هاشم: لإلغاء الاتفاقيّات وقطع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ
شاركَ وفدٌ لبنانيّ ضمّ عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم وسفيرة لبنان في أبيدجان ماجدة كركي في أعمال المؤتمر الثامن عشر لاتحاد برلمانات منظّمة التعاون الإسلاميّ.
وألقى هاشم كلمةً عرضَ فيها للعدون «الإسرائيليّ» الهمجيّ على غزّة وجنوب لبنان وقال «نجتمعُ اليومَ والأمّة تعيش منذ خمسة أشهر أفظعَ الجرائم التي تجاوزت ارتكابات النازيّة والسؤال يتردّد يوماً بعد يوم، إلى متى وماذا فعلنا لأطفال غزّة ونسائها وشيوخها ونحن نشهدُ تواطؤ المجتمع الدوليّ بكلّ تركيبته رافضاً كلّ مبادرات وقف إطلاق نار إنسانيّ كما حصل مع مبادرة الإخوة في الجزائر وماذا يُرتجى من المنظّمات الدوليّة وهي تتاجر حتى بشعارات حقوق الإنسان حيث لم يعد لها من حضور إلاّ الشكل والعنوان وما أريد لها من دور لحماية واحتضان الكيان الصهيونيّ وارتكاباته فالفيتو جاهز خدمةً للصهيونيّة وأربابها».
وأكّدَ أنَّ «ما يرفعُ من وتيرة الهمجيّة والعدوان هو الاحتضان الذي يحظى به الكيان الصهيونيّ أميركيّاً وأوروبيّاً وصمتاً وتخاذلاً عربيّاً وإسلاميّاً وهذا ما شجّعَ العدوّ الإسرائيليّ على التمادي في عدوانه ليطال لبنان ولم يكتف باحتلاله لأرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبنانيّ من الغجَر وغيرها من أجزاء، فتمادى باستهداف المدنيين أطفالاً وشيوخاً ونساءً حتى الحجر والشجر ووسَّعَ عدوانَه خارج حدود الجنوب ولبنان ليطال سورية ويتمادى في غطرسته ساعياً لتكون حرباً إقليميّة أوسع وأشمل من دون رادع لهمجيّته، إلاّ ما نملك من قوّة الردع المقاومة بإرادة شعبنا لمواجهة هذه العدوانيّة».
وتابعَ «والسؤال البديهيّ ماذا نحن فاعلون كبرلمانات إسلاميّة نمثّل إرادة شعوبنا؟ فلتكن الأولويّة ممارسة الضغوط بكلّ ما نملك من إمكانات وقدرات ووسائل لوقف فوريّ لحرب الإبادة والتي لن تكون بالتمنيات والبيانات أمام عدوّ متفلّت من كلّ القيَم والمواثيق والقرارات والمُحاط باحتضانٍ دوليّ سافر».
وشدّدَ على أنّه «لا بدَّ من خطوات أساسيّة لإلزام حكوماتنا للعمل بها»، داعياً إلى «إلغاء الاتفاقيّات وقطع العلاقات بكلّ أشكالها مع الكيان الصهيونيّ وإن لم يكن ذلك متوافراً، أقلّه تجميدها ووقف مسارات التطبيع».
كما طالبَ بـ»استخدام كلّ الإمكانات الاقتصاديّة كسلاحٍ فعّال لدفع الآخرين لوقف دعم العدو الصهيونيّ ماديّاً ومعنوياً وتأكيد حقّ الشعب الفلسطينيّ في نضاله ومقاومته المشروعة للدفاع عن حقّه من أجل تحقيق الحلم بالعودة وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف».
ورأى أنَّ «علينا ألاّ نتوقّف عند تأمين المتطلّبات الحياتيّة من غذاء ودواء لشعبنا الفلسطينيّ وإلهائنا لأنّه حقّ إنسانيّ طبيعيّ ورفض أيّ جهة تسهيل هذه البديهيّة الإنسانيّة يستدعي مواجهة مباشرة وعلى حدود الحقّ الإانسانيّ أينما كان وكيفما كان».
ودعا إلى «التوجّه نحو القرارات الهادفة بعد أن وصلَت الأمور إلى ما هي اليوم وفي محاولة واضحة لقتل القضيّة الفلسطينيّة وإنهائها ولهذا لا بدَّ من تفعيل اللقاءات لتكون أكثر قدرة على التأثير في القرار والإنتاجيّة ولنعمل على نبذ الخلافات والانقسامات».