الاحتلال يغتال مدير مباحث غزة ويعدم عشرات الفلسطينيين في مجمع الشفاء
لم تكد تمضي ساعات على اغتيال قوات الاحتلال «الإسرائيلي» مدير عمليات شرطة غزة المسؤول عن تأمين المساعدات العميد فايق المبحوح خلال عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي في غزة، حتى استهدفت، أمس، مسؤولاً آخر عن تأمين المساعدات، هو مدير مباحث شمال غزة المقدم رائد البنا، الذي استُشهد مع زوجته وأبنائه.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال أعدم أكثر من 50 مدنياً أثناء اقتحامه مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة واعتقل قرابة 200 آخرين في المجمع ومحيطه. كما أُفيد عن سقوط شهداء جراء قصف منزل في محيط المجمع الذي واصلت قوات الاحتلال اقتحام منشآته وتطويقها، أمس، لليوم الثاني على التوالي.
كما أجبرت قوات الاحتلال بعض المرضى على مغادرة المجمع باتجاه شارع الرشيد.
وذكر المكتب أنّ الهجوم على مجمع الشفاء أدى في المجمل إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنياً، كما أحرقت بعض المرافق داخل المستشفى، جراء العملية التي شارك فيها مئات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية والدبابات والطائرات المسيرة والمروحية، وفقاً للبيان.
وفي إطار استهدافها اليومي لمنتظري المساعدات الإنسانية، ارتكبت قوات الاحتلال مجدداً مجزرة عند دوار الكويت راح ضحيتها أكثر من 23 شهيداً، بعد استهدافها تجمعاً للجان شكلها الوجهاء والعشائر بغرض تأمين توزيع المساعدات جنوب شرق مدينة غزة.
واعتبرت حركة حماس أنّ استمرار العدوان على مجمع الشفاء والمنطقة المحيطة به هو محاولة من الاحتلال «للتغطية على إخفاقه في تحقيق أي من أهدافه العسكرية التي أعلن عنها، باستثناء استمراره باستهداف المدنيين الآمنين تنفيذا لمخططه المعلن بتهجير أبناء شعبنا عن أرضهم».
ودعت الحركة، في بيان، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التحرك الجاد والعاجل «لوقف المجزرة الصهيونية المستمرة ضد مستشفى الشفاء، والأطفال والمدنيين العزّل الذين يتعرضون للتجويع والإبادة».