تقرير ميداني
تقرير ميداني
الجيش والدفاع الوطني يصدّان هجوم «داعش» على الحسكة
أفاد مراسل شبكة «توب نيوز» الإخبارية في مدينة الحسكة ونقلاً عن مصادر خاصة عن قيام الجيش العربي السوري بمؤازرة قوى الأمن الداخلي والدفاع الوطني وكتائب البعث والمغاوير ومجموعات من الأهالي بالتصدي لهجوم عنيف شنه مسلحو «داعش» على الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية لمدينة الحسكة ما أدى لوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين وتدمير عدد من آلياتهم.
وأكد المصدر أن قوات الجيش والقوى الوطنية المؤازرة استطاعت امتصاص الهجوم العنيف الذي بدأ بتفجير سيارتين مفخختين الأولى يقودها انتحاري من الجنسية السعودية استهدفت مدخل المدرسة الدولية للسواقة، وتمكن عناصر الدفاع الوطني من تفجير السيارة الثانية قبل وصولها الى هدفها.
وفي هذا السياق أشار المصدر إلى أن عناصر قوى الأمن الداخلي تمكنوا من إحباط محاولة تسلل لعناصر «داعش» باتجاه مقبرة الشهداء وقتل 9 من عناصر التنظيم ومصادرة أسلحتهم.
هذا ويقوم سلاحا الجو والمدفعية بالجيش العربي السوري باستهداف تحركات مسلحي «داعش» بالقرب من المدرسة الدولية وجسر ابيض وقريتي رد شقرا والداودية جنوب وغرب مدينة الحسكة.
وفي الوقت الذي تمكن الجيش وقوات الدفاع الوطني من استعادة السيطرة على مدرسة الأهلية على طريق أبيض الحسكة، أحرز تقدماً باتجاه المدرسة الدولية .
وقام مراسل «توب نيوز» في الحسكة بجولة ميدانية شملت أحياء مدينة الحسكة وأسواقها حيث أشار الى استمرار الحياة الطبيعية والاعتيادية مع ذهاب الأهالي إلى أماكن عملهم والطلاب إلى مدراسهم وكلياتهم الجامعية.
في هذه الاثناء، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مدينة جسر الشغور ومحيطها، في الوقت الذي استطاع تأمين خروج المدنيين من المدينة الى المناطق الآمنة.
وتستمر المعارك في محيط جسر الشغور بريف ادلب حيث نصب الجيش السوري كميناً محكماً لمجموعة مسلحة بكامل أفرادها في محيط المستشفى الوطني عند المدخل الجنوبي لمدينة جسر الشغور، وقضى على كامل عناصرها.
كما دمر الجيش السوري رتلاً لعربات المسلحين على محور الجنوبية لجسر الشغور والقريبة من الحدود التركية، فيما تستمر عمليات التمهيد الناري التي تطاول جميع نقاط تمركز المسلحين في مدينة جسر الشغور وريفها.
وترافقت العمليات العسكرية مع تأمين الجيش السوري للمدنيين الخارجين من مدينة جسر الشغور، فبدت علامات التعب واضحة على ملامحهم ولكل منهم حكايا حملها معه اثناء فراره من المجموعات المسلحة التي ارتكبت المجازر داخل المدينة.
وتمكنت وحدات من الجيشِ السوري من استعادة السيطرة على بلدة غانيا بريف جسر الشغور في ريف ادلب.
كما نفذ الجيش غارات على عدد من النقاط العسكرية التي تسللت إليها المجموعات المسلحة في محيط المدينة وكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، فيما قام مسلحو ما يسمى جبهة النصرة بتفجيرِ بيوت المواطنين داخل المدينة. كما ارتكبت الجماعة مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من ثلاثين مدنياً معظمهم نساء وأطفال.