الوطن

المرتضى من طهران: مقاومتُنا الثقافيّة ستتكلّلُ بالنصر كما العسكريّة

أكّد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتَضى في كلمة له أمامَ مؤتمر دوليّ بعنوان «غزّة المظلومة المقاومة» في طهران، أنّه في جميع مراحل الصراع مع الكيان الصهيونيّ الهمجي، منذ اغتصابه أرضَ فلسطين «لم يُقَيَّضْ لقوى المقاومة على اختلافِها إلاّ في الوقت الحاضر، أن تخوضَ المواجهةَ ضدَّه من ضمن مشروعٍ متكامل مزوَّدٍ بالرؤية الواضحة والإمكانات المفتوحة».
أضاف «كان هذا العدوّ يستهدفُ الفلسطينيين منفردين، والدول العربيّة فرادى، كلاًّ على حدة، سواءٌ بالحروب أو بمحاولات التطبيع أو بأصناف المعاهدات التي لا يلتزم هو فيها بشيء، والتي يُفرغُها من مضامينِها بممارساته العنصريّة اليوميّة. الآن، يعرف هذا العدو أن بوجهه مساحات واسعة من اللهيب، تلاحقه في البحرِ والبرِّ والجوّ، وتمطرُه قنابلَ من سجّيل، ومسيّراتٍ أبابيل، وأنَّ الفلسطينيين ليسوا وحدَهم، ولا اللبنانيين ولا أيّاً من شعوب المنطقة».
وقال «لقد أطلقنا في لبنان مشروع المقاومة الثقافيّة ضدّ الاحتلال. وبالرغم من اختلاف وجهات النظر لدى اللبنانيين حول مسألة وحدة الصراع وساحاته، وهذا أمرٌ طبيعيّ في مجتمع كالمجتمع اللبنانيّ، إلاّ أنّهم جميعاً موحَّدو الرؤية والموقف حول خطورة هذا الكيان وعدوانيّته التي لا تتوقف عند حدود وطن أو شعب. واللبنانيون مؤمنون كلُّهم بأنّ المحافظةَ على صيغةِ عيشِهم الواحد هي من أهم وجوه المقاومة الثقافيّة التي ستتكلّلُ بالنصر، شأنُها في ذلك شأنُ المقاومة العسكريّة.»
من جهة أخرى، التقى المرتضى، في خلال وجوده في طهران، وزيرَ الثقافة والإرشاد والمرشح للانتخابات الرئاسيّة الدكتور محمد مهدي إسماعيلي، وقدّم له التعازي بوفاة الرئيس السيّد إبراهيم رئيسي ورفاقه في حادثة السقوط المؤسِفة، وتداول وإيّاه في أوضاع المنطقة والتحدّيات التي تواجه كلاًّ من لبنان وإيران.
ووجّهَ المرتضى دعوةً لإسماعيلي لزيارة لبنان وقد وعدَ الثاني بتلبيتها قريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى