مرة أخرى نقص السلاح والذخائر
– بعد الكلام الذي امتلأت به وسائل إعلام كيان الاحتلال عن نقص الذخائر والأسلحة التي يعاني منها جيش الاحتلال إثر استهلاك مخزون هائل خلال حربه في غزة وحربه مع المقاومة في جنوب لبنان، وظهور آثار هذا التراجع في تراجع أداء القبة الحديدية من جهة، وتقنين استهلاك قذائف الدبابات وقذائف المدفعية، خصوصاً الهاوتزر 155 ملم، وتأثير ذلك على حسابات ترجمة أي توجهات نحو هجوم على رفح أو التفكير بحرب على لبنان، يأتي الكلام الأميركي ليضع النقاط على الحروف.
– ذهب وزير الحرب في كيان الاحتلال يوآف غالانت الى واشنطن، حاملاً حزمة طلبات من الأسلحة والذخائر، شارحاً الأزمة التي يعانيها الكيان، وحرج الوضع على صعيد الأسلحة والذخائر. وقد ظهر أن الكيان الذي يمثل بيع الأسلحة في اقتصاده نسبة تزيد عن 20%، لا يملك القدرة على الاكتفاء الذاتي في مجالات حساسة مثل قذائف المدفعية وقذائف الدبابات وصواريخ القبة الحديدية، ويعتمد في تأمينها كلياً على أميركا.
– بالأمس تحدّث رئيس الأركان الأميركي الجنرال تشارلز براون، فقال “إننا لم نسلم “إسرائيل” كل ما طلبته من الأسلحة لعدم قدرتنا أو لعدم الاستعداد لذلك الآن”. ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية كلامه مرفقاً بالإشارة الى مخاوف إسرائيلية بشأن حاجاتها العسكرية، مع حظر عدد من الدول تصدير الأسلحة إليها، أهمها كندا، مع بحث مشابه في كل من فرنسا وبريطانيا بضغط من الشارع الغاضب.
– الكلام الأميركي النابع في أغلبه من تراجع القدرة الأميركيّة على تلبية الطلبات الإسرائيلية بالتوازي مع العجز عن تلبية طلبات أوكرانية مشابهة، لا يخفي أيضاً قناعة أميركية بلا جدوى تأمين الطلبات المتوفرة في المستودعات، سواء بسبب اليأس من أن تحقق الحرب المزيد بعد مرور ستة أشهر، أو لحاجة الإدارة الأميركية الى مخاطبة شارعها الغاضب بسبب دعمها المطلق لجيش الاحتلال ومشاركته المسؤولية عن جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق النساء والأطفال.
التعليق السياسي