الوطن

«رابطة الشغيلة»: العمليّة «الإسرائيليّة» في أصفهان مسخرة

نوّهَت «رابطة الشغيلة» بالردِّ الإيرانيّ القويّ على العدوان الصهيونيّ على القنصليّة الإيرانيّة في دمشق، وأكّدَت في بيان أنَّ «هذا الردّ جاءَ ليوجّه صفعةً غير مسبوقة للغطرَسة والعنجهيّة الأميركيّة الصهيونيّة، ويُهشّم ما تبقّى من هيبة وقوّة ردع أميركيّة صهيونيّة، وليؤكّد مدى جديّة الجمهوريّة الإسلاميّة والتزامها دعم نضال الشعب العربيّ الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة، منذ انتصار الثورة الإيرانية التحرُّريّة بقيادة قائدها الإمام الخمينيّ، وصولاً إلى انخراطها اليوم مباشرةً في الصراع مع الكيان الصهيونيّ وتقديمها الشهداء من قادة حرسها الثوريّ على طريق تحرير القدس».
وشدّدَت على أنَّ «القيادة الإيرانيّة فرضَت من خلال ردّها، معادلات وقواعد اشتباك جديدة في الصراع مع العدوّ الصهيونيّ، وكشفَت مدى ضعفه، وعدم قدرته على البقاء والاستمرار من دون استمرار الدعم الأميركيّ المباشر، والذي لم يتمكّن مع ذلك من منع وصول الصواريخ الإيرانيّة إلى أهدافها داخل فلسطين المحتلّة، بما يؤكّد فشل الدفاعات الجويّة الأميركيّة الصهيونيّة في حماية الكيان».
ورأت أنَّ «ما حصلَ من عمل أمنيّ فاشل استهدف قاعدة جويّة في مدينة أصفهان، بواسطة ثلاث مسيّرات صغيرة جرى إسقاطها، ليس هجوماً عسكريّاً عبر الحدود، جرى تضخيمه إعلاميّاً، وإنّما هو عبارة عن حدثٍ أمنيٍّ هزيلٍ تم من داخل إيران من قبل مجموعات عميلة للموساد، وهو أمرٌ لا يُمكن مقارنته بالضربة الإيرانيّة القويّة الرادعة لكيان العدوّ، ولن يؤدّي إلى استعادة الهيبة للردع الإسرائيليذ، لأنَّ الضربة الإيرانيّة بمئات المسيَّرات والصواريخ، تمت بشكل مُعلَن مسبقاً وتبنٍ رسميٍّ من قبل طهران، في ما عمليّة أمنيّة بثلاث مسيَّرات لا تعدو حسب وصف الوزير الإسرائيليّ إيتمار بن غفير مسخرة، ومحاولة إسرائيليّة غير مباشرة، يائسة لإنقاذ ماء وجه إسرائيل، لكنّها ظهرَت على أنّها محاولة تجميليّة فاشلة لترميم صورة الردع الإسرائيليّة التي هشَّمتها الضربة الإيرانيّة، ولم تجرؤ إسرائيل حتّى على إعلان التبنّي الرسميّ عنها».
واعتبرت «أنَّ التردُّدَ الصهيونيّ في الردِّ المباشر وبالمثل على الضربة الإيرانيّة إنّما يعودُ إلى قرارٍ أميركيّ حذّرَ حكومة العدوّ من نتائج القيام بذلك، لأنَّ واشنطن ليست مستعدّة للدخول في حربٍ مع إيران، عدا عن أنَّ طهران سوف يكون ردّها على أيّ ضربة إسرائيليّة مباغتاً وأقوى وأشدّ، ولن يكونَ لدى إسرائيل الوقتُ لصدِّها كما في المرّة الأولى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى