الوطن

ندوة حاشدة لـ «المؤتمر الشعبي اللبناني» بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة شاتيلا بمشاركة «القومي»

لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاة المناضل كمال شاتيلا، نظم المؤتمر الشعبي اللبناني ندوة، في فندق كومودور- رأس بيروت، حضرها ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب رئيس المؤتمر كمال حديد وأعضاء القيادة، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد كبير من الشخصيات العربية ضم وزراء ونواب وقيادات حزبية، ممثل السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، ممثل مطران السريان الأرثوذكس دانيال كورية وفاعليات.
استهلت الندوة وقوفاً تحية لروح المناضل كمال شاتيلا وأرواح الشهداء الذين ارتقوا على طريق تحرير فلسطين، وأدارها رئيس اتحاد الشباب الوطني وأمين الشؤون العربية في المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي أحمد حسن.
وتحدث المنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة ورئيس المنتدى العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، فاستذكر العلاقة التاريخية التي جمعته مع كمال شاتيلا، وقال: كمال شاتيلا كان مؤمناً بالحوار الديمقراطي البنّاء طريقاً لإزالة الإشكاليات بين القوى القومية وسبيلاً لتوحيد الجهود من أجل مواجهة الصهيونية والاستعمار.
الأمين العام للمؤتمر التأسيسي الوطني العراقي المرجع الشيخ جواد الخالصي، قال: تعرّفت إلى كمال شاتيلا منذ حوالي عشرين عاماً وتحديداً عند الاحتلال الأميركي للعراق، حيث كان أول من توقّع نشوء المقاومة العراقية من أول يوم بعد سقوط بغداد، وأكد على حتمية انتصارها ودحر الإحتلال، وكان على تواصل دائم معنا ومع كل المراجع والقوى المناهضة للاحتلال والمواجهة لمشاريعه التقسيمية، وكانت مواقفه حاسمة في ضرورة حماية وحدة العراق وهويته واستقلاله، بعيداً من العصبيات الطائفية أو المذهبية أو العرقية، وكان مؤمناً بحتمية سقوط الأحادية الأميركية في العالم، بمثل ما كان مناضلاً صلباً في سبيل فلسطين وتحريرها من العدو الصهيوني.
أمين عام المؤتمر القومي العربي حمدين صباحي، قال: رحيل شاتيلا خسارة كبيرة للبنان والأمة وللحركة الناصرية والفكر القومي، لكن ما يخفف من وقع هذه الخسارة هو ما شاهدته شخصياً منذ عام إلى الآن، فإخواننا في المؤتمر الشعبي اللبناني وفي خلال لقاءاتي المتعددة معهم، ثابتون على العهد والوعد والمسيرة.
وتابع: لقد لمست بالفعل أن كمال شاتيلا ليس فقط مفكراً استراتيجياً أو مناضلاً كبيراً، بل بنى المؤسسات التي تضمن الإستمرار وتخدم الوطن والأمة.
رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري المصري محمد النمر قال: تعجز الكلمات عن إيفاء شاتيلا حقه، وهو الذي تربطنا به علاقة أخوّة تمتد لسنوات طويلة، حيث كنا على تواصل لا ينقطع، واجتماعات دورية، نتزوّد منه بالدراسات التنظيمية والفكرية وأساليب النضال والعمل، وننظم النشاطات والمؤتمرات المشتركة، ونسعى إلى توحيد جهود كل الطاقات الناصرية والتكامل بينها، تحت راية جمال عبد الناصر، بوصلتنا وبوصلته فلسطين حيث كان وكنا وسنبقى مؤيدين لكل فصائل المقاومة ضد العدو الصهيوني بكل ألوانها وساحاتها العربية، وكان يؤمن مثلنا أن الصراع مع هذا العدو ليس صراع حدود بل صراع وجود، وأن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر آت لا محالة.
مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الدكتور ماهر الطاهر، تحدث عن علاقة شاتيلا بالقضية الفلسطينية وبالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقال: لقد كانت بوصلته فلسطين لم يحد عنها يوما، كان يفتخر بمقاومتها وبشعبها، وكنا على تواصل وتفاهم دائم معه، عرفناه مفكراً استراتيجياً رائداً، ومناضلاً صلباً وصاحب مواقف شجاعة، كان ضد كل مفاوضات الاستسلام مع العدو الصهيوني وضد كل أنواع التطبيع، وكان يؤمن مثلما نؤمن بأن المقاومة هى السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، وبأن الوحدة الفلسطينية شرط أساس لتحقيق النصر.
رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد تناول المحطات التي كوّنت شخصية شاتيلا العروبية النضالية، منذ اغتصاب فلسطين، إلى ثورة 23 يوليو بقيادة جمال عبد الناصر، إلى معركة تأميم قناة السويس وما تلاها من عدوان ثلاثي، إلى إسقاط الأحلاف الاستعمارية وتحرير أقطار عربية كثيرة من الاستعمار الأوروبي، إلى قيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسورية، ثم الانفصال، إلى الميثاق الذي وضعه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1963.
وأضاف: اتجه شاتيلا إلى توحيد الجهود من خلال إطار منظم، بدأ مع تشكيل “المثقفون الثوريون”، ثم اتحاد قوى الشعب العامل، ثم بناء المؤسسات الشعبية الاتحادية في كل القطاعات الشبابية والصحية والنسائية والتنموية والنضالية والفكرية والإعلامية، لأنه كان يدرك أن ضمانة الاستمرار والنهوض بالمجتع هو بناء المؤسسات.
وحيّا حديد بسالة المقاومة الفلسطينية واللبنانية وفي كل الساحات العربية ضد العدو الصهيوني، مؤكداً ثقته أن نهاية الكيان الصهيوني تقترب كل يوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى