افتضاح الأكاذيب الصهيونية بشأن السابع من أكتوبر…!
} عمر عبد القادر غندور*
أعلن المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يوم الاثنين ٢٠ أيار عن طلبه إصدار مذكرة اعتقال بحق قادة إسرائيليين وقادة من حركة المقاومة حماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وجاء في طلب المدعي العام إصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين وفلسطينيين بينهم نتنياهو وغالانت… ويحيى السنوار ومحمد ضيف!
وركزت «إسرائيل» تحديداً على يوم ٧ اكتوبر تاريخ بدء عملية طوفان الاقصى وادّعت عبر تقارير وفيديوات انّ «حماس» احتجزت الرهائن في ظروف متوحشة وغير إنسانية، وانّ بعضهم تعرّض للعنف الجسدي والاغتصاب بعد استنساخ السجلات الطبية ومقاطع الفيديو! وساهمت وسائل إعلامية إسرائيلية وغربية خاصة على الروايات الإسرائيلية، ودعت الى تشكيل لجان دولية محايدة للنظر في كلّ هذه التفاصيل (المزعومة).
وكانت «إسرائيل» قدمت روايات هشة ودون أدلة واضحة ما أدّى الى انتشار هائل للمعلومات المضللة التي استخدمتها العديد من وسائل الإعلام في العالم!
كلّ ذلك لتبرير المذابح والقتل العشوائي للنساء والأطفال خاصة وحرب الإبادة التي فاقت جرائم الحرب العالمية الثانية وما زالت منذ اكثر من سبعة اشهر.
ويومها قلنا في أكثر من بيان انّ المقاومة الفلسطينية لا يمكن ان تقوم بما تدّعيه «إسرائيل» لأنه قبل كلّ شيء يتعارض مع القيم والثواب الاسلامية!
ومع مرور الوقت بدأت الحقائق تتظهر وتتوضح لتؤكد انّ انتشار المزاعم «الإسرائيلية» والغربية هي مجرد اختلاق وكذب ودبلجة على اعلى المستويات، وبدأ يتبيّن انّ العديد من التقارير السابقة كانت أشبه بالروايات الخيالية بعد التحقيق في أحداث السابع من اكتوبر مثل مقطع الفيديو الذي التقط في ٧ اكتوبر بحسب زعم ناشره انّ اثنين من مقاتلي حماس قتلوا امرأة حامل ومثلوا بجثتها وقتلوا جنينها، وتبيّن أيضاً انّ مقطع فيديو آخر نشر على موقع مكسيكي عام ٢٠١٨ ايّ قبل سنوات من هجوم حماس، كما روّجت «إسرائيل» لصورة مقاتلة كردية على انها جثة لإسرائيلية تعرّضت للاغتصاب في السابع من اكتوبر. وقد ادّى غياب الأدلة الإسرائيلية الى تراجع ناشطين كانوا صدقّوا المزاعم الإسرائيلية بشأن الاغتصاب مثل الناشطة ساندرا افرام المتحدثة باسم مجموعة النساء من اجل السلام التي سبق وقالت إنّ ٦٧ حيواناً منوياً مختلفاً عند رهينة إسرائيلية كانت لدى حماس، وأحدثت تصريحاتها جدلاً واسعاً ثم اعتذرت ساندرا لاحقاً عنها! وبعد مرور سبعة أشهر على طوفان الأقصى لم تثبت «إسرائيل» مزاعمها بشأن العنف الجسدي على يد مقاتلي المقاومة على الرغم من تواصل الادعاءات الإسرائيلية!
اما الرواية الإسرائيلية التي تقول انّ مقاتلي حماس قاموا بقطع رؤوس الاطفال! وهو تصريح رفضته الصحف الإسرائيلية. وأكدت صحيفة «هآرتس» العبرية وجود إهمال وتضليل في بيانات «زكا» عن أحداث السابع من اكتوبر، وذكرت انّ المنظمة كانت متورّطة قبل الحرب وعليها ديون بالملايين فاستغلت الأحداث بهدف العمل على جمع الأموال. وذكرت «أسوشيد برس» الأميركية في تقرير لها هذا الاسبوع انّ بعض الروايات التي تحدثت عن ارتكاب حركة حماس عنفاً جنسياً في السابع من اكتوبر تبيّن انها ملفقة وليست صحيحة، مثل قصة المرأة الحامل التي شُقت بطنها، هي قصة مختلفة لا أساس لها من الصحة، وتشير كلّ المعطيات الى انّ اتهامات حكومة الاحتلال بشأن الاغتصاب المنسوب الى حماس لا تعتمد على ايّ شيء سوى المصادر الأحادية غير الموثوقة. ولم يجزم فريق الأمم المتحدة بحقيقة حدوث أعمال اعتداء جنسي في السابع من اكتوبر، وأقرّ بأنّ ذلك لم يحدث أبداً…
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي