افتتاح معرض وصالة (مرقص) للفن التشكيلي في حلب
افتتح معرض «مُرقص» للفن التشكيليّ في حلب بمشاركة أكثر من 25 فناناً تشكيلياً ونحاتاً من مختلف المحافظات السورية، وذلك في صالة «مرقص» الجديدة التي فتحت أبوابها لكبار الفنانين التشكيليين السوريين.
وضمّ المعرض 33 لوحة فنية و7 منحوتات من مدارس مختلفة تحمل مضامين متنوّعة، منها المرأة التي كانت حاضرة في معظم اللوحات، والعائلة وصمودها رغم كل الظروف إضافة إلى الطفل رمز البراءة.
وبيّن مدير الثقافة في حلب جابر الساجور أن افتتاح الصالة يحمل رسالة ثقافية حضارية لتعافي الحياة السورية، وأن الشعب السوري يحمل ثقافة الحياة رغم كل الظروف.
وأشار المطران جورج المصري متروبوليت حلب للروم الكاثوليك إلى أن هذا المعرض هو علامة من علامات عودة الحياة إلى حلب، وأن الفن هو السلاح الفعال ضد التخلف والدمار ورسالة جمال من حلب التي تشبه طائر الفينيق.
وقالت صاحبة الصالة ماري آن مُرقص إن الصالة كانت بيتاً للعائلة وتقوم بالرسم فيه بشكل دائم، ورغبت بمشاركة الفنانين التشكيليين لها في المكان ليكون لهم مكاناً ومنصة لعرض فنهم.
ومن المشاركين رانيا كرباج التي وجدت في هذا المكان تجمعاً لكبار الفنانين التشكيليين ورأت حضوراً ثقافياً مميزاً، فشاركت بلوحتين من المدرسة التعبيرية واعتمدت على الشخوص المميزة التي تحمل روحاً حرة وصوفية، مستخدمة الألوان الزيتية وخاصة اللونين الأخضر والبنفسجي مع أوراق الذهب لطاقتها اللونية العالية.
وقدّم النحات فارتكس بارسوميان رسالة بسيطة عن الأطفال وبراءتهم ليبتعد عن المواضيع المرهقة للإنسان ويحمل الأمل والبراءة إلى المستقبل.
وقال الفنان التشكيلي نعمت بدوي: بما أن صاحبة الصالة فنانة تشكيلية فهي خير من يعرف حاجة الفنان، ويحملها رسالة كبيرة بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت على سورية. وهذا المعرض هو حركة اجتماعية باتجاه الفن التشكيلي وشارك بلوحة من الحجم الكبير بتقنية الرسم على الجدران القديمة مستخدماً الألوان الزيتية إلى جانب المعدن المؤكسد ليعبر عن طفل وشابة يحملان الأمل رغم الصعوبات.
حضرت المعرض كوكبة من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالفن ويستمر حتى الـ 21 من الشهر الحالي.