صالح حيّا مواقف الحوثي: المقاومة تمتلك كلّ أدوات الانتصار
وجهَ الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة قاسم صالح، تحيّةً وتهنئةً إلى السيّد عبد للملك بدر الدين الحوثي، مثمّناً المواقف التي أطلقها لاستهداف السفن الصهيونيّة في المحيط الهنديّ وتلك التي تحاول الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة .
وأشار صالح إلى أنّ الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة تحيي «الموقف المقاوم والمشرف للسيّد القائد عبد الملك الحوثي وكذلك المواقف الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة للشعب اليمنيّ الباسل وللجيش اليمنيّ المرابط والشجاع لتقديمهم كلّ أشكال الدعم لشعب غزّة الأبيّة وللشعب الفلسطينيّ المجاهد، وإعلانهم الحرب على العدوّ الصهيونيّ، واستهداف مواقعه في فلسطين المحتلّة، بالصواريخ البالستيّة والمجنّحة والطائرات المسيَّرة، وأيضاً استهداف السفن الصهيونيّة والأميركيّة والبريطانيّة وجميع السفن التي تنقل البضائع إلى العدوّ الغاصب عبر البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربيّ».
وتابعَ «وقد تابعنا باهتمامٍ كبيرٍ وتقديرٍ عالٍ، إعلانَكم الأخير، عن منع عبور السفن المرتبطة بالعدوّ الغاضب من المحيط الهنديّ نحو رأس الرجاء الصالح في خطوة مفصليّة تأتي استكمالاً لخطواتكم السابقة في منع السفن الداعمة للكيان الصهيونيّ من العبور إلى الموانئ الفلسطينيّة المحتلّة .بالإضافة إلى تجديد مواقفكم السياسيّة والتزامكم الدينيّ والأخلاقيّ الثابتين إتجاه شعبنا الفلسطينيّ المظلوم».
وأردفَ «وإنّنا إذ نُحيي هذه المواقف التاريخيّة المضيئة في تاريخ الصراع العربيّ الصهيونيّ، فإنَّنا في الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة نتوجّه إلى سماحتكم بالتحيّة والتقدير باسم شرفاء الأمّة وأحزابها وأحرار العالم وأنتم تسجّلون صفحةً ناصعةً في مواجهة صفحات الخذلان العربيّ التي يخطّها زعماء وقادة باعوا أنفسهم للولايات المتحدة والكيان الصهيونيّ وخانوا شعوبهم ودينهم حين خذلوا فلسطين».
وأضافَ «إنَّ موقفكم الأخير يؤكّد أنَّ خياراتكم تأتي لتُعزِّز المواجهة ولإرساء معادلة جديدة في ظلّ الحصار الخانق على غزّة وإعلانكم استمرار استهداف السفن المعادية حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار على غزّة، ما شكّلَ حالةَ ردعٍ لأعداء الأمّة، أرست دعائمها قيادتكم الحكيمة والشجاعة ونضال وجهاد أهلنا في اليمن وصبرهم وصمودهم الأسطوريّ».
وقالَ «كما أنَّ خطواتكم الرادعة شكّلت تحوّلاً في حركة الاقتصاد العالميّ وفرضت معادلة الحصار مقابل الحصار في الوقت الذي نرى أنظمةً عربيّةً وإسلاميّةً تلهثُ وراءَ مسارات التطبيع المخزية والتي تشكّل عاراً عليها وتسهّل وصول البضائع الحيويّة إلى العدوّ الصهيونيّ، فأصبحوا بذلك شركاء في حصار وإبادة شعبنا الفلسطينيّ. لقد بات واضحاً للجميع، أنَّ هذه الحرب التي يشنّها الكيان الصهيونيّ الموقّت على جزء غال وعزيز من الأرض العربيّة تـتساوق مع المؤامرة الكبرى التي يتعرّض لها العالم العربيّ الذي آثرت معظم أنظمته الصمت، أو اكتفت بالكلام».
وأشارَ إلى «أنّ المؤتمر العام للأحزاب العربيّة إزاء هذه الحرب الوحشيّة الظالمة، يدعو القوى الحيّة في الأمّة وأحزابها الفاعلة وتنظيماتها الجماهيريّة إلى تحرّكات سريعة ونشطة أسوةً بالشعب اليمنيّ وقواه الحيّة، بهدف خلق جبهة واسعة وفاعلة لمواجهة هذا العدوان لأنَّ الحربَ على غزّة هي حربٌ على المقاومة التي تُشكّل فلسطين قاعدتها الحصينة، ورأسَ حربتها القادرة على الارتقاء بالصراع العربيّ – الصهيونيّ إلى المستوى الذي يضمن للأمّة استعادة أراضيها السليبة ومقدّساتها، وكرامتها المستباحة. وبكل تأكيد، فإن المقاومة أصلب من أن تكسر، وأقوى من أن تهزم، ما دامت هناك إرادة حرّة، فاعلة ومؤثّرة، وما دام هناك تصميم على ردّ العدوان وانتزاع النصر، على طريق تحرير الأرض والإنسان».
وتوجّه صالح إلى الحوثي قائلاً «لقد أثبتت المقاومة من خلالكم أنّها تمتلك كلّ أدوات الانتصار من تنظيم وتجهيز وحاضنة شعبية عربيّة وإسلاميّة ومن أحرار العالم وتؤمن بأن الشهادة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين».
وختم «نترحّمُ على أرواح شهداء غزّة واليمن وشهداء محور المقاومة ونسأل الله الشفاء للجرحى ونقول لشهدائنا كما قال سماحة السيّد القائد حسن نصر الله: إنّكم شهداء على طريق القدس.»