الخارجيّة: للاعتراف بفلسطين دولة مستقلّة / بشّور: لتكن معركتنا عزلَ الكيان الصهيونيّ
أعرَبَت وزارةُ الخارجيّة والمغتربين في بيان، عن أسفها «لعدم إجماع مجلس الأمن الدوليّ على انتهاز هذه الفرصة التاريخيّة لقبول العضويّة الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، بعد إنقضاء أكثر من 75 عاماً على صدورِ قرارِ الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة رقم 181 الداعي لقيام الدولة الفلسطينيّة المستقلّة، وعدم تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 242».
ورأت الوزارة «أنَّ الوقتَ قد حانَ ليترجم المجتمع الدوليّ أقواله إلى أفعال بقبولِ حلّ «الدولتين»، والاعتراف بفلسطين كدولة مستقلّة، كاملة العضوية»، معتبرةً «أنَّ تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينيّة، يفتحُ البابَ للسلام والأمان المستدام في الشرق الأوسط، والعيش بكرامة وطمأنينة، وفقاً لمبادرة السلام العربيّة التي أجمعت عليها الدول العربيّة في قمّة بيروت لعام 2002».
من جهّته، اعتبرَ المنسّق العام لـ»الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» معن بشّور في تصريح «أنَّ عدم تصويت دولة واحدة في مجلس الأمن إلى جانب واشنطن ضدَّ مشروع قرار جزائريّ بمنح دولة فلسطين العضويّة الكاملة في الأمم المتحدة هو فشلٌ ديبلوماسيّ سياسيّ كببر للدولة التي كانت تعتبر نفسها الدولة الأكثر نفوذاً في العالم»، مشيراً إلى «أنَّ تصويتَ 12 دولة عضواً في مجلس الأمن إلى جانب هذا المشروع بينها ثلاث دول كبرى دائمة العضويّة في المجلس وتمتلك حقّ الفيتو وهي روسيا والصين وفرنسا، وأن لا تجد بريطانيا بلفور الجرأة على التصويت ضدّ مشروع القرار هذا، بل تمتنع مع سويسرا عن التصويت، فتلك هزيمةٌ مدوية للكيان الصهيونيّ ودليل آخر على مدى عزلته دوليّاً وكيف بات كياناً منبوذاً ببن دول العالم».
وأكّدَ «أنَّ العالمَ كلّه بات يدرك اليوم أنَّ مشروع القرار هذا، لو لم يحل الفيتو الأميركيّ دونَ وصوله إلى الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، لفاز بتأييد الأكثريّة الساحقة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وهو دليل على تراجع النفوذ الأميركيّ على مستوى هذا المحفل الدوليّ الأكبر في العالم. كما أنَّ العالم كلّه بات يدرك كم أصبحت قضيّة فلسطين قويّة في عالمنا بفضل بطولات شعبها وعظمة مقاومته وتحرّك شرفاءِ الأمّة وأحرارِ العالم وقد باتَ النفوذُ الصهيونيّ والأميركيّ يترنح تحتَ ضربات المقاومة».
ورأى «أنَّ ما جرى في منتصف ليل 18 – 19 نيسان 2024 هو انتصارٌ كبيرٌ لفلسطين وهو إعلانٌ عن اقتراب موعد قيام دولتها المستقلة على غرار دول أخرى كبيرة وصغيرة انتزعت استقلالها على مدى العقود الماضية».
وقال «لقد أصبحَ الكيان عضواً في الأمم المتحدة وتم وضع الفيتو على دولة فلسطين في مخالفة صريحة لقرارات دوليّة، من هنا تمتلك الحملة قوّتها وشرعيّتها من أجل إجبار الكيان الصهيونيّ على تنفيذ هذين القرارين وتنفيذ قرارات دوليّة مماثلة ولا سيّما القرار 3379 الذي يعتبر الصهيونيّة حركة عنصريّة، وبالتالي يجب أن يكون هذا التحوّل المهمّ على المستوى الدوليّ، فرصةً للاستمرار في معركة ديبلوماسيّة تتكامل مع المعركة الميدانيّة التي يخوضها ثوّار فلسطين البواسل ومعهم ثوّار الأمّة في كلّ مكان».
وختم «لتكن معركتنا المُقبلة هي معركة عزل هذا الكيان الإرهابيّ دوليّاً وطرده من كلّ مؤسّسات المجتمع الدوليّ كما اقترحنا منذ سنوات في المنتدى العربيّ الدوليّ من أجل العدالة لفلسطين والمؤتمر القوميّ العربي والمؤتمر العربيّ العام».