تقبّلَ التعازي برئيسي ورفاقه في بعلبك والنبطيّة أماني: إيران مستمرةٌ بثباتٍ وقوّة إلى جانب لبنان وشعبهِ ومقاومته
تقبَّل سفير الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان مجتبى أماني ورئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، ومسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر وأعضاء قيادة المنطقة وقطاع بعلبك، التعازي في مركز الإمام الخمينيّ الثقافيّ في بعلبك، التعازي بالرئيس الإيرانيّ إبراهيم رئيسي ووزير الخارجيّة الدكتور حسين عبداللهيان ورفاقهما، بمشاركة رئيس تكتّل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن ونوّاب التكتُّل.
وحضر معزياً عضو هيئة منفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي على رأس وفد من مديرية بعلبك.
وقال يزبك في كلمة له «بعلبك كانت المنطلق للمقاومة في مواجهة العدوّ الإسرائيليّ، وبعلبك والبقاع هما خزّان المقاومة، فلا يوجد بلدة بقاعيّة إلاّ وفيها رايات نور لشهداء تقدّموا على طريق القدس منذ بداية المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، وتؤكد اليوم استمرارية المسيرة، شاكرة للإمام القائد الدعم المتواصل للقضيّة الفلسطينيّة وللمقاومين جميعاً».
بدوره، شكرَ أماني «الشيخ محمد يزبك والدكتور حسين النمر لدعوتي في هذا اليوم المبارك، للتعزية باستشهاد الرئيس ووزير الخارجيّة ومرافقيهما، في الحادث الأليم بسقوط المروحيّة وأشكرُ أهالي بعلبك».
وأشار إلى أنَّ «هذه هي المرة الثانية التي أحضر فيها إلى بعلبك للمشاركة بمراسم العزاء، فقد كنت أول أمس في مقام السيّدة خولة، وهذا يدلُّ على أنَّ هذه المنطقة هي كباقي المناطق في لبنان التي تُقيم المراسم لإحياء ذكرى هؤلاء الشهداء».
وتابع «خلال العقود الثلاثة الماضية كان الأعداء يفرحون عندما يستشهد بعض المسؤولين الإيرانيين، لأنّهم يظنون بأن إيران إذا فقدَت أحد هؤلاء فلن يملأ شخص آخر مكانه، ولكن بتجربتهم فهم أعداء الجمهوريّة الإسلاميّة أنَّ بعد هذه الشهادات وفقدان هؤلاء الإخوة، فإنَّ الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة لا تضعف بل تقوى، وتكون مكانتها أعلى من قبل في الداخل الإيرانيّ أو في الخارج».
وقال «دائماً سيكون هناك في المستقبل رئيس جمهوريّة ووزير خارجيّة أكثر خدمةً للناس وأكثر دعماً للمقاومة، وإن شاء الله هذا الخط المبارك سيستمر وسيكون أقوى من قبل».
من جهته، قال المفتي الشيخ بكر الرفاعي «أتينا باسم دار الفتوى في محافظة بعلبك الهرمل ودار الفتوى في زحله والبقاع الغربيّ والمجلس الإداريّ للاوقاف وصندوق الزكاه لنقف على خاطركم ولنكون إلى جانبكم في هذا المُصاب الاليم وهذا المُصاب الجلَل فلا شك أنَّ الخسارة كبيرة وكبيرة جدّاً خصوصاً في ظلّ هذه الظروف التي نعيشها».
وأقيمَت في مدينة النبطيّة مراسم تقبّل عزّاء لرئيسي وعبد اللهيان ورفاقهما بدعوةٍ من إمام النبطيّة الشيخ عبدالحسين صادق في حضور ممثّل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والسفير أماني ونوّاب وحشدٍ من الفاعليّات ووفود شعبيّة.
وشكرَ أماني الشيخَ صادق على دعوته وللمعزّين حضورهم وأكّد أنّ الجمهورية الإيرانيّة مستمرةٌ بثباتٍ وقوّة في الوقوف إلى جانب لبنان وشعبهِ ومقاومته.
بدوره اعتبرَ صادق أنَّ «هذا اللقاء يُقدّمُ رسالةً بليغةً للداخلِ والخارجِ أنَّ شعبَ الجنوب قلبٌ واحد في إكباره وتأييده لنهج المقاومة».
إلى ذلك، زار المديرُ العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم السفي أماني في مقر السفارة في بيروت، مقدِّماً واجب العزاء بوفاة رئيسي وعبد اللهيان ورفاقهما.
وخلال اللقاء، جرى التطرُّق، بحسب بيان «إلى الأوضاع غير المستقرّة في المنطقة حيث ناقش الجانبان التحديات الأمنيّة والسياسيّة التي تواجهها المنطقة، مع التركيز على أهميّة تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مواجهة هذه التحديات».
وأكّد إبراهيم عمق العلاقات اللبنانيّة – الإيرانية، مشيراً إلى «أنّ هذه العلاقات تستندُ إلى تاريخ طويل من التعاون والصداقة».
من جانبه، أعربَ السفير الإيرانيّ عن تقديره للواء إبراهيم على «مشاعره الطيّبة وتضامنه في هذا الوقت العصيب».
وبعد اللقاء دوّنَ إبراهيم في سجل التعازي كلمة أشادَ فيها بمناقب الفقيدين ودورهما في تعزيز العلاقات الإيرانيّة – اللبنانيّة.