حزبُ الله: انتصار غزة مصلحة وطنيّة لبنانيّة والوجود الأميركي في المنطقة إلى أفول
أكّدَ حزبُ الله، أنَّ سلاح جبهة المقاومة ليس للاستعراض بل للدفاع عن المظلومين في فلسطين وغزّة لافتاً إلى أنَّ «انتصارَ إسرائيل في غزّة يفرضُ التوطينَ فرضاً، ولنا مصلحة بانتصار غزّة وبهزيمة العدوّ وهي مصلحة وطنيّة لبنانيّة».
وفي هذا السياق، أكّدَ رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله، السيِّد هاشم صفيّ الدين، خلال رعايته احتفالاً نظّمه الحزب بذكرى أربعين عددٍ من الشهداء على طريق القدس في بعلبك «أنَّ كلَّ سلاحٍ نملكه ليس للاستعراض، وكلّ سلاحٍ تملكه جبهة المقاومة من الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران إلى حزب الله في لبنان مروراً بالعراق واليمن وسورية، هو للجبهة والقتال والدفاع عن المظلومين في فلسطين وغزّة».
وأشارَ إلى “أنَّ مواجهتنا لإسناد العدوّ عظيمة وعظيمة جدّاً من إيران إلى اليمن ولبنان والعراق، ذلك أنَّ الجمهوريّة الإسلاميّة قالت كلمتها بأنّها تؤمِن بفلسطين وبالقدس، والمقاومة التي تسعى لمواجهة هذا العدوّ وكسر الاستكبار في هذه المنطقة، هي جاهزة لأن تبذلَ كلَّ شيءٍ في سبيل ذلك”.
ورأى أنَّ أن “الأميركيّ هو باتَ يعلمُ بأنَّ وجودَه في المنطقة إلى أفول”.
من ناحيته، أكّدَ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في حفل تأبينيّ في بلدة كيفون، أنّه «عندما نمارس الضغط الميدانيّ الحقيقيّ في استنزاف العدوّ من أجل أن يوقف عدوانه على غزّة، لا نقف فقط متضامنين مع أهل غزّة، بل نقفُ مدافعين عن أنفسنا، وبلدنا وعن قوتنا واستقرارنا، راسمين للعدوّ خطّاً أحمرَ لا يستطيع تجاوزه»، سائلاً عمَّن يضمن ألَّا يعود «الإسرائيليّ إلينا ويحاول أن يُنهي كلَّ خيار وجهد مقاوم في هذا البلد، متّى ما انتهى من غزّة ومن خيار أهلها المقاوم؟».
بدوره، أكّدَ رئيس تكتُّل بعلبك الهرمل، النائب حسين الحاج حسن، خلالَ لقاء سياسيّ في بلدة بريتال، أنَّ «المقاومة ستُكمل بالشكل الذي تراه مناسباً، يعني إذا صعّدَ العدوّ نُصعِّد بما نراه مناسباً وبكلِّ الأسلحة المناسِبة وبكميّات النار المناسِبة وبالمواقع التي نراها مناسٍبة».
ورأى “أنَّ العدوَّ سيبقى مردوعاً ولن نُغيّر في هذه السياسة لا تحت التهديد والتهويل والضغوط، ولا نتيجة مبادرات”، مضيفاً “إذا لم يتوقّف العدوان على غزّة فلن يتوقفَ الإسناد من لبنان واليمن والعراق وإيران”.
ولفتَ إلى أنَّ “لبنانَ وفلسطين بلدان جاران، وانتصار إسرائيل في غزّة يفرضُ التوطينَ فرضاً، ولنا مصلحة بانتصارِ غزّة وبهزيمة العدوّ وهي مصلحة وطنيّة لبنانيّة”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلالَ لقاءٍ في مدينة قمّ الإيرانيّة، أنَّ «إسرائيلَ اليومَ، تعيشُ أسوأ حالاتها ولم يمرّ عليها يومٌ أسوأ ممّا هي عليه اليوم. وهذا بفعلِ ثباتِ المقاومين على امتداد جبهات المقاومة والضربات الموجعة التي سدّدت إليها، حيث لم تشهد إسرائيل سوءاً بهذا الشكل منذ تاريخ تشكلّها، وهذا تُلاحظه بوضوح من ردِّ فعلِ عملائها».
وأضافَ “على المقلب الآخر، تجد حجم الابتهاج الذي أظهرّته شعوب المنطقة نتيجة الردّ الصاعق من إيران على إسرائيل. وهذا يكشف مدى الكرامة التي تختزلها هذه الشعوب في داخلها، وخصوصاً أنّ إيران استطاعت وبكلّ جرأة فرض معادلة ردع لم تكسر شوكة إسرائيل فقط، وإنّما أذلّت المشروع الاستكباريّ برمّته، ما دعا بعضهم إلى دعوتها لعدم الردّ كي لا تدفع ثمنَ حماقتها مرتين”.
وختم “اليومَ، أمّتنا تنظرُ إلى فلسطين على أنّها القضيّة المركزيّة لها، والتي تُريد أن تعبُرَ من خلالها إلى الحريّة والوحدة والاستقلال والمحافظة على الثروات. وهذا لا يتمّ إلاّ بكفّ يد الاستكبار وفي طليعتها إسرائيل عن بلادنا”.