حزب الله: مُنتهى تضحيات المقاومة هو النّصرُ المؤزَّر
أكّدَ حزب الله أنّ “التضحيات الكبيرة التي تقدّمها الأمّة في محور المقاومة وخصوصاً في قطاع غزّة، هي التي ستحفظ مشروع الأمّة”، لافتاً إلى أنّ مُنتهى التضحيات هو النّصر المؤزَّر.
وفي هذا السياق، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفل تأبينيّ في بلدة الخرايب الجنوبية، أنّ “تفلُّت العدوّ من قواعد الردع التي يُحاول أن يخرج منها بين الفينة والأخرى متذرّعاً بتبريرٍ هنا أو بذريعةٍ هناك، لن يثنينا عن مواصلة التصدّي لهذا العدوّ حتى نُخضِعه ونُسقِطَ مشروعه”.
وقال “نحنُ نُضحي ونبذل الدماء والأرواح ونعرفُ إلى أين نمضي وسنصل في نهاية المطاف إلى ليّ ذراع العدوّ وسننتصر عليه” وأضاف “أسقطنا عنصر المفاجأة لدى العدوّ وأثبتنا أننا جاهزون ومتربّصون له وبه وأعلنّا تضامننا بهذه الجهوزيّة مع المظلومين والمقهورين في غزّة”.
وأكّدَ أنّه “من خلال تصدّينا لجنون العدوّ بالجهوزيّة التي حسبناها جيّداً وحسبنا مقدارها جيّداً وحرصنا من خلالها على حماية مصالحنا الوطنيّة، فإننا نؤدّي واجب التضامن الإنسانيّ والميدانيّ مع الذين يتعرّضون للذبح أمام أعين العالم وصمت الأنظمة التي تهيمن عليها أميركا في العالم”، مشدّداً على أنّ “هذه الحسابات تتطلّب تضحيات ودماء وآلام، لكن مُنتهى هذه التضحيات هي النّصرُ المؤزَّر”.
من جهته، رأى النائب الدكتور إبراهيم الموسوي في لقاء سياسيّ نظّمه حزب الله في بلدة فلاوى البقاعيّة، أنّ “المقاومة تُرسّخ في الوعي الجمعيّ للشعوب وللأمّة أنّ خيارَها في مقاومة العدوان الإسرائيليّ الغربيّ المتوحّش وعمليّات الإبادة الجماعيّة في غزّة، هو الضمانة الوحيدة لصدّ العدوان وإفشال أهدافه الإستراتيجيّة”.
وأشار إلى أنّ “التضحيات الكبيرة التي تقدّمها الأمّة في محور المقاومة، وخصوصاً في قطاع غزّة، هي التي ستحفظ مشروع الأمّة”، معتبراً أنّ “الأهمَّ في هذه المواجهة هو الحفاظ على الأمّة ومشروعها الإستراتيجيّ الذي يحفظ وجودها وثقافتها ومضمونها الأخلاقيّ الحضاريّ”.
ورأى رئيس المجلس السياسيّ لحزب الله السيّد إبراهيم أمين السيّد ، خلال حفل تأبينيّ أقامه حزب الله للشهيد حسين علي الديراني (أبو علي) في بلدة قصرنبا البقاعيّة، أنّ “العدوَّ ومن معَه وخلفه يمارسون أقصى الضغوط والمجازر، وهذا دليل ضعف وحتميّة النهاية، والمقاومة في غزّة ولبنان ستخرج منتصرة مهما افتعل العدوّ من مجازر”، مضيفاً أنّ “الدليل على ذلك هو الصمود الأسطوريّ لحركات المقاومة في غزّة ولبنان، مهما حاول العدوّ تزوير الوقائع وتزييفها”.
ولفتَ عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلالَ لقاءٍ سياسيّ في بلدة أنصار الجنوبية إلى “أنّ بعض المنهزمين يتحدّثون عن خشيةٍ من احتمال اجتياح إسرائيليّ لجنوب لبنان أو الذهاب إلى حربٍ واسعة. وهو نوعٌ من المزاح الذي يدعو للضحك والسخرية، فالإسرائيليّ الذي عجزَ عن تحقيق أيّ من أهدافه في عدوان تمّوز 2006 وخرج من الحرب منهزماً ذليلاً، يومها كانت ظروفه أفضل بكثير، ولم يكن هناك محور مقاومة مثل اليوم، وفي الوقت نفسه لم تكن المقاومة الإسلاميّة بهذا الحجم، لهذا بات الحديث عن حرب واسعة هو لرفع معنويات الجيش المنهك المنهزم، ولتخويف الناس الذين لديهم ثقة كبيرة بقدرات حزب الله وبحكمة وشجاعة سماحة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله”.
وأضاف “قادةُ الكيان يتحدّثون اليوم عن خوفٍ حقيقيّ من دخول قوّة النخبة في حزب الله إلى منطقة الجليل، ويطالبون بضمانات لعودة قطيعهم إلى مستعمرات الشمال، والذي يُطالب بهذه الضمانات لا يكون في الموقع الذي يُؤهّله للحديث عن حربٍ كبيرة مع لبنان”.
وأكّدَ أنّه “على الولايات المتحدة أن توقف هذا العدوان البربريّ على غزّة وتطلب من أداتها “إسرائيل” الخروج من هذه الحرب القذرة التي يندى لها جبين الإنسانيّة”.