«الاتحاد»: لانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت برؤية وطنية
استنكر المكتب السياسي لحزب الاتحاد «مواقف الكتل النيابية التي ما زالت تمتنع عن حضور الجلسات التشريعية لهيئة المجلس العامة، بينما تشارك في اجتماعات اللجان، وهذه مفارقة غريبة وفيها تعطيل مقصود لسير العمل التشريعي».
وسأل الحزب في بيان إثر اجتماعه الدوري في مقر الحزب في بيروت «إذا كانت هناك اعتبارات تملي على بعض الأطراف السياسية والنيابية اتخاذ مواقف في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية مرتبطة بمواصفات الرئيس العتيد، فلماذا الربط بين مهمة المجلس في انتخاب الرئيس ومهمته التشريعية»؟.
وشدد على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن برؤية وطنية بعيدة من المصالح السياسية الضيقة»، داعياً إلى «العمل الصادق لانتظام جلسات المجلس التشريعية التي لا تحتمل المماطلة والتأجيل تحت أي ذريعة كانت».
وأسف لـ«عدم انعقاد جلسات محاكمة الموقوفين الإسلاميين بصورة أصولية، الأمر الذي يترك أثاراً سلبية على الوضع السياسي وداخل سجن رومية»، معتبراً أن «التلكؤ في إجراء المحاكمات يعطي مبرراً لبعض المجموعات في إرباك الوضع الأمني والسياسي في البلاد»، داعياً «الأجهزة المعنية كافة وعلى رأسها القضاء المختص إلى إجراء محاكمات عادلة وفقاً للأصول القانوينة، وعدم إعطاء الذرائع للطعن بحسن سير العدالة والنفاذ من خلال استمرار قضية الموقوفين الإسلاميين من دون محاكمة لهز الاستقرار العام في البلاد».
وكرر الحزب موقفه من «الأحداث الجارية في اليمن الذي ينطلق من ثوابت قومية وليس من اعتبارات قطرية أو دينية، وذلك بسبب إدراكنا لخطورة المشروع الاميركي – الصهيوني الذي يريد تقسيم المنطقة وتفتيتها لحماية الكيان الصهيوني واستمرار نهب ثروات الأمة وتبديدها ومنع قيام حلقات قوة في الجسد العربي، حتى ولو تحت خرائط سايكس بيكو».
واعتبر ان ما «يجري في اليمن هو محاولة لإكمال المشهد العربي الذي يسعى إليه الأميركي من خلال دفعه للاحتراب مع محيطه الإسلامي، من هنا انطلق موقفنا كحزب اتحاد من هذه الرؤية لوقف الحرب والاعتراض على التدخلات الخارجية»، داعياً إلى «حل سياسي عبر حوار وطني يمني تكون ثوابته وحدة اليمن واستقلاله وعروبته وتنميته وتحقيق اوسع مشاركة سياسية في السلطة من التيارات السياسية والاجتماعية على أساس وطني وليس على أساس قبلي او مذهبي».
وأكد أن «ما يجري في المنطقة من أحداث داخلية مفتعلة يقتضي أن لا تدفعنا إلى تغيير أولوياتنا وعدم الاهتمام لما يجري داخل فلسطين المحتلة من اعتقالات جماعية للشباب الفلسطيني واقتحامات يومية يقوم قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة العدو المحتل وإن ذلك يتزامن مع الدعوات المتكررة التي يطلقها العدو لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود».
ودعا الحزب إلى «صحوة عربية»، مشدداً على أن «فلسطين يجب أن تبقى دائماً أولوية العرب ومنطلق أي عمل أو اجتماع لرؤساء أركان الجيوش العربية، وإن انشغال العرب بالقضايا الجانبية يهدد أمنهم القومي ويعطي مبرراً للعدو للإمعان في انتهاك مقدساتنا وتهويدها».