الأسعد: وحدَها المُعادلة الثلاثيّة انتصرَت وحرّرَت وردَعَت
أحيَت بلدة السكسكيّة ذكرى أسبوع شهيدة المجزرة «الإسرائيليّة» في النبطية زينب حسين برجاوي ونجلها الشهيد الطفل محمود علي عامر، بحضور فاعليّات المنطقة وحشدٍ من الأهالي.
وألقى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد كلمةً حيّا فيها الشهداء «الذين ترتوي أرض الجنوب بدمائهم الطاهرة بفعل وحشيّة العدوّ الإسرائيلي وارهابه وآلة القتل والتدمــير التــي يستهدف بها هذا الكيان الصهيوني المتوحّش والغاصب، الأطفــالَ والنساءَ فــي فلســطين ولبنان ويرتكــب الجرائم والمجــازر لتحقــيق مشروعه الجهنــميّ لإبادة جماعيّة للشعب الفلسطينيّ وهــذا مــا يفــعله فــي غــزّة علــى مرآى العالم وسمعه من دون أن يحــرِّك ســاكناً وإدانة هذا العدوان الــذي يواصـل قــتل المدنيين وتدمير بيوتـهــم وتهجيـرهم وحرمانهم من الماء والدواء والغــذاء».
واعتبرَ «أنّ أهداف العدوّ من قتله الأبرياء وارتكابه المجازر في عشرات القرى على مساحة الجنوب، هو معاقبة شعبه الصامد المتشبّث بأرضه العصيّ على الاستسلام والذي كلّما زاد العدوّ الإسرائيليّ في اعتداءاته ووحشيّته وإجرامه، ازدادَ تمسّك الجنوبيين بأرضهم وحقّهم وتماسكوا وتلاحموا وتضامنوا، وكلّما ارتكب هذا العدوّ مجزرةً للتحريض على المقاومة لتحميلها المسؤوليّة عمّا يحصل لهم، احتضنوا المقاومة أكثر والتفوا حولها وحموها بصمودهم وتضحياتهم».
وقال «مَن يعتقد في الداخل والخارج أن قتل الأبرياء وتدمير القرى وتهجير الناس سيؤدّي إلى الخضوع والاستسلام والقبول بإملاءات دول الغرب الداعمة لهذا الكيان الصهيونيّ الغاصب، فهو واهم ولم يقرأ تاريخ جبل عامل الأشمّ المقاوِم لكلّ الغزوات والانتدابات والاحتلالات والذي لم يتخلَّ شعبه يوماً عن المقاومة دفاعاً عن الأرض والحقّ والعزّة والكرامة، وعلى هؤلاء أن يفهموا أنّ القرارات الدوليّة المنحازة للعدو الإسرائيليّ أو مواقف الاستنكار والإدانة، لا يُمكن أن تُحرِّر أرضاً أو تحمي شعباً أو تُعيد حقاً أو تردع هذا العدوّ، وحدها المعادلة الثلاثيّة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة هي التي انتصرّت و حرّرَت وردَعت».
وترحّمَ على الشهداء وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى.