أولى

هوكشتاين ينسى مهمته الرئيسية

تحدث وسيط التفاوض على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان وشروط استثمار حقول الغاز فيها، خلال ندوة أقامتها مؤسسة كارنيغي عن الوضع اللبناني، فتناول الوضع على الحدود البرية وتحدث عن هدف نهائي قابل للتحقيق هو تثبيت الخط الحدودي للبنان، وضمان استقرار دائم. وتناول حديثه ما وصفه بالحوافز الاقتصادية، مشيراً الى خطة لتأمين الكهرباء لـ 12 ساعة خلال فترة وجيزة.
عملياً تجاهل هوكشتاين ما يجب أن يتذكره جيداً عن حديثه عن لبنان، فالحديث عن إنهاء النزاع الحدودي البري، كما وصفه، يجب أن يذكره بدوره في إنهاء النزاع الحدودي البحري وتعهداته في هذا السياق، هو وإدارته بأن أمور التنقيب عن الغاز واستثماره واستخراجه سوف تسير بالتوازي بين حقلي كاريش وقانا، وهو ما لم يحدث على الإطلاق، فقد توقف التنقيب في حقل قانا، لإخلاء الساحة أمام بيع الغاز من حقل كاريش، وبالتالي بمعزل عما سوف يفعل لبنان لإعادة تصويب مسار البحر، فإنه قبل ذلك لا دور لهوكشتاين لا في البر ولا في سواه، وإذا وصله هذا التعليق او قام أحد المحبين بترجمته له فيجب أن ياخذه على محمل الجد.
يعود هوكشتاين ليتحدث عن وعد الكهرباء وقد نسي أن حكومته سبق ووعدت بتأمين الغاز المصري والكهرباء الأردنية، ثم تذرّعت بالتوقف بذريعة أن كليهما يمرّان في سورية، ويعود عليها بعائد مهما كبر أم صغر، وهوكشتاين يعلم أن العبور من مصر الى لبنان ومن الأردن إلى لبنان عبر سورية لم ينشأ بعد وعد الإدارة لنقول إنها تفاجأت بذلك بعد وعودها، ولا هو شأن قام به لبنان مغيراً الخرائط الجغرافية كي يستحق دفع الثمن، وهو مجرد ذريعة استلحاقية للمضي بمعاقبة لبنان حتى ينشأ فيه وضع ضاغط على مقاومته لمساومتها لحساب كيان الاحتلال.
على هوكشتاين أن ينفذ وعوده البحرية كي يحق له الحديث عن طلب دور في البر، وأن ينفذ وعود حكومة بلاده الكهربائيّة قبل أن يطلب منا تصديق الوعود الجديدة.
أولاً وأخيراً يفترض أن هوكشتاين يعلم بأن أوان الحديث لن يحين قبل وقف العدوان على غزة، في كل الأحوال.
التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى