الوطن

الأسعد: الميدان يُحدِّد موازينَ القوى وتطوّر الأحداث

رأى الأمين العام لـ”التيّار الأسعدي” المحامي معن الأسعد “أن الطبقة السياسيّة الحاكمة في لبنان ما زالت مصرّة على سلوك السياسة المعتمدة من قبلها والتي تحترفها جيّداً على مدى أكثر من ثلاثة عقود والقائمة على المحاصَصة وافتعال الخلافات الشكليّة بين بعضها البعض وزرع بذور التفرقة بين مكوّنات الشعب بهدف إلهائه وإشغاله لصرف نظره واهتمامه عن الارتكابات في حقّه وفي حقّ الوطن والدولة ومؤسَّساتها”.
وأشارَ في تصريح إلى “أنَّ الشعب اللبناني المسكين والفقير الذي جدّد ثقته “بهذه الطبقة السياسيّة يعيش اليوم بين نارها وهي الأسوأ ونار العدوّ الإسرائيليّ المتوحّش والمُجرم الذي يوسِّع عدوانه ويرتكب المزيد من المجازر في حقّ المدنيين من الأطفال والنساء ويدمِّر منازلهم ويحرق زرعهم”، معتبراً “أنَّ السيناريوهات على صعيد المنطقة تشي بتدحرُج كرة نارها بشكل سريع وتصاعديّ، وما الحديث عن استحداث مرفأ عسكري في غزّة تحت عناوين إغاثيّة وإنسانيّة يكون الأميركيّ فيها أصيلاً وله اليد الأولى والطولى، ليس أمراً عاديّاً وعابراً، كما الحديث عن إنشاء ميناء صهيوني في قبرص أيضاً له دلالته الخطيرة”.
وأوضحَ “أنّ من سيصمد في النهاية سيحجز مكاناً له على الطاولة والميدان أيضاً هو من يحدّد موازين القوى وتطوّر الأحداث”.
ورأى “أنَّ الحملة على الراهبة مايا زيادة ليس غريباً أو مفاجئاً، لأنّ كلّ من يدعو إلى تطبيق تعاليم وقيَم المحبة والتسامح ووحدة اللبنانيين وإلى خطاب وطنيّ جامع وموحَّد، فإنَّ الطبقة السياسيّة الحاكمة تتناوب على استهدافه ومهاجمته لأنّها لا يُمكن أن تسمحَ للبنانيين أن يكونوا متحّدين وموحَّدين ومتحابين ومتسامحين”، مشيداً بكلمة الراهبة زيادة التي تمثّل الروحَ والقيَم والمفاهيم الحقيقيّة لجميع الأديان والرسالات السماويّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى