أخيرة

دبوس

إسقاط نفسي
دولة مهزومة، وفي حالة هبوط وتراجع، فقدت زمام الأمور، وهي آخذة في التخبّط، إذن، لا بأس بقليل من التطرف اللفظي لنحاول الظهور بمظهر المتمكّن، والذي لا يزال على رأس الموقف، فيرى المعتوه بلينكن أنّ يدي إبراهيم رئيسي «ملطّخة بالدماء»!
إسقاط نفسي من الطراز الأول، فإدارة هذا الأفّاق زوّدت الكيان القاتل بكلّ الأدوات التدميرية والتي أدّت الى ما يربو على الأربعة آلاف مجزرة في غزة، وهي لم تر حتى الآن انّ هنالك ما يدلّ على ارتكاب إبادة جماعية!
المضحك في هذا المخلوق العجيب بلينكن أنه يتعمّد دائماً التظاهر بالتلقائية، وهو ردّ فعل شرطي نفسي على شعور عميق بقدر هائل من التكوين النفسي المعقد، بل والبالغ التعقيد، يستدعي التصرف بطريقة تلقائية مفتعلة للتمويه على ذاته المركبة، ولا يشبهه في هذا التكوين النفسي إلا المعتوه الآخر رئيس الكيان البائد إسحق هيرتزوغ، والآن يخرج علينا هذا الشاذ بأنّ إيران في حالٍ أفضل بعد وفاة رئيسي، وليس في هذا الكون من ارتكب من الجرائم بمثل ما ارتكبته امبراطوريته القاتلة، القاصي والداني يعرف ذلك…
في مجمل الأحوال، فإنّ هذه الإنسانية المبتلاة لن ترى السلام والأمن والعدل والإنصاف إلّا حينما ننجح بامتلاك ما يكفي من قدرات التدمير للآخر، بما يترتب عليه خلق حالة من الردع الماحق الذي يجعل هذه الامبراطورية القاتلة الدموية المتبجّحة تفكّر مليون مرة قبل الإقدام على أية ارتكابات أخرى بحق البشرية.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى