات معرض «ضيفة خاتون» للمنتجات اليدوية واللوحات التراثية الذي يُقام بالتعاون بين الأمانة السورية للتنمية وجمعية رواد الفكر التنويري بمشاركة 28 مبدعاً ومبدعة، وذلك في منارة حلب القديمة.
ويضمّ المعرض ثلاثة أقسام متنوّعة شملت اللوحات الفنية التشكيلية التراثية والمنتجات والمشغولات اليدوية، وخيال الظل إلى جانب فقرة فنية موسيقية ضمت عزفاً على آلة العود وشرحاً عن المقامات الموسيقية.
وقالت المهندسة تمارا نصري، مديرة جمعية رواد الفكر التنويري، إن هدف الجمعية التنوير وتسليط الضوء على الشخصيات والأفكار، حيث تمّ اختيار تسمية المعرض باسم الملكة «الضيفة خاتون» التي ولدت في قلعة حلب ومثلت المرأة الحلبية على أكمل وجه. وهذا ما قدمته النساء اليوم من مشغولات يدوية متنوعة، وكان عددهن 18 سيدة إلى جانب مشاركة 10 فنانين تشكيليين ونحاتين.
وشارك النحات عبد القادر منافيخي بخمس منحوتات تحمل اسم حلب وتراثها وأبوابها، وفضل استخدام الخشب على الحجر، وعمل على إحضار معداته للعمل أمام الزوار لتعريفهم بهذه الحرفة وكيفيّة تشكيل القطعة بشكلها النهائي.
وشارك الفنان التشكيلي عبد السلام تومان بأربع لوحات تحمل ذاكرة وطن، وأظهر ارتباط البشر بالحجر، خاصة في حلب القديمة وبيوتها وجوامعها، بالإضافة إلى لوحة لشخصيّة تراثيّة قديمة، وبرأيه ما يميّز هذا المعرض هو تنوّع الأجيال، مما سهّل تبادل الأفكار وشكّل لوحة فسيفسائية جميلة.
وكان للمرأة الحلبية مشاركة واسعة في قسم المنتجات اليدوية، حيث عملت المهندسة وئام ديرية على تقديم مجموعة متنوّعة من المأكولات الحلبية والحلويات قدّمت فيها جزءاً من روحها، وقالت: إنها وجدت في هواية الطبخ وسيلة لنقل التراث الحلبي وتمثيله بأجمل صورة.
أما المهندسة المعمارية كوثر عثمان فقدّمت العديد من اللوحات المصنوعة من الفسيفساء والأحجار، بالطريقة والشكل واللون الذي ترغب به وهذا ما يميّزها عن غيرها بأنها هي من تقوم بصناعة الحجر وتشكيله قبل أن تصنع اللوحات، واختارت لوحات من البيئة الحلبية بتراثها المادي واللامادي، والريفية بكل تفاصيلها، ورغبت بالمشاركة ببعض اللوحات المعجونة بطريقة نافرة في تجربة جديدة لها.