الوطن

احتفالٌ تأبينيّ لمسؤول في «البعث» وكلماتٌ طالبَت بالتواصلِ مع سورية

أحيا “حزبُ البعث العربيّ الاشتراكيّ” أربعينَ أحد قادته علي حسن ناصيف المقداد، في احتفالٍ تأبينيّ في بلدة مقنة البقاعيّة بحضورِ النائبين غازي زعيتر وعلي المقداد، الأمين العام للحزب في لبنان علي يوسف حجازي وحشدٍ من الفاعليّات السياسيّة والعسكريّة والأمنيّة والبلديّة والاختياريّة والاجتماعيّة.
وألقى زعيتر كلمةً شدّدَ فيها على “أنَّ المقاومةَ تُقدّمُ الغاليَ من الدماء من أجل كسر المشروع الصهيونيّ الذي يهدفُ إلى اقتلاعِ الفلسطينيين من أرضِهم في غزّة والضفّة، وبالرغم من الواقع المؤلم، الحقُّ لن يموت والشعوب سوف تعي مسؤوليّاتها ومصالحها”.
وأشارَ إلى أنّ “الكيانَ يعيشُ في مأزق كبير ويدفع أثمان توغّله في غزّة على يدِ مقاومين شرفاءٍ وأبطالٍ شجعان”.
وتابعَ “أمّا في لبنان فنحنُ نقدّمُ المزيدَ من التضحيات بمواجهة عدوٍّ متغطرِسٍ في ظلِّ تحدّيات وطنيّة وأولّها أولويّةُ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة” وقالَ “في حال تشاورنا وتوافقنا على التحديات حول مسألة النزوح مع الإخوة السوريين بذلك يُمكننا تجاوز كلّ العقبات والتحديات، فمسألةُ النزوح لا يُمكن أن تُحلّ إلاّ من خلال البحث بهذا الأمر مع سورية”.
بدوره، أكّدَ المقداد “أنَّ شهداء لبنان وفلسطين وغزّة بدأوا بتفكيك الكيان، كما فكّكوا اتفاق السابع عشر من أيّار”، مشدِّداً على أنَّ “الداخل الإسرائيليّ، اليوم، بحالٍ من التفكك السياسيّ والاقتصاديّ والأمنيّ”.
وقال “بالأمسِ، سطّر الأبطال المقاومون أولَ هجومٍ على الكيان، وفجّروا مواقع العدوّ بطائرة مسيَّرة على بعد 50 كلم في عمليّة نوعيّة”، مضيفاً إنَّ “الذين يدّعون بأنّهم أقوى جيشٍ في العالم يخشون ضربات المقاومة، فمهما علا الصراخ ومهما فعلَ الأميركيّ والفرنسيّ والبريطانيّ ومهما أرسلوا من البوارج والأساطيل وطائرات التجسُّس، فالنصرُ سيكونُ لنا”ـ
وتابعَ “للذين يلومون المقاومة نقولُ إنَّنا لن نتركَ أهلَنا في فلسطين، وهذا قرارٌ لا يُمكن لأيِّ دولةٍ أو قوّة في العالمِ أن تكسرَه”.
من جهّته، أكّد حجازي “أنَّ المقاومةَ في فلسطين تسطّرُ البطولات وتصنعُ التحوّلات التاريخيّة في الصراع العربيّ – الإسرائيليّ، وبدأ ذلك يوم أرّخت روزنامة السابع من تشرين عمرَ هذا الكيان”.
وتابعَ “لمن يقول إنّه لا علاقة لنا بما يجري في غزّة، فمندوب الصهاينة تحدّثَ عن سيناء وما بعد سيناء وعن تهديد للبنان وشعبه، فالضمانة الوحيدة لنا بردعِ هذا الكيان هي المقاومة بعمليّاتها النوعيّة. ورسالتنا للعدو هي إيّاك أن تفكّر أنَ المعركة مع لبنان نزهة، فنحن لا ننتظر من حاقد أن يدلنا ماذا نفعل، ويكفي أنَّ الإعلامَ الإسرائيليّ يتحدّث عن نزوح عشرات الآلاف من المستوطنين من شمالي فلسطين، ويكفي العجز في عمليّات الردع والانهيار في الوضع الاقتصاديّ وفقدان القوة، فهذا ما فعله ويفعله حزب الله، والمطلوب أن تبقى المقاومة مشروعاً وطنيّاً جامعاً؛ لأنَّ هناك خطراً داهماً على بلادنا، وعلينا رصّ الصفوف”.
ورأى أنّ “الحكومةَ اللبنانيّة لا تملكُ خطّةً في ما يتعلق بمسألة النزوح السوريّ”، مطالباً “بمعالجة هذا الملفّ بهدوءٍ وتروٍّ ونقاشٍ مع سورية”. ورحّبَ بأيِّ مسعى “لانتخاب رئيس للجمهوريّة”، مشيراً إلى “أنَّ المجلس النيابي هو سيّد نفسه ولا يحدَّد له وقتٌ أو موعدٌ للجلسات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى