الوطن

حزبُ الله: العدوّ لن يلويَ ذراعَ المقاومة ولا خيارَ له إلاّ وقفُ إطلاق النار

أكّدَ حزبُ الله، أنَّ «المقاومةَ عصيّةٌ على أن يلويَ ذراعَها العدوّ» وأنَّ «العدوَّ ذاهبٌ إلى خيارٍ لا ثانيَ له، وهو القبول والرضوخ بوقف إطلاق النار».
وفي هذا الإطار، اعتبرَ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلالَ الحفل التكريميّ الذي أقامه حزب الله في بلدة عدشيت الجنوبيّة للشهيد أحمد علي مهدي، أنّ «أثناء مواجهتنا للتهديد الإسرائيليّ لسيادة الوطن ولمواجهة الانتهاكات التي يُصرّ عليها يُصبح الكيان مهدَّداً بشكلٍ طبيعيّ وهذا ما يشعر به العدوّ من تهديد وجوديّ له مع تعاظم قوّة الرّدع التي تنمو مع أعمال المقاومة».
وأكّدَ أنّ «المقاومةَ عصيّةٌ على أن يلويَ ذراعها العدوّ، كما أنّها قادرة على استنزافه حتى يسقط مشروعه الإلغائيّ لخيارِ المقاومة في غزّة وغيرها»، لافتاً إلى أنَّ «الكيان الصهيونيّ عندما استباحَ غزّة إنّما أرادَ أن يستأصلَ خيار المقاومة من غزّة ثمّ يعود إلينا في لبنان، ليُفاجأ بأنّ المقاومة كانت له بالمرصاد منذ أول طلقة استهدف بها المقاومين في غزّة».
وأشارَ إلى «أنَّنا تصدّينا لمشروع العدوّ من أجل حماية بلدنا ومن أجل التضامن مع المقاومين وبيئة المقاومة في غزّة»، مؤكّداً أنَّ «العدوّ «الإسرائيليّ» رغم مكابرته وصل إلى مرحلة الفشل الذريع في تحقيق ما أراده من خلال عدوانه على غزّة، ولم يستطع أن يُنجِزَ أهدافَه».
من جهّته، أكّدَ النائب الدكتور إيهاب حمادة، في لقاء حواريّ سياسيّ في بلدة طاريّا البقاعيّة، أنَّ «موافقة حماس على المبادرة التي قدّمها المصريّ والقطريّ مع الأميركيّ، هي ليست من باب الضعف والوهن، بل من موقع القوّة والإقتدار، وهي تمثِّل انتصاراً».
ولفتَ إلى «الدور الأميركيّ في المبادرة، عبر رئيس وكالة المخابرات المركزيّة الأميركيّة وليام بيرنز الذي يواكب كلّ المجرَيات في المنطقة ويصول ويجول ولا يغادر المنطقة»، مشيراً إلى «أنّ ما يقوم به العدوّ الصهيونيّ في غزّة من قتل ومجازر وتدمير هو لتحسين موقعه، وبغية الحصول على شيء في التفاوض والمبادرة». ورأى أنَّ «العدوّ ذاهبٌ إلى خيارٍ لا ثانيَ له، وهو القبول والرضوخ بوقف إطلاق النار، لأنّه مأزوم داخليّاً وخارجيّاً، وعلى مستوى قطاع غزّة وثبات الناس فيه وأداء المقاومة، وكذلك على مستوى الأهداف التي وضعَها ولم يستطع تحقيقَها».
واعتبرَ عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلالَ حفلٍ تأبينيّ في بُرج ‏البراجنة «أنَّ النظام العربيّ بات خارج المعادلات ‏وحسابات المواجهة مع العدوّ «الإسرائيليّ»، وبعيداً كلّ البعد عن آمال ورهانات الشعب الفلسطينيّ»، مشيراً إلى أنّ «غزّة المقاومة لا تتوسّل المساعدة والحماية من القمّة العربيّة وإنّما تُطالبُ دولَ ‏التطبيع العربيّ بعدم مساعدة العدوّ وحمايته».
وأكَّد «أنَّ نجاحَ المقاومة بإسقاط منطاد المراقبة ‏والتجسُّس «الإسرائيليّ» هو إنجازٌ نوعيٌّ هشَّم منظومة المراقبة والتجسُّس «الإسرائيليّة»، مضيفًا ‏أنَّ «نجاح المقاومة في غزّة بالصمود والمحافظة على قدراتها فاجأ العدوّ وأحرجَه وأعادَه إلى نُقطة البداية».
وأشارَ إلى «أنّ العمليّة العسكريّة عالقة في متاهة، والعدوّ يتخبّطُ ولا يعرفُ الخروجَ منها»، معتبراً أنّ «استمرارَ جبهات المساندة على مدى 221 يوماً يؤكّدُ ثباتَ وصلابةَ المقاومة في نصرةِ غزّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى