الوطن

أحزاب طرابلس: فلتانٌ وتسيّبٌ أمنيٌّ في المدينة والدولة والنوّاب والبلديّة غائبون

عقدَ لقاءُ الأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانيّة في طرابلس، اجتماعهَ الدوريّ في مقرّ القوى الناصريّة بمشاركة عضو هيئة منفذيّة طرابلس في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ أحمد علي حسن.
وصدرَ عن المجتمعين بيانٌ، أوضحوا فيه أنّهم استعرضوا «الأوضاعَ والشؤونَ العامّة في مدينة طرابلس، واستهجنوا الغياب اللافت لمعظمم نوّاب المدينة وقواها السياسيّة، ناهيكَ عن موتٍ سريريٍّ للحكومة ذات الوزن السياسي الطرابلسيّ الذي لا يُبالي إزاء ما تتعرّض له العاصمة الثانية للبنان من فلتانٍ وتسيّبٍ أمنيٍّ، وتعديات وسلب و»تشليح وتشبيح»، وكأنَّ المدينة المنكوبة المظلومة لا يكفيها «حصتها الوازنة» من إهمال وحرمان مزمنين من حقوقها الوطنيّة في التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة فيستبيحها شُذّاذ الآفاق أزلام ومحاسيب السلطة، فيقعُ المواطن الطرابلسيّ مرغماً بين فكيّ كمّاشة تجّار المولّدات الخاصّة والإشتراكات من جهة، ومن جهة أخرى زعران الأرصفة التي تحوّلَت إلى مواقف خاصّة يهيمنُ عليها المدعومون سياسيّاً وأمنيّاً».
ولفتوا إلى «غيابٍ فاضحٍ للدولة ومؤسَّساتها عامّة وبلديّة طرابلس خصوصاً والتي يتوارى رئيسُها ومجلسُها وموظّفوها وحرّاسُها الذين يعدون بالمئات، عن القيام بواجباتهم في تسيير وتسهيل أمور المواطنين الأساسيّة ورفع التعديات عن المرافق البلديّة والعامة وحماية أمن المواطنين»، مشيرين إلى أنَّ «أبناء طرابلس الفيحاء يعانون الأمرّين بسبب فشل الطبقة السياسيّة وحكومة تصريف أعمال التحاصُص الطائفيّ والمذهبيّ وعجزها الفاقع والفاضح في إدارة شؤون العباد والبلاد، والمضحك المبكي أنّها في المقلب الآخر ناجحة وفعّالة في رفع الرسوم والضرائب بنسبٍ هائلة من دون أيّة تقديمات مقابلة في قطاعات الخدمات التي باتت مشلولة وسائبة وتحاصِر المواطنين في طرابلس وعموم لبنان بلقمة عيشهم وحياتهم، بعد استيلاء المصارف الناهبة على جنى أعمارهم من أموالهم المودَعة في خزائنها والمهرّبة إلى خارج البلاد من دون أيّ مبادرة حكوميّة أو حتى مطالَبة نيابيّة بوضعِ حلٍّ يُعيدُ للمودعين حقوقهم المسلوبة ظلماً وعدواناً».
وأكّدَ اللقاء «ضرورةَ التلاقي والتكاتُف والوحدة بين اللبنانيين في مواجهة العدوان الصهيونيّ – الأميركيّ على جنوب لبنان وبقاعه، من خلال مساندة ومؤازرة المقاومة اللبنانيّة التي تقدّم قوافل الشهداء الأبرار دفاعاً عن لبنان وشعبه وأمنه وسيادته، ومساندةً لغزّة وفلسطين ومقــاومتها الباسلة»، مستنكراً «الأصوات الناعبة من المرتزقة صهاينة الداخل اللبنانيّ المطالبين تارةً بالحياد وتارةً بسحب سلاح المقاومة خدمةً للعدوّ الصهيونيّ بذريعة توريط لبنان بالحرب مع العدوّ الصهيونيّ الذي منذ تأسيسه عام 1948 لم يتوقّف يوماً بهدف التوسّع والاحتلال، عن شنّ الحرب والعدوان على البلدات والقرى والمدن في جنوب لبنان وصولاً إلى إجتياحه لبنان واحتلاله عاصمتنا بيروت عام 1982».
وشدّدَ على أنَّ «ما تقومُ به المقاومة اليومَ، ما هو إلاّ حماية لبلدنا لبنان ودفاع عن شعبنا وأرضنا التي لا تزال أجزاء عزيزة منها يحتلّها هذا الكيان الغاصب الموقّت والزائل حتماً».
كما دانَ «الجريمة الإرهابيّة التي ارتُكبت بحقّ المواطنين الروس الأبرياء في مجمع كروكس في العاصمة الروسيّة موسكو»، متقدّماً من القيادة الروسيّة والشعب الروسيّ وعائلات الضحايا بأحرّ التعازي، معرباً «عن تضامنه معهم في مواجهة هذا الإجرام النازيّ الإرهابّيّ»
وجدّدَ إدانته «للعدوان الصهيونيّ – الأميركيّ – الغربيّ المستمرّ منذ ستّة أشهر، مرتكباً المجازر قصفاً وقتلاً وتدميراً على أهالي غزّة في حرب إبادة عرقيّة جماعيّة تجويعيّة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً في الوحشيّة والإجرام بحقّ المدنيين العٌزَّل الأبرياء». وحيّا «جهودَ رجال المقاومة الفلسطينية وفي طليعتها مجاهدو القسّام وسرايا القدس وكلّ الفصائل الفلسطينيّة المقاتلة الذين يخوضون معركة الدفاع عن غزّة والضفّة الغربيّة مكبّدين العدوّ الأميركيّ – الصهيونيّ خسائر فادحة وغير مسبوقة في ملحمة أسطوريّة مشرّفة قلَّ نظيرُها وهي تمسحُ الأرض يوميّاً منذ ستّة أشهر بجيش الكيان الصهيونيّ المدجّج بأحدث أنواع الأسلحة الفتّاكة، وجعلت منه أضحوكةً في ميدان القتال».
كما حيّا اللقاء «تضحيات وبطولات شعبنا في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية، المساند لغزّة وللشعب الفلسطينيّ»، مؤكداً «مساندته وتضامنه مع شعبنا الفلسطينيّ دفاعاً عن حقّه في الدفاع عن نفسه ودحر العدوان الفاشيّ النازيّ حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر والنصرُ حليفُ الشعوب المقاتلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى