اختتام مشروع التوأمة بين لبنان والاتحاد الأوروبيّ ميقاتي: التحدّيات في الطيران تتطلّب تعاوناً دوليّاً حميّة: لإزالة خطر العدوّ على سلامة القطاع
تحتَ عنوان «دعم سلطات الطيران في لبنان في مجاليّ السلامة والأمن»، نظّمت وزارة الأشغال العامّة والنقل الحفلَ الختاميّ لمشروع التوأمة بين لبنان والاتحاد الأوروبيّ في مطار بيروت الدوليّ، وذلك برعاية وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الأشغال العامّة والنقل الدكتور علي حميّة.
وألقى ميقاتي كلمةً قال فيها «يشكّل اليوم علامةً فارقةً في تاريخ الطيران اللبنانيّ حيث نجتمع هنا في «شركة طيران الشرق الأوسط» في بيروت للاحتفال بالجهود الناجحة لمشروع التوأمة الذي يشكل نموذجاً يُحتذى به لقوة التعاون الدولي في تطوير قدرات بلدنا في مجالات السلامة والأمن. وسيكون مشروع التوأمة، بإنجازاته الرائعة نموذجاً تحتذي به الإدارات الحكوميّة الأخرى».
وأشارَ إلى أنَّ «التحديات التي نواجهها في قطاع الطيران لا تقتصر على الحدود الوطنيّة، بل هي تحدّيات عالميّة تتطلّبُ جهداً جماعيّاً وتعاوناً دوليّاً»، معتبراً أنّه «من خلال التعاون في البحث والتطوير، ومشاركة أفضل الممارسات، والاستثمار في أحدث التقنيّات، يمكننا اتخاذ خطوات مهمّة في تحسين كفاءة السفر الجويّ وسلامته وتأثيره على البيئة. ولا يفيد هذا النهج التعاونيّ صناعة الطيران فحسب، بل يساهم أيضاً في تحقيق الأهداف الأوسع للتنمية الاقتصاديّة وحماية البيئة والأمن العالميّ».
وأكّدَ «أنّ لبنان ملتزم بالقيام بدور ناشط وفاعل في هذا الجهد العالميّ».
من جهته، أشارَ حميّة إلى أنّ «الخبرة والمعرفة المكتسَبة من مشروع التوأمة تشكّل أساساً متيناً سنواصل البناء عليه، وذلك من خلال الحفاظ على الشراكة مع الاتحاد الأوروبيّ وأصحاب المصلحة للآخرين».
وقال «الهدفُ على الدوام يتمثّل في ضمان بقاء سماء لبنان آمنة ومأمونة للجميع، ولا سيّما أنّ الوكالة الأوروبيّة لسلامة الطيران (EASA) قد أصدرت أخيراً نشرةَ معلومات السلامة SIB 2022 – 02R بتاريخ 6 تشرين الثاني 2023، تتناول فيها مشكلة تشويش وانتحال نظام تحديد المواقع (GPS) في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والتي تفرض بالفعل خطراً ناشئاً على جميع شركات النقل الجويّ بما في ذلك الشركات الأوروبيّة».
وأضاف «لا يخفى على أحد أنّ مصدر هذا التشويش، هو من ذاك العدوّ الإسرائيليّ الذي ينتهك سيادتنا الوطنيّة ولا يُقيم وزناً لسلامة الطيران في أجوائنا، وبغضّ النظر عمّن يطال ذلك»، مطالباً «الاتحاد الأوروبيّ ببذل الجهود لاتخاذ تدابير جذريّة لإزالة هذا الخطر البالغ على سلامة الطيران في المنطقة برمّتها، هذا فضلاً عن أنّه يعرّض المعايير والعمليّات الدوليّة للخطر ويخاطر بحياة الناس». وقال نُقدّر «جهود الاتحاد في هذا المجال، متطلّعين إلى استمراره في المستقبل».