الضاهر يهاجم الأرمن ويطالب المشنوق بالاستقالة
كعادته في مقاربة أي قضية أمنية أو سياسية أو مطلبية معيشية، تناول النائب خالد الضاهر موضوع سجن رومية من الزاوية المذهبية حاملاً بشدة على وزير الداخالية نهاد المشنوق وضامّاً صوته إلى صوت النائب محمد كبارة في المطالبة باستقالة المشنوق، مهاجماً اللبنانيين الأرمن لمطالبتهم تركيا بالإعتراف بالإبادة الأرمنية وتقديم الاعتذار عنها والتعويض على أبناء وأحفاد الشهداء.
ورد إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني على الضاهر مشيراً إلى أن الأخير «دائماً يقع في الخطأ نفسه، فهو يخلط بين الأمور».
وسأل العيلاني الضاهر «هل صحيح أن الموقوفين الذين يعرفون بالإسلاميين ذنبهم أنهم رفضوا المشروع الإيراني؟ وماذا تقول عن الموقوفين الذين فخخوا ونقلوا سيارات الموت التي انفجرت في الضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق اللبنانية وقتلت المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ؟ وماذا تقول بالذين ذبحوا العنصر في الجيش اللبناني في جرود عرسال؟ وماذا تقول بالذين قتلوا الشيخ سعد الدين غية في طرابلس؟ وهل دخول حزب الله إلى سورية والقتال إلى جانب النظام السوري يعطي الحق لهؤلاء المجرمين القتلة بارتكاب جرائمهم؟ ومن هو الشيخ الذي اعتقلت زوجته في صيدا؟».
وأضاف: «أما لجهة المتهمين بتفجير مسجدي التقوى والسلام فموقفنا واضح وأعلناه سابقاً ولا يجوز التهاون في هذا الملف وأياً كان المجرم يجب إنزال أشد العقوبة به لأنه قتل مصلين آمنين في بيت الله».
ودعا العيلاني الضاهر «إلى الكف عن المزايدة في الدفاع عن حقوق أهل السنّة في لبنان الذين لهم مرجعياتهم الدينية والسياسية وهي التي تتحدث باسمهم».
ولفت المكتب الإعلامي لرئيس حزب المشرق رودريغ خوري في بيان رد فيه على تصريحات الضاهر الى أن «على من يدعي أن الأرمن يقيمون في «وقف المسلمين» أن يعلم أن «الأرمن» مكوّن أساسي في المشرق قبل أن يولد نبي الإسلام بقرون». مضيفاً: «ليعلم الضاهر أن بعض «أوقافه» حتى قائم على أوقاف مسيحيين وأرمن ونحن نسكت».
وكان الضاهر عقد مؤتمراً صحافياً في منزله في طرابلس، رأى فيه أن قضية الإبادة الأرمنية تأخذ في لبنان «أبعاداً سياسية خطيرة تسيئ إلى أمن المجتمع اللبناني واستقراره، وإلى لحمة المجتمع اللبناني».
وقال: «نحترم الجميع، وعلى الجميع أن يحترمنا، وإلا يصح في الأرمن المثل الشعبي: «تجلسون في حضننا وتنتفون في ذقننا».
وتطرق إلى قضية سجن رومية متوجهاً إلى الوزير المشنوق لولا الموقوفون الاسلاميون في السجن و«لولا بطولاتهم عندما دافعوا عن طرابلس الوطنية «لما كنت الآن يا معالي الوزير وزيراً»، داعياً إياه إلى الإستقالة.
وتابع متوجهاً إلى وزير الداخلية: «منذ يومين حدثني أحد المقربين منك ونقل إليّ كلمتين فهمت منهما رسالة، وإذا كانت رسالة تهديد فقد وصلت».
وأعلن النائب كبارة استمرار حملته على الوزير المشنوق على خلفية ملف سجن رومية،
وقال: «اذا اقتنعت بما سيُدلي به المشنوق في مؤتمره الصحافي الذي سيعقده الاسبوع المقبل سأتوقف عن هجومي»، وقال: «انا نائب عن طرابلس منذ عام 1992 حيث لم يكن يوجد لا تيار المستقبل ولا كتلة المستقبل، وأنا لست بحاجة لأحد لأنني انطلق من الثقة التي منحني اياها أهالي طرابلس».
من جهة أخرى، عقد أهالي الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية مؤتمراً صحافياً في ازهر البقاع، طالبوا خلاله بالإفراج عن أبنائهم.
البعريني
إلى ذلك، رأى رئيس «التجمع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني، أن «ملف سجن رومية ومن فيه من موقوفين، لم تتم محاكمتهم، بات مسألة أمنية لها انعكاساتها، على مهمات القوى الأمنية والمسؤولين، ولها تردداتها على الواقع، بخاصة في الشمال، عندما يتحرك قسم من الأهل فينشأ عن ذلك خلل أمني وسلبيات على الاقتصاد».
وطالب بتحسين أوضاع المساجين، والاسراع في المحاكمات، ووقف الإستغلال السياسي والانتخابي الرخيص على حساب الأمن والوطن والاستقلال ومشاعر الناس.