«الوفاء للمقاومة» للعدوّ: ننتظرُ خطيئتَكَ الكبرى لنضَعَ مصيرَ كيانك على المحكّ
أكّدَت كتلةُ الوفاء للمقاومة أنّه “ما دامَ وجودُنا مستهدفاً وأرضُنا محتلّة وسيادتُنا منتهكة، فإنَّ حقَّنا في المقاومة لا نقاشَ فيه” وتوجّهَت إلعدوّ “الإسرائيليّ” بالقول “نحن بانتظار أن تُخطئ الخطيئة الكبرى لنضَع مَصيرَ كيانِك على المحكّ”.
وفي هذا السياق، أكّدَ رئيس الكتلة النائب محمد رعد، خلالَ الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة جرجوع للشهيد المُسعف حسين محمد خليل، أنَّ «العدوّ الإسرائيليّ يقترب سريعاً من لحظة زواله وانتهائه لأنَّ مشهدَ التوحُّش لا يصنع نصراً ولا يؤدّي إلى صورة نصرٍ على الإطلاق بل صورة جريمةٍ متوحّشة وانتقام»، معتبراً «أنَّ المنتصر هو من يتحدّى مرتكبي هذا المشهد ومن يَثبُت ولا يستجيب لشروط المعتدين على غزّة وأهلها».
ورأى “أنَّ ما يفيد هو أن تكون حاضراً قويّاً وجاهزاً للدفاع عن نفسك ولمواجهة العدوّ، وللكيل معه بمكيالين وأن تردَّ الصّاعَ أكثر من صاعَين حتى يرتدع”.
وتوجّهَ للعدو “الإسرائيليّ” بالقول “نحن بانتظار أن تُخطئ الخطيئة الكبرى لنضَع مَصيرَ كيانِك على المحكّ”.
من جهته، أشارَ رئيس تكتّل بعلَبك الهرمل النيابيّ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن، خلالَ لقاء سياسيّ نظّمته العلاقات العامّة في حزب الله في بعلبك، إلى أنَّ «المقاومة في لبنان تقوم منذ 150 يوماً بتنفيذ عمليّاتها التي تطوّرت عدداً ونوعاً وأسلحة، وهذا ما آلمَ العدوّ خصوصاً مع إدخال أنواع جديدة من الصواريخ والتقنيّات، ومنها إسقاط المسيَّرة الإسرائيليّة قبل أيّام».
أضافَ «نحن كمقاومة نُقاتل بالطريقة وبالتكتيكات التي نُريد، ونطوّر عملنا في الميدان بحسب المقتضيات والضرورات، وعمليّاتنا مستمرّة طالما استمرّ العدوان على غزّة، وأبلغ دليل على أن عمليات المقاومة تؤلم العدوّ، هو كثرة صراخ وعويل المسؤولين الإسرائيليين، وكثرة الموفدين لينقلوا إلينا اقتراحات ومبادرات وأفكاراً وطروحات، وأحياناً تهديدات، وجوابنا أنَّ أيّ نقاش يتعلّق بالحدود اللبنانيّة الجنوبيّة مع فلسطين المحتلّة لن يكونَ قبلَ وقف العدوان على غزّة».
واعتبرَ النائب علي فيّاض في حفل تكريم شهداء الطيبة على طريق القدس الذي أقامه حزب الله في بلدة ميفدون الجنوبيّة، أنَّ “كلَّ ما يجري في غزّة والجنوب اللبنانيّ والمنطقة، بعد طوفان الأقصى، يجب أن يُقرأ جيّداً، ويجب أن يُستفاد من دروسه جيّداً، وأول هذه الدروس وأكثرها أهميّة، هو أنّنا أمام الإجرام الإسرائيلي والغطاء الأميركيّ والتساهل الغربيّ، لا نملك ضمانة إلا قوّتنا واتكالنا على أنفسنا وجهوزيّتنا الدائمة كي نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا وأرضنا وسيادتنا ووطننا عبرَ المقاومة”، مؤكّداً أنَّ كلّ الخيارات الأخرى سقطَت سقوطاً مريعاً وتلاشت كلّ الرهانات على النظام الدوليّ والمؤسسات الدوليّة “ولم يبقَ أمامَنا إذا أردنا أن تكون لنا حياة ويكون لنا مستقبل إلاَّ المقاومة”.
وإذ شدّدَ على أنَّ “المقاومة لم تعد أداة تحرير فقط، بل إطاراً لحماية الوجود ولصنع المستقبل في هذه الغابة التي يسود فيها التوحُّش”، لفتَ إلى أنّه “ما دامَ وجودُنا مستهدفاً وأرضنا محتلّة وسيادتنا منتهكة، فإنَّ حقَّنا في المقاومة لا نقاشَ فيه، وما دام الإسرائيليُّ يستهدفُ مدنيينا وقرانا وعمق المناطق اللبنانيّة، فإنَّ واجبنا هو الردّ بهدف ردع العدوّ وكفّ يده وإعادة الأمن والاستقرار لقرانا ومناطقنا”.