خامنئي يلتقي الرئيس السوري معزياً ويشيد بالهوية المقاوِمة لدمشق / الأسد: تكلفة المقاومة أقلّ من تكلفة التسوية
اعتبر المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي، «أن المقاومة هي الهوية المميّزة لسورية»، لافتاً إلى أنّ «المكانة الخاصة لسورية في المنطقة تعود أيضاً إلى هذه الهوية المميّزة وهذه الخاصية الهامة يجب الحفاظ عليها».
وقيّم خامنئي، خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، تعزيز العلاقات بين إيران وسورية،
وأشار إلى «أنّ الغربيين وأتباعهم في المنطقة خططوا لإسقاط النظام السياسي لهذا البلد وإخراج سورية من المعادلات الإقليمية من خلال شنّ حرب عليها، لكنهم لم ينجحوا والآن وهم يعتزمون إخراج سورية من المعادلات الإقليمية بأساليب أخرى، بما في ذلك وعود لن ينفذوها أبداً».
وأشاد خامنئي بالموقف الثابت للرئيس الأسد مشيراً إلى «الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها أميركا وأوروبا على إيران وسورية».
وانتقد مواقف وتقاعس بعض دول المنطقة تجاه قضية غزة، معتبراً أنّ اجتماع القادة العرب الأخير في المنامة ارتكب «أخطاء كثيرة تجاه فلسطين وغزة، لكن بعض الدول تصرفت بشكل جيد أيضاً».
وقدم الرئيس الأسد، خلال اللقاء، تعازيه لقائد الثورة وحكومة وشعب إيران، مشدّداً على «أنّ العلاقات الإيرانية السورية هي علاقة استراتيجية تتقدّم بتوجيهات فخامتكم وسيادتكم. وكان على رأسهم السيد رئيسي والسيد أمير عبد اللهيان».
وقال الأسد: «إنّ موقفنا كان دائماً أنّ أيّ تراجع ضدّ الغرب سيؤدّي إلى تقدّمهم، وقد أعلنت قبل سنوات قليلة أنّ تكلفة المقاومة أقلّ من تكلفة التسوية، وهذه القضية الآن مهمة جداً. بالنسبة للشعب السوري، فالأمر واضح، والأحداث الأخيرة في غزة وانتصارات المقاومة أثبتت هذه القضية لشعوب المنطقة وأظهرت أن المقاومة مبدأ».
وختم الأسد: «كلما جلسنا تقدم الجانب الآخر، لا شكّ في هذه القضية، وهذا هو شعارنا وعقيدتنا أكثر مما مضى خلال الأربعين سنة الماضية».