الوطن

الحملة الأهلية لنصرة فلسطين تجتمع في قاعة الشهيد خالد علوان‎ مهدي: المقاومة قادرة على فرض شروطها وهي صاحبة اليد العليا

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني لقاء (خميس الأسرى 262) في قاعة الشهيد خالد علوان في بيروت، وذلك بمناسبة يوم المفقود وتضامناً مع الأسرى ومع غزة وفلسطين وجنوب لبنان وساحات المقاومة، ومرور 42 عاماً على الحرب الصهيونية على لبنان، وفي ذكرى نكبة 1967.
حضر اللقاء ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي، منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين – الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين، مستشار العلاقات الوطنية في سفارة فلسطين العميد سمير أبو عفش، ومقرر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.
زين
افتتح المحامي عمر زين اللقاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء المقاومة في غزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان وكافة ساحات المقاومة وقال: إننا نجتمع اليوم لنحيي خمس مناسبات وهذا هو دأبنا في الحملة الأهلية واللجنة الوطنية بإقامة اللقاءات للمناسبة القومية والوطنية. فهذه المناسبات تمدّنا بالحوافز للقيام بواجباتنا تجاه أمتنا وشعبنا، ولكي نتعلم منها ونتخطى كلّ السلبيات إذا وُجدت، ونعمل على ما نتفق عليه. فالمناسبات التي نحييها يجب أن تكون جزءاً أساسياً من عملنا اليومي ويجب أن تأخذ حيزاً من نضالنا المباشر.
ونوّه زين بصمود غزة ومقاومتها التي هي جزء أساسي في تحرير الأسرى من المعتقلات الصهيونية وكشف مصير المفقودين من فلسطينيين وعرب.
مهدي
ثم تحدث ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين سماح مهدي فقال: ليس جديداً على قاعة الشهيد البطل خالد علوان أن تحتضن اجتماع الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، ويضاف اليوم إلى احتضانها «خميس الأسرى» في نسخته رقم 262.
فهذا الانعقاد يزيد في تثبيت هوية بيروت عاصمة للمقاومة، ويؤكد على تشبّثها بانتمائها الوطني والقومي.
وتابع مهدي: إن كنا نلتقي في ذكرى جريمة العدو بحربه على لبنان في العام 1982، إلا أننا نفاخر اليوم بمقاومتنا التي ألحقت بالمحتلّ هزيمة تاريخية وحطمت جبروته، لا سيما مقاومة أبناء شعبنا في فلسطين.
وأضاف: نؤكد على أنّ عدوان الإحتلال على قطاع غزة رفع عدد المفقودين بشكل غير مسبوق. إذ يؤكد الإحصاء الرسمي على تجاوز عدد المفقودين منذ بداية العدوان عشرة آلاف، منهم من هو تحت الركام، ومنهم مخفيّ قسراً في معتقلات العدو.
وأكد مهدي على أنه وبالرغم من ارتفاع عدد الشهداء الذي تجاوز 37 ألفاً، 70% منهم من الأطفال والنساء، إلا أنّ ذلك لم يضعف من عزيمة أهلنا داخل فلسطين المحتلة. بل زادهم تمسكاً بالمقاومة خياراً وحيداً لتحرير أرضنا وأسرانا، واستعادة كل حقوقنا المغتصبة.
وختم مهدي بالتأكيد على أنّ المقاومة قادرة على فرض شروطها لجهة إلزام العدو بوقف إطلاق النار، والإنسحاب من الأراضي التي احتلها، والسماح بدخول كافة احتياجات قطاع غزة، وانتزاع حرية الأسرى، وإعادة إعمار ما هدمته آلات الحرب الهمجية.
أبو عفش
ثم تحدث العميد سمير أبو عفش (حركة فتح) فنقل تحيات سفير فلسطين أشرف دبور إلى الحاضرين. وقال إن القضايا الخمسة التي طرحت هي مناسبات مهمة ويستوجب العمل من أجل تفعيل هذه اللقاءات لإحيائها كما فعل المؤتمر القومي العربي، وكانت فلسطين بوصلة الحاضرين في المؤتمر. وخاصة أن الدم الفلسطيني والتحركات التي تجري في العالم حركت ضمائر شعوب العالم، وأن 143 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية فأكثر من 70% تعترف بدولة فلسطين التي أصبحت دولة مستقلة وحرة بعاصمتها القدس.
منور
ثم تحدث محفوظ المنوّر (حركة الجهاد الإسلامي) فقال نحن أمام مجموعة من الوقفات الإنسانية. فملف المفقودين والأسرى هو ملف إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسياً، فجزء منه متعلق بفلسطين وجزء آخر متعلق بالمنطقة.
وحول الأسرى الفلسطينيين قال منور: لا شك أن المسألة تتجاوز 40 عاماً، فلم نترك مؤسسة
ذات طابع إنساني إلا وطرحنا موضوع الأسرى معها ومع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي. ولكن هذه المطالب لم تبحث بشكل جدي لذلك جاء «طوفان الأقصى» الذي حمل عنوانين: الأول لما كان يحصل في القدس على وجه الخصوص في حي الشيخ جراح، والنقطة الثانية هي ملف الأسرى.
قبلان
ثم تحدث عباس قبلان (حركة أمل) فقال نلتقي اليوم وفي هذه المناسبات تحت عنوانين أساسيين فلسطين الثورة والقضية. وفي الجانب الآخر يجمع بينها العدو الإسرائيلي الذي برهن عن فضيحة إجرامية لا مثيل لها. هذا العدو الذي ينزل نحراً وذبحاً بالإنسانية. وتحدث قبلان عن مجازر دير ياسين وصبرا وشاتيلا وغزة، فهذا اليوم الذي نستذكر فيه الأسرى الذين أمضى بعضهم عشرات السنين في الأسر، هذا اليوم الذي نلتقي فيه ونتذكر فيه العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982.
المعلم
ثم تحدث يحيى المعلم (منسق خميس الأسرى) فقال: إن مشاعر الأمة كلها تتجه في هذه اللحظات نحو الأسرى لأنهم رموز البذل والعطاء الفلسطيني، وخصوصاً مما يعانون من اضطهاد ووحشية الصهاينة بعد عملية طوفان الأقصى التي قلبت كل المعادلات في المنطقة. إننا من هنا من مدينة بيروت عاصمة المقاومة نعاهد الأسرى بأن تبقى قضيتهم حية حتى الأساس في نضالنا للوصول إلى غايتنا وسنمضي في حمل قضية المفقودين حتى معرفة مصيرهم.
فارس
أما أبو عبد الله فارس (حركة فتح – الانتفاضة) قال المقاومة هي التي تجمع، وقبل المقاومة فلسطين هي التي تجمعنا، فهي القضية المقدسة التي نعتز بأن نتمني إليها، فالمقاومة هي التي تمثل الشعب الفلسطيني، والأسرى ودماء الشهداء يرسمون الآن خطوط الوطن وجغرافيته وتاريخه، فهم الذين يمثلون فلسطين اليوم.
سخنيني
أحمد سخنيني ( الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) قال ليس غريبا أن تمتلئ الرزنامة الوطنية في دليل على المخزون الثقافي والوطني والنضالي والتاريخي والإرادة الواحدة لشعوب منطقتنا العربية والأحرار في العالم. وفي الرابع من حزيران تحيي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم شهيدها نتوجه بالتحية للشهداء والأسرى والجرحى خاصة وأن دمهم ما زال نازفاً في فلسطين وعلى جبهات الإسناد والمقاومة وفي ظل هذه المنعطفات المصيرية الخطرة التي يتطلب منها الاستجابة للاستحقاقات الوطنية في مواجهه المخططات الأمريكية والإسرائيلية.
وباسم المؤتمر الشعبي اللبناني تحدث قاسم صعب فقال: يجب أن نحمل هذه القضية (قضية الأسرى) إلى كل المحافل الدولية.
وتحدث فؤاد رمضان باسم اليسار المقاوم، والناشطة شهيناز غياض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى