أخيرة
دردشة
لا حياد في الأزمات المصيرية
يكتبها الياس عشّي
أكثر الأصدقاء وفاءً كتابٌ قديم يختبئ في زاوية من مكتبتك، ينتظر أن تعود إليه، وتقرأ ما دوّنته من ملاحظات على هوامشه.
بين يديّ الآن كتاب يتناول الحرب العالمية الثانية، لفتني تعليق كتبته عن اجتياح القوات الألمانية لبلجيكا، رغم وقوفها على الحياد في النزاع المستشري آنذاك بين الدول الأوروپية.
كتبت: الحياد، في الأزمات المصيرية، لا يحترمه أحد.
وفي مكان آخر: استطاع ديغول أن يفرض فرنسا كمقاتل أساس، حيناً من خلال المقاومة الفرنسية التي قادها من الجزائر، وأحياناً من خلال جنود فرنسيين لا يتعدَون أصابع اليدين، يرسلهم ليقاتلوا إلى جانب الحلفاء، حتى لا يحتكر الحلفاء الانتصار لوحدهم!