حزب الله: منفتحون على أيّ حوار جدّي وموضوعيّ بشأن الاستحقاق الرئاسيّ
أكّدَ حزبُ الله انفتاحَه على أيّ حوار جدّي وموضوعيّ بشأن الاستحقاق الرئاسيّ، لافتاً إلى أنَّ لقاء وفد كتلة الوفاء للمقاومة مع الرئيس ميشال عون، سادَته أجواءٌ إيجابيّة. وأشارَ إلى أنَّ النتائج التي ستخرجُ بها المواجهة مع العدوّ «الإسرائيليّ» على مستوى الوطن «ستقرّبُنا أكثر فأكثر، تجاه تحقيق أهدافنا الوطنيّة في ما يتعلّقُ بالتحرير والسيادة والحدود وبتكريس معادلات الردع».
وفي هذا الإطار، اعتبرَ رئيس تكتُّل بعلبك الهرمل النيابيّ النائب الدكتور حسين الحاج حسن، خلال لقاء سياسيّ أقامته «السرايا اللبنانيّة لمقاومة الاحتلال الإسرائيليّ» في منطقة البقاع – العلاقات العامة في بلدة الشحيميّة، أنّ «طوفان الأقصى، لم يقهره الجوع والعطش، وقد أثبتَ كيف يكون الصمود الأسطوريّ أمامَ العدو الصهيونيّ السفّاح والمجرم والنازي الخائف، الذي تدعمه أميركا بالسلاح، فهي التي تقود الحرب، وتغطّيها بالفيتو في مجلس الأمم وهي لا تريد إنهاءَ الحرب».
وأكّدَ أنَّ “العدوَّ الإسرائيليّ رغم كلّ الدعم الأميركيّ، خسرَ الرّدعَ وخسرَ ثقة جمهوره به وبجيشه وبنظامه السياسيّ”، مشيراً إلى أنَّ “الوضعَ في الجيش الإسرائيليّ متأزّم أمام المقاومة في غزّة ولبنان، وواجبنا نحنُ أن نزيدَ من أزمة الثّقة بين الحكومة والجمهور الإسرائيليّ”.
وردّاً على سؤال عن الدعوات إلى حوار لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، قال الحاج حسن “نحنُ منفتحون على أيّ حوار جدّي وموضوعيّ”.
من جهّته، شدَّدَ النائب علي فيّاض، خلال تشييع حزب الله وجمهور المقاومة في بلدة بليدا الجنوبيّة الشهيدين علي أمين مرجي (فلاح) وفضل عبّاس كعور (جواد)، على أنَّ “التدمير والقتل لا يحسم حرباً، ولا يُحقّق نصراً (…) فمن ينتصر هو من يمتلك إرادة المقاومة ولديه القدرة الأكبر على الصبر والتحمّل والثبات والمضيّ حتّى النهاية”.
وأضاف “أمامَ هذه الضغوط والتحدّيات التي تُمارَس بحقّ مجتمعنا وقرانا ميدانيّاً، وأمامَ هذه الرسائل التهديديّة المُعلَنة والمُضمَرة التي ينقلها الوسطاء من هنا وهناك، والذين يقدّمون أنفسَهم على أنّهم محايدون وهم ليسوا بمحايدين، في قبال كلّ ذلك نقول، إنَّ ذلك لا يُغيّر في خيارات أهلنا ومجتمعنا لناحية تمسّكهم واحتضانهم وانتمائهم لخطّ المقاومة، وإنَّ ذلكَ لا يُغيّر على المستوى الميدانيّ لا في أداء المقاومة ولا في مواقفها ولا في إدارتها لقواعد الصراع”.
وأكّدَ أنَّ “النتائجَ التي ستخرجُ بها هذه المواجهة على مستوى هذا الوطن، ستقرّبُنا أكثر فأكثر تجاه تحقيق أهدافنا الوطنيّة في ما يتعلّقُ بالتحرير والسيادة والحدود وبتكريس معادلات الردع والتوازن مع العدوّ الإسرائيليّ، وكلُّ ذلك سيترك آثارَه الإيجابيّة على مستوى الملفّات الداخليّة اللبنانيّة وعلى مستوى استقرار هذا الوطن وهدوئه وتقدّمه وازدهاره”.
من ناحيته، أوضحَ النائب إيهاب حمادة في لقاء سياسيّ في بلدة حوش تلّ صفيّة البقاعيّة، أنَّ الأجواءَ الإيجابيّة سادَت زيارة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى الرئيس ميشال عون، مؤكّداً أن «لا حلَّ في الملفّ الرئاسيّ إلا بالحوار».
وأكّدَ عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبينيّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنَّ «أميركا والعدوّ الإسرائيليّ يعملان على الاستفراد بغزّة عبر إيقاف جبهات المساندة وخصوصاً المقاومة في لبنان واليمن»، مشدّداً على أنّ التهدئة تبدأ من غزّة.
وعن الاعتداءات الصهيونيّة المتكرِّرة على المدنيين اللبنانيين وخصوصاً الضربات الأخيرة، أكّدَ قاووق، أنّ «التصعيدَ بالتصعيد، ولذلك وسّعَت المقاومة استهدافها للمستوطنات على قاعدة الردّ بالمثل».
