جولةٌ ميدانيّة للإعلاميين في الغازيّة تدحضُ ادّعاءات العدوّ بوجود مستودع أسلحة
مصطفى الحمود
نظّمَت غرفةُ التجارة والصناعة والزراعة قبل ظهر أمس، جولةً ميدانيّة للإعلاميين في بلدة الغازيّة الجنوبيّة، عاينوا خلالها عن كثَب مواقع المنشآت الصناعيّة التي استهدفتها غارات العدوّ الصهيونيّ أول من أمس وجُرِحَ فيها 14 بين عمّال سوريّين ومواطنين من البلدة وجوارها، بهدف الكشف على فداحة الأضرار التي لحقت بالمنشآت وكانت نيرانها لا تزالُ تستعرُ لدى وصولهم، ودحض زيف ادعاءاته بوجود مستودع لأسلحة حزب الله داخل معمليّ المولدّات الكهربائيّة وزيوت الآليّات وآخر للحديد.
ورافقَ الإعلاميين في جولتهم رئيس الغرفة محمد صالح ونائبه جمال جوني، رئيسا بلديَّتيّ الغازيّة حسن محمد غدّار وصيدا الدكتور حازم خضر بديع، جمعيّة تجّار النبطيّة موسى الحرّ شميساني، وعدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال.
وإثرَ الجولة أكّدَ صالح أنّ «وجودنا أمام معمل المولدّات الكهربائيّة والزيوت الذي استهدفته غارات العدوّ الإسرائيليّ، يكشفُ زيفَ ادّعاءات العدوّ الإسرئيليّ الذي أغار بالأمس عليه مدّعياً أنه مستودع أسلحة لحزب الله»، معلناً أنّه «رغم الدمار الذي ألحقه العدوّ الصهيونيّ بالمعمل، لن نيأسَ بل سنتابع».
وشدّدَ على «أنّ هدف العدوّ تدمير الاقتصاد والصناعة، فهناك إضافةً للمعمل المستهدَف الكثير من المنشآت المحيطة به قد تضرّرت ولم نتمكّن من إجراء مسح ميدانيّ لتحديد عددها».
بدوره، اعتبرَ غدّار أنّ «إجرامَ «إسرائيل مستمرّ يتنقل من قطاع إلى قطاع، بدأوا منذ أشهر في القرى الحدوديّة بالأراضي الزراعيّة وانتقلوا اليومَ إلى الصناعة والمستودعات التي جرى استهدافُها كما رأيتم جميعاً لا يوجد فيها أسلحة كما زعمَ العدوّ».
وأوضحَ أنّه «بعد اطلاعِ وفدٍ من مجلس الجنوب وهيئة الإغاثة، سنعملُ على تحديد الأضرار وتقييمها للوصول إلى التعويض على أصحاب المنشآت التي تضرّرَت بفعل اعتداءات العدوّ الصهيونيّ».
من جهّته، اعتبرَ بديع أنّ «الغارة تطوّر خطير وهذه الضربة جاءت في صيدا وبعيدة كثيراً عن الحدود، وهذه أرزاقُ الناس ومكانٌ صناعيّ وتجاريّ بامتياز»، متمنّياً الشفاء للجرحى.
وردّاً على سؤال، قالَ «نحن منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيليّة في غزّة وما يشهده الجنوب اللبنانيّ من اعتداءات إسرائيليّة يوميّة، نعملُ مع رؤساء البلديّات على تدارس خطط طوارىء، وإذا ما تطوّرت الأمور أكثر نحن سنكون بحالة جهوزيّة والخطّة ستكون بالتنسيق مع الهيئات الرسميّة ومع كلّ البلديّات والفاعليّات وهيئات المجتمع المدنيّ».
بدوره، استنكر شميساني «الاعتداء السافر الذي استهدف المنشآت التجاريّة والصناعيّة في منطقة الغازيّة»، معتبراً أنّه «إن دلَّ على شيء فإنّما يدلُّ على همجيّة هذا العدوّ الذي وسّع في جرائمه ضدّ أهلنا وآخرها استهدافه لهذه المنشآت الصناعيّة التي يعتاش من خلالها المئات من أبناء الجنوب ووجودها يدلُّ على الصمود الذي ينتهجه أصحاب هذه المؤسَّسات في وجه الغطرسة التي يمارسها العدوّ ولا يستثني منها أحداً».
واعتبرَ صاحبُ المعمَلِ المُستهدَفِ محمد خليفة، أنّ «ادعاء العدوّ بأن لدينا مستودعات أسلحة هو كلام فارغ»، مشيراً إلى أنَّ المعمل يحتوي على قطع لتجميع المولدّات الكهربائيّة بالإضافة لمستودع لزيوت الآليّات ونعملُ منذ 11 عاماً ليلاً نهاراً وعلى مرأى من جميع الناس الذين يعرفون طبيعة عملنا، ولكن العدوّ الإسرائيليّ لا يعرفُ إلاّ لغة التدمير والقتل، والمستهدَفُ هو اقتصادُ الجنوب خصوصاً ولبنان عموماً».