أخيرة

دردشة صباحية

الخنازير البرية ما زالت بيننا… «مهداة إلى شهداء حلبا»

 

يكتبها الياس عشي

ليس صدفةً أن يكون تمّوزُ شهر الفداء، ففي «معجم الأساطير» نتعرّف على «أدونيسَ» ربِّ الإنبات، والإخصاب الفينيقي:
«وفيما كان أدونيس في الصيد قتله خنزير برّيّ، ومن دمه نبتت شقائق النعمان».
وينهي «معجم الأساطير» تعريفه بأدونيس قائلاً: ثمّةَ تماثل بين أدونيس والربّ البابلي تمّوز الذي انتشرت عبادته في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ولو شئنا أن نزيد على ما جاء في المعجم فما علينا إلّا أن نقول، ونحن في أجواء ذكرى شهداء حلبا، بأن الخنزير البرّي قد تقمّص في أجساد الطغاة أينما وأنّى وُجدوا، وأنّ قتل الأحرار، وذوي الفكر الحرّ، هواية يمارسها الطغاة كلّما سكت الناس عن المطالبة بحقوقهم وحرياتهم، وأنّ شهداء حلبا الأحدَ عشرَ الذين اغتالتهم الخنازير البرية، والذين تركوا وراءهم حقولًا من شقائق النعمان، لن يكونوا آخر الشهداء…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى