دبوس

حثالة…

أغرب كيان في العالم يقدّم كل يوم دليلاً آخر على انه مصطنع ويفتقر الى أدنى حدّ من المقوّمات التي قد تجعل منه كياناً قادراً على الاستمرار، أقيمَ على عجل وكيفما اتفق حينما التقت الخزعبلات التلمودية عن الوطن الموعود والأطماع الأوليغارشية الغربية في مزيد من السيطرة على منطقتنا، ومزيد من نهب ثرواتنا…
فصيل واحد من فصائل المقاومة من العيار المتوسط يخوض صراعاً ضارياً مع هذا الكيان لستة أشهر حتى الآن، وهو لا يزال في كامل عافيته، يطلق الرشقات الصاروخية في عمق الكيان، ويوجّه الضربات لدبابات العدو وجنوده المذعورين، ويعود الى المناطق التي يدّعي العدو أنه سيطر عليها، وأنّ المقاومة قد خرجت منها، فيوجّه الضربات القاتلة فيها لجنود العدو، ويكبّده خسائر فادحة في المعدات والجنود،
الهزيمة المطلقة نحن من سنلحقها بالأحمق نتنياهو وجيشه الجبان، فقط دعونا نركّز على نقاط قوّتنا، الديموغرافيا والأنفاق، 80% من اولئك الذين غادروا هذا الكيان، وهم حسب بعض الإحصائيات حوالي المليون، قرروا عدم العودة الى الكيان نهائياً، والاستقرار في الخارج حيث الأمان والسلام والعيش الرغيد، فأين هو هذا الوطن الموعود من عند الله؟ أوَلم يكن حريّاً بأولئك الذين أتوا أفراداً وجماعات الى الأرض التي وعدهم بها الله ان يتشبّثوا بها بالنواجذ، ويقاتلوا حتى الموت في سبيلها…
العلمانيون الذين يشكّلون نسبة وازنةً في هذه الكينونة يهددون بأنهم لن يبقوا في الكيان اذا ما تفاقمت سيطرة اليمين المتطرف على الحكم في البلاد، والحريديم يهددون كذلك بأنهم راحلون إذا ما أجبروا على الالتحاق بالجيش الاسرائيلي، كيان عجيب غريب ليس له مثيل، كلما وقع الفاس بالراس يهددون بالمغادرة، هل هنالك على سطح الأرض كيان كهذا الكيان وشعب كهذا الشعب؟ أو لنقل الحثالة…
سميح التايه