ثقافة وفنون

الثقافة الورقية والإلكترونية ومواجهة الحرب السيبرانية ندوة لفرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب

أقام المركز الثقافي في أبو رمانة بالتعاون مع فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب ندوة بعنوان الثقافة الورقية والثقافة الإلكترونية ومواجهة الحرب السيبرانية نموذجاً شارك فيها باحثون وشعراء سلّطوا الضوء على أهمية الثقافة الورقية وضرورة حمايتها، إضافة للتعامل مع إيجابيات الثقافة الإلكترونية ومواجهة ما تسرّب خلالها من سلبيات.
واشارت الدكتورة الباحثة ميس إسماعيل في محورها إلى أن هناك ضرورة في التعامل مع الثقافة الورقية والثقافة الإلكترونية في الوقت الذي يجب أن ندرك فيه أن المعلومات التي نحصل عليها من الكتاب هي أكثر أهمية واستمراراً من التي نحصل عليها من شبكات التواصل الاجتماعي التي تسرّب من خلالها كثير مما يؤذي الثقافة.
وأكدت الدكتورة إسماعيل أهمية الأمن السيبراني الذي يرتبط بمختلف العلوم وليس فقط بعلم الحواسيب والمعلوماتية، فلا بد من تنمية الثقافة في المجالات التي تحافظ على هويتنا وانتمائنا ومن أهم مقوماتها حماية الكتاب.
ورأى الشاعر والمترجم جهاد الأحمدية أن ثقافة المعلوماتية تشمل أيضاً ثقافة فكرية وغيرها، وهذا ما برز منذ سنوات طويلة فهي أيضاً تضم أشكال التعامل الإنساني المنقولة عبر شبكات الحاسوب، ويمكن أن تشكل ثقافة حقيقية من خلال التكنولوجيا، مبيناً أن معنى كلمة السيبراني تشير إلى نطاق افتراضي تم إنشاؤه بواسطة أجهزة الحاسب الآلي وهو محاولة لإلحاق الضرر بشخص أو مجموعة أو أشخاص أو مؤسسة والعبث ببياناتهم.
وبين الأحمدية أن الشعر كان عصياً على كل التطفل لعلو أسراره وصعوبة إدراك الجيد منه فهو من أهم مقومات مواجهة السيبرانية لأنه يحفظ الذاكرة وينتقل من جيل إلى جيل، لافتاً إلى أن ثقافة الإنترنت تختلف اليوم في كثير مما تقدمه، فعلينا أن ندرك الإيجابيات ونواجه السلبيات مع توفير الأمن السيبراني.
رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب لمحافظة إدلب الشاعر محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة أكد ضرورة حماية الكتاب الورقي والتعاطي مع منظومة ثقافية مصنوعة في دول الغرب وأميركا بحذر شديد، وأخذ الإيجابيات حصراً لأنها الداعم للغزو الثقافي.
وأكد رئيس المركز الثقافي عمار بقلة ضرورة حماية الثقافة الورقية لأنها غير قابلة للإلغاء، وتحمي كل ما نكتبه عبر التاريخ.
حضر الندوة القنصل الإيراني أحمد كريمي والباحث بكور العاروب، وعدد من الكتاب والأدباء والإعلاميين الذين شاركوا في آراء ومداخلات أغنت الحوار والندوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى