اليمن في مواجهة العالم…
} حميد عبد القادر عنتر
تعرّض اليمن لأكبر عدوان كوني شهدته الكرة الأرضية طيلة تسع سنوات، وخرج اليمن من بين الركام منتصراً، وتمّ كسر شوكة العدوان العالمي.
في 7 أكتوبر اندلعت معركة طوفان الأقصى بقيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكافة فصائل المقاومة في فلسطين ضدّ الكيان الصهيوني اللقيط. شكلت معركة طوفان الأقصى زلزالاً كونياً على الكيان الصهيوني بعد تكبيد الكيان الصهيوني خسائر فادحة في الاقتصاد وضربات عسكرية موجعة تلقاها الكيان اللقيط من قبل فصائل المقاومة في فلسطين، تحركت واشنطن وقوى الاستكبار لإنقاذ الكيان اللقيط من الهزيمة ودعمت الكيان الصهيوني بكافة أنواع السلاح الفتاك، في المقابل آلة الحرب الصهيونية بعد عجزها عن تحقيق اي انتصار عسكري في الميدان مارست حرب إبادة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة. في ظلّ صمت عربي دولي أممي مطبق من المجتمع الدولي والعالم وخذلان عربي للقضية المركزية فلسطين.
اليمن تحرك بقوة وأعلن التدخل العسكري مع فلسطين، والشعب اليمني أعلن النفير العام وساند معركة طوفان الأقصى قيادة وحكومة وشعباً…
تلقى اليمن عدة عروض عبر الوسيط العُماني بالاعتراف بسلطة صنعاء ودفع المرتبات وإعادة الإعمار شرط ان لا يتدخل اليمن مع فلسطين، اليمن رفض كلّ هذه العروض واتخذ قراراً لا تراجع عنه، وهو استمرار الوقوف مع فلسطين وفرض حصار خانق على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، ونفذ اليمن عدة عمليات عسكرية حيث تمّ استهداف اكثر من 37 سفينة تتبع الكيان الصهيوني والشيطان الأكبر وبريطانيا. ووسع اليمن من ضرباته العسكريه لتشمل كلّ السفن الأميركية والبريطانية والصهيونية.
الإدارة الأميركية شكلت تحالفاً دولياً عالمياً لضرب اليمن ونفذ التحالف الدولي عدة عمليات عسكرية استهدفت مواقع كان قد تمّ قصفها من قبل «عاصفة الحزم»، وتمّ صدور قرار من واشنطن تصنيف حركة أنصار الله جماعة إرهابية عالمية.
اليمن قابل هذا التصنيف بأنه وسام شرف طالما هو واقف مع فلسطين، وبدأت شعبية اليمن تتصدّر المشهد الدولي كون اليمن استطاع ان يقول لقوى الاستكبار لا، ورفض كلّ المغريات والامتيازات التي قدمتها الإدارة الأميركية مقابل عدم الوقوف مع فلسطين ووقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر.
التصنيف الذي أقدمت عليها الإدارة الأميركية بتصنيف شعب كامل بأنه إرهابي سوف ينعكس هذا التصنيف على كلّ دول المنطقة والإقليم والعالم بأسره وسوف تدفع الإدارة الأميركية الثمن باهظاً بهذا القرار الأحمق والمتهوّر…
الآن اصبحت كلّ مصالح أميركا في كافة دول المنطقة والشرق الأوسط أهدافاً مشروعه للقوة الصاروخية والطيران المُسيّر. ودول المحور مع دول الحلفاء الصين وروسيا سوف تكون مع اليمن وسيتمّ تقوية العلاقات الدبلوماسية مع دول الحلفاء المناهضة لسياسة الامبرالية الأميركية النازية والفاشية.
لن تستطيع اي قوة في العالم ان تُركع الشعب اليمني طالما وهو يحمل فكراً وصاحب مشروع، ومع راية الحق ومع معسكر الحق سوف ينتصر اليمن وتنتصر فلسطين وكل دول المحور وسيتمّ إلحاق الهزيمة المدوية بقوى الاستكبار العالمي والكيان اللقيط وإعلان راية النصر تمهيداً لإقامة دولة العدل الإلهي…