الانتخابات الرئاسية الروسية تنطلق اليوم

تنطلق الانتخابات الرئاسية الروسية اليوم، على مدى ثلاثة أيام، وتنتهي الأحد المقبل، ما يُعدّ سابقة في تاريخ روسيا الانتخابي.
وعلى الرغم من أنّ الكرملين أعلن منذ أيام أنّ الرئيس الحالي فلاديمير بوتين لا يواجه أيّ منافس جدي، إلّا أنّ قيصر روسيا سيخوض معركته الانتخابية متنافساً مع ثلاثة مرشحين.
المنافس الأول هو فلاديسلاف دافانكوف، نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، وعضو حزب «الناس الجدد»، وهو الحزب الوحيد الذي عارض، منذ البداية، اعتراف روسيا باستقلال منطقتي لوهانسك ودونيتسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين في أوكرانيا عام 2022. ويسعى دافانكوف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع أوكرانيا من أجل عقد مفاوضات سلام، ويطالب في برنامجه الانتخابي بتطبيع العلاقات بين روسيا والغرب ووقف ملاحقة المعارضين والسماح بالحرية الفكرية.
ثاني منافسي بوتين هو ليونيد سلوتسكي، رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي القومي اليميني المتطرف، وتسلّم الرئاسة بعد وفاة رئيس الحزب فلاديمير جيرينوفسكي عام 2022، ورئيس الكتلة النيابية للحزب في مجلس الدوما (البرلمان)، ويتولى كذلك منصب رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية منذ تشرين الأول 2016.
وشارك سلوتسكي في حل قضايا الكنيسة الأرثوذكسية الأستونية التابعة لبطريركية موسكو، وعلى وجه الخصوص في قضية عودة الممتلكات، كما تابع أوضاع المواطنين الناطقين بالروسية في دول البلطيق، ويُعدّ معارضاً للسياسة الغربية، حتى أنه كان من مؤيدي ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 ما وضعه تحت طائلة العقوبات الغربية.
ثالث منافسي بوتين هو نيكولاي خاريتونوف، مرشح عن الحزب الشيوعي الروسي، ويشغل منصب رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لتنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي، وكان عضواً في الحزب الشيوعي السوفياتي قبل حظره عام 1991، وشارك في عام 1993 بتأسيس الحزب الزراعي الروسي وأصبح نائباً لرئيسه، وفي العام نفسه انتخب نائباً في الدوما عن الحزب، وتولى رئاسة كتلته البرلمانية وعضوية لجنة شؤون الزراعة، ونجح في جميع الانتخابات البرلمانية اللاحقة كمرشح عن الحزب الشيوعي.