فان رين لـ«روسيا اليوم»: الولايات المتحدة أكثر دولة استخدمت الكيماوي

اتهم نائب وزير الدفاع الفيتنامي السابق جيان فان رين الولايات المتحدة الأميركية بأنها من أكثر الدول في العالم التي استخدمت الأسلحة الكيماوية قائلاً: «إبان الحرب الفيتنامية استخدم الأميركيون ضد السكان المحليين أكبر كمية من الأسلحة الكيماوية في تاريخ حروب القرن العشرين»، مضيفاً: «وعلى مر عشر سنوات كاملة جرى استخدام الأسلحة الكيماوية في فيتنام بين عام 1961 وعام 1971 من القرن المنصرم، حيث استعمل الأميركيون أكثر من 80 مليون ليتر من المبيدات النباتية التي غطت ربع مساحة البلد وأصبحت سبباً لكارثة بيئية وللأمراض الوراثية لدى السكان الذين تعرض نحو أربعة ملايين وثمانمئة ألف شخص لتأثير الكيماوي، وهذا كان السبب في أن أكثر من مليون طفل فيتنامي بعد الحرب في المناطق الملوثة عانوا من التشوهات والعيوب الخلقية الجسيمة».

وعن التداعيات الخطيرة على السكان جراء استعمال الولايات المتحدة الأميركية للأسلحة الكيماوية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت حينها في فيتنام أوضح فان رين: «بعد مرور نحو خمسين عاماً على الحرب الكيماوية في بلدنا ترعرعت ثلاثة أجيال، ولكن حتى أحفاد من عانى إبان الحرب ما زالوا يتعرضون لمشكلات صحية لأن المرض يحرمهم من فرص العيش بشكل اعتيادي والتمتع بحياة كاملة»، مشيراً إلى أن «الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت والممارسات الشنيعة التي مورست من جانب الولايات المتحدة الأميركية، متجاهلة بذلك جميع القوانين والأعراف الدولية».

واعتبر أن هؤلاء السكان ما زالوا يعانون حتى الآن من مخلفات هذه الجرائم، داعياً إلى معاقبة كل من ساهم في جرائم من هذا النوع من الحكومات والمسؤولين فيها والجنود الذين نفذوا حرب الإبادة في فيتنام.

وعن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفيتنامية حينها في إطار القانون الدولي أضاف فان رين: «سبق وتوجهنا إلى الأمم المتحدة بمطالب لتحميل الجنود الأميركيين المسؤولية عن جرائمهم ضد الإنسانية، وكذلك أرسلنا شكوى إلى المحكمة الأميركية العليا ولكن تم التركيز على المواد الكيماوية»، مضيفاً: «اعتبرت المحكمة أن الأسلحة قد استخدمت من قبل الولايات المتحدة بهدف إتلاف نباتات حراجية، وقد جرى إسقاط الدعوى»، لافتاً إلى «أن الولايات المتحدة الأميركية وحكامها اعتادوا على نهج استخدام القوة والعنف والحروب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى