اقتصادعربيات ودوليات

انعقاد مؤتمر العمل الدولي في جنيف بحضور وفود من 180 دولة ابراهيم طالب بإلغاء عضوية الكيان الصهيوني في منظمة العمل الدولية

استضاف قصر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف، فعاليات الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي الذي تنظمه منظمة العمل الدولية. ومن المقرر أن تمتدّ أعمال المؤتمر حتى 6/14/ 2024، بحضور أطراف العمل الثلاثة يشاركون من أكثر من 180 دولة حول العالم.
يشارك في أعمال المؤتمر رئيس اتحاد النهضة العمالية ـ عضو المجلس التنفيذي في الاتحاد العمالي العام في لبنان محمد ابراهيم.
بدأت الجلسة الافتتاحية بانتخاب رئيس للمؤتمر، ونواب للرئيس، كما جرى تشكيل وتكوين اللجان الدائمة والفنية للنظر في البنود المدرجة في جدول الأعمال، واعتمدت الجلسة الافتتاحية الترتيبات العملية لتسيير المؤتمر وتشكيل اللجان.
وألقى المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو كلمة أمام ممثلي أطراف العمل الثلاثة حول العالم، بشأن تقريره المعروض على المؤتمر بعنوان: «عقدٌ اجتماعي متجدد»، وتطرق فيه إلى التحديات التي تواجه سوق العمل، خاصة البطالة حول العالم. كذلك المتغيّرات التي حدثت منها الذكاء الاصطناعي والمهن المستقبلية، وهو ما يتطلب التركيز على التدريب المهني وتنمية المهارات.
وقال: «نحتاج اليوم إلى إعادة صياغة عقدنا الاجتماعي باستخدام الحوار الإجتماعي لجعله حجر الزاوية في نهج محوره الإنسان تجاه التغييرات التحويلية التي تحدث في عالم العمل والتي تحركها الإبتكارات التكنولوجية والتحولات الديموغرافية والتغيرات البيئية والمناخية».
وأوضح: «ومن خلال جهود منظمة العمل الدولية، التي تمثل أنموذجاً للحوار العالمي، يمكن تحقيق تعددية الأطراف المتجددة والديموقراطية».
كما يشكل مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، والمقرر عقده في العام 2025، أعظم فرصة لتغيير مسار الأمور. ويجب علينا ألا نفوت هذه الفرصة، حيث سنحتاج إلى تعزيز التعاون الدولي، لضمان قدرة البلدان على الاستثمار في السياسات والمؤسسات الاجتماعية اللازمة لتعزيز العدالة الاجتماعية، وتمويل التحول العادل على المستوى الوطني، وتحقيق العمل اللائق وتكافؤ الفرص والمساواة، وتعزيز ثقافة الحوار الاجتماعي .»
وخلال الجلسة الافتتاحية، عرض رئيس المؤتمر رؤيته بشأن البنود المعروضة على المؤتمر.
كما تحدث في الجلسة الإفتتاحية رئيس فريق أصحاب العمل، وكذلك رئيس فريق العمال الدوليين، فأكدا على التحديات التي تواجه عالم العمل، وأهمية العقد الاجتماعي الذي يدعو إليه المدير العام من أجل المزيد من حماية العمالة والانتقال العادل نحو مجتمعات مستدامة ولائقة بيئيا.
بدوره طالب نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان ورئيس الوفد للفريق العمالي إلى المؤتمر حسن فقيه، طالب منظمة العمل الدولية بإلغاء عضوية كيان عصابات الاحتلال من جميع المحافل الدولية للضغط عليه توصلاً لوقف الإعتداءات على غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان.
وكانت مداخلة لرئيس اتحاد النهضة العمالية وعضو المجلس التنفيذي في الاتحاد العمالي العام في لبنان محمد إبراهيم الذي انتقد تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية الذي تعمّد تجاهل الإعتداءات التي يرتكبها جيش عصابات الاحتلال بحق جنوب لبنان وفلسطين. خاصة أنّ تلك الاعتداءات طالت شريحة واسعة من العمال المدنيين، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة عدد آخر، هذا فضلاً عن الأضرار المادية التي لحقت بالمؤسسات والممتلكات.
وتابع إبراهيم: لقد أثبت الكيان الغاصب من خلال حجم الجرائم التي ارتكبها بحق اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين أنه كيان لا يستمر إلا بارتكاب المزيد من المجازر الوحشية التي توغل في استهداف الأطفال والنساء والشيوخ.
وشدّد إبراهيم على وجوب أن ينال كيان عصابات الاحتلال العقاب الرادع عما ارتكبه، وأن تبدأ سلسلة العقوبات بطرده من كافة المحافل الدولية، وفرض حصار مطبق عليه إلى حين زواله عن أرضنا.
وعلى هامش الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي، عقدت مجموعة العمل العربية اجتماعاً جرى فيه بحث عدد من البنود أهمّها:
1 ـ انتخاب حسن فقيه عضواً في لجنة الصياغة، ومحمد إبراهيم عضواً في لجنة تطبيق المعايير و العمل اللائق.
2 ـ دعم المطالب الفلسطينية لا سيما:
أ ـ متابعة تنفيذ قراري مؤتمر العمل الدولي لعامي 1974، 1980 بشأن إدانة سلطات الاحتلال الإسرائيلية لممارستها التفرقة العنصرية وانتهاكها الحريات والحقوق النقابية وكذلك آثار الاستيطان الإسرائيلي على أوضاع العمال العرب في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.
ب ـ عقد الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.
ج ـ متابعة تنفيذ برامج التعاون الإنمائي لمصلحة فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.
د ـ البرنامج المعزز للتعاون الإنمائي لمصلحة الأراضي العربية المحتلة.
هـ ـ الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية.
و ـ متابعة طلب دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في منظمة العمل الدولية.
ز ـ جهود منظمة العمل العربية في دعم المطالب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى