باحثون: واشنطن مُصرّة على عدم استبعاد «الإخوان» من «المشهد»
اتفقت مجموعة من الباحثين والمتخصصين في العلاقات المصرية – الأميركية، على أن «الإدارة الأميركية ما زالت حريصة على بقاء التيار الإسلامي في المشهد السياسي المصري لتحقيق مصالحها، وترفض استبعاد جماعة الإخوان باعتباره سيؤدي إلى عدم الاستقرار»، وأكد الباحثون في ندوة «العلاقات المصرية – الأميركية ودور الإعلام ومراكز الفكر في التأثير عليها» التي عقدها المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة، وأدارها الرئيس الفخري للمجلس المصري للشؤون الخارجية السفير عبدالرؤوف الريدي أن «الإدارة الأميركية بعد صدمة 30 حزيران تترقب ما ستسفر عنه الأوضاع الداخلية في مصر، ومدى قدرة الحكومة الانتقالية على الوفاء باستحقاقات خريطة المستقبل من حيث إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشفافية ونزاهة».
وقال سفير مصر السابق في واشنطن سامح شكري: «إن الولايات المتحدة ما زالت ترفض التخلي عن فكرة التعامل مع التيار الإسلامي في مصر، وأنها تتعرض لضغوط من وسائل الإعلام ومراكز الفكر الأميركية في ما يتعلق بنظرتها للشأن المصري». وأكد مدير وحدة الدراسات الإقليمية في معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن محمد المنشاوي: «إن فترة حكم الإخوان اتسمت في الدوائر الإعلامية ومراكز الفكر بتخفيف حدة لهجة الانتقادات تجاه السياسة المصرية، في ضوء العلاقة الثنائية والتفاهم الذي نشأ بين الإدارة الأميركية وحزب الحرية والعدالة، والاستفادة من بزوغ الإسلام السياسي لتحقيق مصالح أميركا، بدلاً من الاعتماد على أنظمة تُقابَل بسخط شعبي واسع«.
وقدم رئيس برنامج الدراسات الأميركية في المركز الإقليمي حسام إبراهيم ورقة تحدث فيها عن اتجاهات وسائل الإعلام ومراكز الفكر الأميركية في التعامل مع القضايا المصرية، مشيراً إلى أن «تناول الإعلام ومراكز الفكر يسير في اتجاهين متوازيين. الأول، التركيز على الأوضاع الداخلية في مصر والتطورات المرتبطة بالعملية الديموقراطية، خصوصاً ما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان والحريات. الثاني، إعطاء أهمية خاصة للسياسة الخارجية الأميركية تجاه مصر، ومسار العلاقات بين البلدين».