الوطن

ميقاتي رحّبَ بالبيانِ الأميركيّ الأوروبيّ بشأن لبنان / الحلبي: الامتحاناتُ الرسميّةُ بموعدِها للجميع / فيّاض: قرضٌ من البنك الدوليّ للطاقة والكهرباء

اجتمعَ رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي، أمس في السرايا معَ وزير التربية والتعليم العالي القاضي عبّاس الحلبي الذي قالَ إثرَ اللقاء «عرَضنا الأوضاعَ التربويّة على مشارف نهاية العام الدراسيّ الحاليّ، وأكّدتُ لدولته أنَّ وزارة التربية قد أجرَت كلَّ الاستعدادات لإجراء الامتحانات الرسميّة التي ستكون في موعدها ابتداءً من 29 حزيران ولمدّة ثلاثة أيّام، وكلُّ ما يُقالُ في بعض المواقع ووسائل الإعلام من قبل جوقة التخريب التي تعوّدنا عليها للتشكيك بإمكان الوزارة القيام بهذه الامتحانات ستبدّدُها الوقائعُ والحقيقةُ التي ستظهرُ للعلن».
ودعا المعلّمين والهيئات التعليميّة في المدارس الرسميّة والخاصّة «للاشتراك في أعمالِ المراقَبة والتصحيح»، مؤكّداً إنجاز كلّ الاستعدادات.
أضاف “سأعقدُ اليومَ (أمس) في مكتبي اجتماعاً لتحديد مراكز الامتحانات التي سنُعلن عنها وهكذا دوالَيك، من اليومِ وصاعداً سنُعلن رسميّاً عن الإجراءات اللوجستيّة التي سنتخذها لتأكيد أنَّ الامتحانات قائمة في موعدِها”.
وتابعَ “كما عرضتُ مع دولة الرئيس سيرَ التحضيرات في تعديل ورشة المناهج الجديدة التي مضى عليها 27 عاماً، وبتنا اليومَ في مرحلة صياغة المواد بعد إقرارِ الإطار الوطنيّ للمناهج للتعليمِ ما قبلَ الجامعيّ، وأيضاً الأوراق المساندة، وأصبحنا في مرحلة اختيار اللجان لصياغة المواد. وآمُل، خلالَ شهرين أو ثلاثة أشهر، أن نعرِضَ على مجلس الوزراء المناهج الجديدة وتعديلاتها لإطلاق صفّارة الإنذار لبدء تطبيقها تدريجاً ابتداءً من العامِ الدراسيّ المُقبل أو الذي يليه بعد طباعة الكتُب وإنجاز كلّ الاستعدادات”.
وردّاً على سؤال يتعلّق بطلاّب القرى الحدوديّة في الجنوب، أكّد الحلبي أنَّ “الامتحانات ستكون موحَّدة لجميع الطلاّب على كلّ الأراضي اللبنانيّة، وكلُّ ما يُقال عكسَ ذلكَ هو غير دقيق، ومراكز الامتحانات ستأخذُ في الاعتبار العنصر الأمنيّ، وبالتأكيد سنختار الأماكن الأكثر أماناً للطلاّب، ونحنُ على تواصُل مع المعلّمين في الجنوب ومع التلاميذ لتأمينِ سلامتِهم”.
وترأسَ ميقاتي اجتماعاً ضمَّ وزيرَ الطاقة والمياه وليد فيّاض، المديرَ الإقليميّ للبنك الدوليّ في منطقة “الشرق الأوسط” جان كريستوف كاريه، المديرَ العام لمؤسَّسة كهرباء لبنان كمال الحايك ومستشارَي رئيس الحكومة نقولا نحّاس وسمير الضاهر.
بعد الاجتماع، قال فيّاض “عرَضنا خلالَ الاجتماع تطوّر العمل في برنامج القرض الذي يعملُ عليه البنكُ الدوليّ في قطاع الطاقة والطاقة المتجدِّدة تحديداً، ولهذا البرنامج متطلّبات وبحثنا تقدُّمَ العملِ فيه، وكذلك في موضوع التدقيق والمواضيع القانونيّة، آليّة وخطّة تغطية الكلفة المعتمَدة التي وضَعتها كهرباء لبنان بمعيّة البنك الدوليّ”.
ورأى أنّ “هذا البرنامج مبشّر بالخير، فهناك نحو 250 مليون دولار كاستثمار من البنك الدوليّ في قطاع الطاقة المتجدِّدة وتقوية وتدعيم مؤسَّسة كهرباء لبنان ومن ضمنه مركز التحكُّم عن بُعد والتدعيم المؤسَّساتي لشركة الكهرباء”.
أضاف “لقد تبلّغنا من دولة الرئيس ميقاتي بأنَّه استلمَ نص الكتاب الذي أرسلته إليه جواباً على رسالة شركتيّ “توتال إنرجي” و”قطر إنرجي” بالنسبة لمعمل الطاقة المتجدِّدة بقدرة نحو 100 ميغاوات حيثُ اقترَحنا حلاًّ قانونيّاً يسمحُ بالإسراع في تنفيذ هذا المشروع لتتمكّنَ الشركتان من الاستثمار في بناء المعمل، ولقد أرسلَ دولة الرئيس ميقاتي لهما الرسالة بحسب اقتراح وزارة الطاقة، ونتمنّى الآن أن يتعاملَ الجانبان القطريّ والفرنسيّ معها بإيجابيّة. لقد وضعتُ دولة الرئيس ميقاتي أيضاً في أجواء الزيارة التي قمتُ بها إلى سورية، وهو رحّبَ بها وننتظرُ حصول تطوّرات في هذا الملفّ”.
على صعيد آخر، رحّبَ ميقاتي بالبيان الصادر عن قادة فرنسا والولايات المتحدة الأميركيّة والمملكة المتحدة وألمانيا، أول من أمس، والذي “شدّدَ على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتوحيد جهودهم من خلال المساعدة على خفضِ التوتُّر على طول الخط الأزرق، وفقاً للقرارِ 1701 الصادرِ عن الأمم المتحدة”.
واعتبرَ ميقاتي، أنَّ “الأولويّة لدينا هي التواصُل مع أصدقاء لبنان في العالَم ودول القرار للجمِ التصعيدِ ووقفِ العدوانِ الإسرائيليّ على جنوبِ لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى