إيساييف لـ«سبوتنيك»: وقف العدوان كان السبيل الوحيد للخروج من الأزمة اليمنية
رأى الباحث الروسي والخبير في الشؤون العربية والمحاضر بجامعة البحوث الوطنية الروسية، ليونيد إيساييف، أن «انتهاء العمليات العسكرية، هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الدائرة في اليمن»، مؤكداً «أن إيران كانت السبب الرئيسي لوقف الضربات الجوية التي انطلقت تحت اسم عملية عاصفة الحزم».
واعتبر الباحث الروسي أن «إيران هي السبب الرئيسي في انتهاء هذه العملية العسكرية، حيث قامت طهران بتحييد باكستان، التي كانت من المفترض أن تشكل العمود الفقري لعملية برية».
ورأى أن «المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف الخليجي العربي الموجه للضربات الجوية للحوثيين، اتخذت المسار الوحيد والممكن لحل الأزمة، وهو وقف العملية العسكرية»، موضحاً «أنه منذ بدء العملية العسكرية على اليمن وانطلاق الضربات الجوية كان الحلفاء المحتملون مدونين على الورق فقط، وعندما بدأ القتال الفعلي وجدت الرياض نفسها تقريباً في عزلة، وأصبح لديها خياران: إما السيئ وإما السيئ جداً».
وقال الخبير ليونيد إيساييف: «إن الخيار السيئ جداً، هو مواصلة غزو اليمن وتنفيذ العملية البرية وهو ما قد يأتي بنتائج عكسية جداً على المملكة العربية السعودية ويمثل خطراً حقيقياً على وجود النظام السعودي ، متوقعاً أنه في مثل هذه الحالة سيدخل الحوثيون إلى الرياض».
ورأى الخبير الروسي إيساييف أن «التحالف العربي ذكر أن الأهداف تحققت لحفظ ماء الوجه»، قائلاً: «لكن في الواقع لم يتحقق هذا الهدف».
وأكد أن عودة الرئيس عبدربه منصور هادي الى اليمن «صعبة للغاية»، لأنه الرئيس الذي «طالب بقصف شعبه»، مبيناً أن آفاق التسوية السياسية بعد «العاصفة» لتعزيز الحوار السياسي، «تحتاج إلى وسيط قوي، لكن هذا الوسيط غير موجود الآن».