الوطن

اعتصام لبناني فلسطيني شعبي وشبابي حاشد أمام المركز الرئيس لوكالة الأونروا في بيروت بمشاركة من «القومي»

سماح مهدي: لتحصين الأونروا وحمايتها لأنها الشاهد الأممي الوحيد على الاحتلال بوصفه الجريمة العظمى التي ارتكبت بحق أمتنا

علاء منصور: الواهمون في إدارة الأونروا يظنون أن انتماءنا لفلسطين محط مساومة أو ابتزاز لكنه الروح التي تسري في أجسادنا ومن دونه نكون موتى

يوسف كنعان: نطالب الأونروا ألا تكون شريكة في إبادة الشّعب الفلسطينيّ والتراجع عن قرارها المجرم بحقّ التّربيّة والتعليم

خالد مصطفى: لحراك شابي طالبي عربي يجسّد إرادة الشباب بعمل شعبي عربي مقاوم يهدف إلى تحرير فلسطين من أيدي غاصبيها

إيهاب حمود: نرفض كل محاولات إنهاء الأونروا تحت أية ذريعة كانت وندعو لاستمرار تمويلها ورفض ابتزاز الاستعمار الغربي

بدعوة من اللجنة الشبابية والطالبية لدعم القضية الفلسطينية، أقيم اعتصام حاشد أمام المركز الرئيس لوكالة الأونروا في عاصمة المقاومة بيروت بمشاركة حاشدة من طلاب وشباب الحزب السوري القومي الاجتماعي والأحزاب والقوى اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية.
عرّف الخطباء مسؤول العلاقات الشبابية لحركة حماس في البقاع علاء منصور الذي قال:
وقفتنا اليوم نصرة لغزة والضفة والقدس، ودفاعاً عن هويتنا الوطنية وانتمائنا لأرضنا ووطننا، والتي يظن بعض الواهمين في إدارة الأونروا ومن خلفهم أن هذا الانتماء محط مساومة أو ابتزاز. وما علموا أنه الروح التي تسري في أجسادنا، فإذا ما سلخوا عنا انتماءنا لفلسطين بتنا بحكم الأموات. لكنّنا شعب يحب الحياة.

كلمة «القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال:
اليوم َنحن على أعتاب الذكرى 76 لأعظم جريمة ارتكبت في التاريخ الحديث والمتمثلة في احتلال فلسطين وتهجير أبنائها منها.
نلتقي أمام مركز الأونروا في عاصمة المقاومة بيروت في اعتصام حضاري سلمي، على عكس ما حصل في العاصمة الفلسطينية القدس حيث هاجمت قطعان المغتصبين مركز الوكالة هناك.
نلتقي اليوم لنحصن الأونروا ونحميها وتدافع عنها لأنها تشكل الشاهد الأممي الوحيد على الجريمة العظمى التي ارتكبت بحق أمتنا.
فمنذ انطلاقة ملحمة طوفان الأقصى، حرص كيان عصابات الاحتلال في عمليته الإجرامية على استهداف الأونروا، فارتقى من العاملين فيها 188 شهيداً. وبات ثلثا مراكزها المدنية والصحية خارج الخدمة.
نحن نحرص على الأونروا لأنها شريكة لنا في مواجهة الاحتلال، وهي التي تحرص قدر الإمكان على متابعة المهمة التي أنشئت من أجلها.
وفي الوقت ذاته، يهمنا أن نوضح مسألة في غاية الأهمية. فقد ادعى من هم في محور الشر من دول أن هناك 12 عاملاً في الوكالة يشتركون في الأعمال القتالية دفاعاً عن أهلنا في غزة. ونحن نقول لتلك الدول، تمكنتم من إحصاء 12 اسماً، ولكنكم لم تتمكنوا من إحصاء أسماء 35 ألف شهيد و10 آلاف مفقود، 70٪ منهم من الأطفال والنساء.
نحن نعلم ونقدر أن مبدأ الحيادية أساسي في عمل الأونروا. لكن الحيادية تكون بين صاحبي حق، ولا يمكن تطبيقها بين أهل الأرض وبين محتليها، بين أصحاب الحق وبين أهل الباطل.
فخففوا يا وكالة الغوث عن أستاذتنا والعاملين لديكم. فإذا ما صرّح أحدهم بموقف حق طبيعي أخلاقي إنساني حول ما ترتكبه قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، فاعتبروا هذا الأمر – على الأقل – من باب توصيف الواقع.
نحن سنضع أكتافنا إلى أكتاف الأونروا حتى نحقق الهدف الأسمى بإنجاز التحرير وحق العودة إلى كل فلسطين.
وليعلم الجميع أنه لو لم يبق من فلسطين تحت الإحتلال إلا «عرق مريمية»، فالمقاومة لن تتوقف حتى إتمام تحرير الأرض والأسرى وجثامين الشهداء.
بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن سنبقى، وعلى هذا الدرب نحن مستمرون. وسيبقى هتافنا في العالم يدوي «لتحي فلسطين».

كلمة تجمع المعلمين في لبنان
والقى الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب – رئيس تجمع المعلمين في لبنان الدكتور يوسف كنعان كلمة قال فيها:
باسم المعلمين، ومن لبنان المقاومة والانتصارات، ندين بشدّة أيّ قرار تعسّفي بحقّ أيّ عامل فلسطيني في وكالة الأونروا لأسباب سياسيّة نابعة من الهوية الوطنّية الفلسطينيّة.
ونطالب هذه الإدارة في لبنان وخارجه، ألا تكون شريكة في التّضييق والحصار على الشّعب الفلسطينيّ، وأن تتراجع عن هذا القرار الظالم، لأنه جريمة بحقّ التّربيّة والتعليم.
إننا كمعلمين في لبنان نفتخر بأننا نقف إلى جانب الإخوة في فلسطين ومقاومتهم الصامدة، ونضحي معهم بالغالي والنفيس، وكان لنا شرف أن يرتفع من بيننا ستة شهداء معلمين على طريق القدس وكل فلسطين، فحملوا جميعهم بدمائهم الزكية وعلمهم وثقافتهم التربية الأصيلة على روح المقاومة السامية كأرز لبنان الشامخ، فجمعوا بين العلم والمقاومة والتربية، وختموها بالشهادة والجراح.

كلمة شباب الاتحاد
كلمة شباب الاتحاد ألقاها خالد مصطفى فحيا الحراك الشبابي في الجامعات الأميركية والغربية ودعا إلى حراك شبابي طالبي عربي يجسّد إرادة الشباب بعمل شعبي عربي مقاوم يهدف إلى تحرير فلسطين من أيدي غاصبيها.
أضاف: كل القرارات التي صدرت للمؤسسات الدولية في الأمم المتحدة والتي أيدت الحق العربي في فلسطين بقيت دون أي تنفيذ أو فعالية .ومن هنا لا نستغرب أن تفرض مؤسسة غوث اللاجئين الفلسطنيين عقوبات على موظفيها بحجة تعاطفهم مع قضيتهم الوطنية بالوقت التي تشكل هذه القضية قضية الحق الإنساني التي تنص عليها الشرعة الدولية.

كلمة الحزب الديمقراطي اللبناني
وألقى مسؤول قطاع الشباب والطلاب في الحزب الديمقراطي اللبناني د. مسعود الصايغ كلمة أكد فيها الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية.

كلمة المنظمات الشبابية والطالبية الفلسطينية
وألقى سكرتير منظمة الشبيبة الفلسطينية في لبنان إيهاب حمود كلمة المنظمات الشبابية والطالبية الفلسطينية متحدثاً عن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جرائم ومجازر وحشية والممتدة على مدى أكثر من 75 عاماً من عمر النكبة الفلسطينية والكارثة التي حلت بشعبنا نتيجة المؤامرة الاستعمارية الغربية والتي أدت إلى اقتلاع شعب كامل من أرضه وبيته وتشتيته في كل أرجاء المعمورة.
وقال: وفق التعريف القانوني للأونروا فإن اللاجئين الفلسطينين هم الأشخاص الذين كانت فلسطين هي مكان إقامتهم الطبيعي حتى تاريخ أيار عام 1948 وأبناؤهم وذريتهم والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجه نكبة عام 48. إن ما تقدم يؤكد على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إلى حين عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ودياره، وفي هذا السياق فإننا نؤكد تمسك شعبنا بمؤسسة الأونروا كشاهد قانوني حي على الجريمة المتواصلة بحق شعبنا ونرفض كل محاولات إنهائها تحت أية ذريعة كانت. وندعو إلى استمرار تمويلها وعدم الرضوخ لابتزاز الاستعمار الغربي. مؤكدين أن شعبنا لن يسمح بتمرير تلك المؤامرة. وهنا يبرز دور الشباب الفلسطيني والعربي في كل أماكن انتشاره للتصدي لكل تلك المؤامرات وإسقاطها.

حزب التوحيد العربي
أمين التربية في حزب التوحيد العربي بشار شعبان قال:
نستنكر أشد الاستنكار كافة أعمال الصرف التعسفي من مكاتب الأونروا بحق الموظفين بسبب موقفهم الجريء والوطني. ونأسف أشد الأسف على أعمال هذه المؤسسة التي لطالما اعتبرناها إنسانية وتعامل جميع العالم والموظفين سواسية، ولا تفرق بينهم على انتمائهم ومواقفهم المشرفة والوطنية. نهيب بها أن تتراجع عن مواقفها الجائرة وغير الإنسانية.

رابطة الطلاب المسلمين
نائب رئيس رابطة الطلاب المسلمين محمد شعبان، قال: ستتم استعادة الأونروا قريباً مع دعم معظم بلدان العالم لحراك الشعب الفلسطيني التواق إلى الحرية ويذهب المسؤولون الحاليون إلى منازلهم يجرون وراءهم أذيال الخيبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى